سيولة أجنبية وصناديق الاستثمار تصعدان الأسهم بالإماراتية

حولت سيولة ضخها من مستثمرين أجانب وصناديق استثمار مسار الأسهم الإماراتية من التماسك الذي بدا عليها طيلة أسبوعين كاملين إلي صعود طفيف أمس بلغ نسبته 1.1 في المائة في مؤشر على صعود تدريجي يتوقع المحللون أن تشهده الأسواق خلال الفترة المقبلة مع قرب دخول الشركات مشترية لأسهمها ومحافظة السوق على تماسكها.
ولليوم الثاني على التوالي تنشط تعاملات الأجانب في سوق دبي المالية وشكلت 26.6 في المائة من إجمالي تداولات السوق البالغة 1.3 مليار درهم بما يعادل 350 مليون درهم . وبلغت نسبة تداولات الخليجيين منها 8.8 في المائة، العرب 14.6 في المائة، والأجانب 3.1 في المائة.
وأبلغ "الاقتصادية" وسطاء في سوق دبي أن طلبات شراء قوية بدأت ترد من قبل مستثمرين أجانب بعد أن اطمأنوا على استقرار السوق طيلة الأسبوعين الماضيين، إضافة إلي توقعاتهم أن الأسعار ستقفز بنسب معقولة مع دخول الشركات القيادية لأسهمها. غير أنهم قالوا إن الاستثمارات الأجنبية لا تزال تتركز على أسهم المضاربات حيث استحوذ سهم الشركة العربية الفنية للإنشاءات "أرتك" على الجانب الأكبر من تعاملاتهم، وهو ما قاد إلى ارتفاع قياسي في سعر السهم الذي بلغ أربعة دراهم قبل أن يغلق مرتفعا عند بنسبة 9.7 في المائة عند 3.82 درهم . كما سجل سهم المخازن العمومية أكبر نسبة ارتفاع سعري بلغت 13.5 في المائة. وجاء ارتفاع سوق دبي مدعوما بارتفاع قطاعات الاستثمار الذي ارتفع بنسبة 2.8 في المائة، الخدمات 1.8 في المائة، والبنوك 1.6 في المائة. وحافظ سهم إعمار على صدارة الأسهم الأكثر نشاطا بتداولات قيمتها 654.6 مليون درهم وسجل ارتفاعا بنسبة 1.6 في المائة عند سعر 12.55 درهم، يليه سهم أملاك 425 مليون درهم بارتفاع في سعره نسبته 1.7 في المائة عند 8.18 درهم.

وقال محللون ماليون إن بوادر سيولة جديدة بدأت تتجه إلى السوق مدفوعة باسترداد جزء من الثقة المفقودة التي عادت إلى المستثمرين مع استقرار وتماسك الأسواق على مدى أسبوعين كاملين.
وقال المحلل المالي محمد علي ياسين "حالة التماسك أقنعت العديد من المستثمرين بأن الأسعار تميل نحو الارتفاع وأن الفرصة أفضل للدخول في الشراء عند المستويات السعرية الحالية قبل دخول الشركات، خصوصا أن القناعة باتت مؤكدة بأن الأسعار ستتغير ناحية الارتفاع في حال دخلت الشركات مشترية لأسهمها". وأضاف "لاحظنا خلال اليومين الماضيين وبشكل لافت للنظر دخول مكثف من قبل مستثمرين أجانب وبالتأكيد نشاط متنام لمحافظ استثمارية تقوم بشراء كميات من أسهم منتقاة وهذا هو ما دفع الأسواق إلي تسجيل صعود صحي لأنه جاء طفيفا وليس كبيرا وهو ما يشير إلي أن الأسواق تتحسن تدريجيا وبخطوات تدريجية مع كل بناء مواقع سعرية ستكون نقاط انطلاق ناحية الصعود".