الأسهم المصرية تتعافى من رياح الهبوط

ارتفع مؤشر هيرميس القياسي للبورصة المصرية أكثر من 6 في المائة أمس، مدفوعا بإقبال من مستثمرين أجانب على شراء شهادات الإيداع العالمية المصرية. وعوض هذا الارتفاع الخسارة التي تكبدتها السوق أمس الأول بنحو 7 في المائة، وأصابت صغار المستثمرين بحالة من الذعر نتيجة إقبال مستثمرين كبار على البيع. وبلغ المؤشر 47733.57 نقطة في الساعة 12:40 بعد ظهر أمس (9:40 بتوقيت جرينتش) بعد نحو ساعة من بدء التداول.
وقالت سارة طلبة من دلتا للأوراق المالية "تشتري مؤسسات محلية في السوق في الوقت الحالي، وارتفع سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة."
ومن أكبر الرابحين سهم المجموعة المالية المصرية - هيرميس وزاد 4.7 في المائة إلى 36 جنيها، وسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة 9.1 في المائة إلى 197 جنيها.
وكان رئيس مجلس إدارة بورصتي القاهرة والإسكندرية قد أصدر قرارا أمس الأول بوقف التداول في البورصة لمدة ساعة نتيجة الهبوط الحاد في المؤشر. وقال محمد ماهر رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة برايم سيكيورتيز إنه لا توجد أي مبررات اقتصادية لاستمرار تراجع السوق، خاصة بعد وصول أغلب الأسهم المتداولة إلى أسعار رخيصة للغاية تغري بالشراء. وأرجع ماهر ذلك إلى ما وصفه بـ "مؤثرات داخلية" وحالة عدم استقرار. فيما قال سماسرة إن انخفاض سهم المجموعة المالية المصرية "هيرميس" دفع الأسهم في بورصتي القاهرة والإسكندرية إلى الهبوط بعد توقعات بمزيد من الانخفاض. وأشاروا إلى أن جني الأرباح لا يمهل الأسواق، والخاسرون يتعجلون تعويض خسائرهم، وهذا حال البورصات المصرية والخليجية، متوقعين أن ذلك سيدوم فترة قبل أن تستقر السوق.
أما بسيم عريضة من "التجاري الدولي للسمسرة" فقال إن السوق تراجعت تماشيا مع أسواق الأسهم الآسيوية.