"خطة عمل" عربية ـ صينية لمضاعفة المبادلات والتنسيق حول النفط
اتفق مسؤولون صينيون وعرب على تنظيم أول لقاء بين الجانبين يكرس للنفط خلال ثلاث سنوات، وعلى مضاعفة المبادلات التجارية.
وتم في اليوم الثاني والأخير للمنتدى الصيني - العربي الذي عقد على مستوى وزاري في بكين التوقيع على اتفاق ينص على أن تعقد الصين والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية أول اجتماع يخصص لقضايا النفط في الفترة من 2006 إلى 2008.
وجاء في وثيقة بعنوان "خطة عمل" تضمنت مشاريع المنتدى لتلك الفترة أن
"الجانبين يوليان أهمية للتعاون في مجال الطاقة، خصوصا التعاون في مجالات النفط والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة".
وقال محمد حسين الشعالي، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية وأحد رؤساء المنتدى للصحافيين إن الجانبين قررا مضاعفة المبادلات التجارية إلى 100 مليار دولار بحلول 2010. وبلغت المبادلات التجارية بين الجانبين 51.3 مليار دولار سنة 2005.
وأعرب عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية الذي رأس كذلك المنتدى إلى جانب لي شاوشينج وزير الخارجية الصيني عن تفاؤله بشأن تنمية العلاقات الاقتصادية مع الصين، التي تتطلع للحصول على النفط.
وقال موسى: هذه ليست سوى البداية، ونأمل أن تصل المبادلات إلى مستوى أكبر، مضيفا أنه يأمل أن تتضاعف المبادلات بين الصين والدول العربية خلال سنتين إلى ثلاث.
وخلال اليوم الأول من المنتدى حث تانج جياشوان مستشار الدولة الصيني
الدول العربية على زيادة تعاونها مع الصين وتحدث عن الأمل في مضاعفة التجارة بين الجانبين بحلول 2010.
وبذلت الصين، ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم بعد الولايات المتحدة، خلال السنوات الأخيرة جهودا كبيرة لضمان الحصول على مصادر الطاقة من الدول العربية والشرق الأوسط.
وتحصل الصين حاليا على 58 في المائة من وارداتها النفطية من الشرق الأوسط، وفق أرقام معهد أبحاث الأمن العالمي ومقره واشنطن.
ولكن الطلب الصيني على النفط ينمو بنحو 15 في المائة سنويا مع تحسن القدرة الشرائية لسكان الصين التي تزيد على 1.3 مليار نسمة، ولذلك لا تخفي الصين حاجتها للحصول على مزيد من النفط والغاز من الدول العربية.
وزار الرئيس الصيني هو جنتاو السعودية في نيسان (أبريل) ليتباحث مع الملك عبد الله بشأن إنشاء خزان استراتيجي للنفط السعودي في الصين.
والسعودية هي أول مصدر للنفط إلى الصين التي اشترت منها 22.18 مليار طن السنة الماضية.
وفي ختام المنتدى أمس، وقع مسؤولون من الجانبين اتفاقات بينها بيان مشترك
يتضمن الاتفاق على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب ووثيقة لحماية البيئة.
وشارك في منتدى التعاون الصيني - العربي وزراء خارجية الدول العربية أو ممثلون عنهم، من بينهم وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار.