خبراء: البيوت المحمية تخفض استهلاك المياه وترفع الإنتاج وتقاوم المناخ
شدت تجربة مجموعة الرشيد للبيوت المحمية المسوؤلين في القطاع الزراعي في الإمارات خلال ورشة العمل التي أقامتها المجموعة بالاشتراك مع الملحق الزراعي في السفارة الهولندية تحت عنوان الاستثمار في البيوت المحمية خليجيا وذلك في فندق روتانا بيثش في أبوظبى برعاية وزير البيئة والمياه الإماراتي.
وناقشت ورشة العمل التي تأتي ضمن التعاون المستمر بين مجموعة الرشيد للبيوت المحمية كأحد أهم بيوت الخبرة في مجال الزراعة المحمية في منطقة الخليج والملحق الزراعي في السفارة الهولندية الاستثمار في مجال البيوت المحمية نظرا لما تتمتع به من ميز نسبية، خاصة ما يتعلق بخفض استهلاك المياه والتي تعتبر أحد أهم الموارد المحدودة في دول المنطقة, إضافة إلى مضاعفة الإنتاج لوحدة المساحة، والمساهمة في توفير الخضار الطازجة على مدار العام.
ودشن الدكتور محمد بن سعيد الكندي وزير البيئة والمياه ورشة العمل بترحيبه بالحضور بمناسبة انعقاد ورشة العمل الخاصة بالاستثمار في مجال الزراعة المحمية في دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى أهمية الورشة ودورها المرجو في تطوير الأساليب المتبعة في الزراعة المحمية، من خلال إدخال المزيد من التقنيات الحديثة، وخاصة فيما يتعلق بالسيطرة على ظروف البيئة الصحراوية السائدة في دول المجلس. وأكد أن التطورات التكنولوجية الحديثة سيكون لها بالغ الأثر في التغلب على ظروف البيئة الصعبة وزيادة الإنتاجية وتحسين النوعية في هذا الجزء من العالم، وذلك بهدف دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الأمن الغذائي لدول المنطقة.
وأبان الوزير إلى سعى دولة الإمارات إلى مواكبة التطورات التقنية واستيعابها في المجالات الزراعية من أجل تحسين الإنتاج الزراعي السليم والصحي من خلال تقليل الهدر في الماء، والاستفادة من الزراعة المحمية التي تسهم في إنتاج محاصيل غير تقليدية ذات أهمية اقتصادية وتسويقية لا يمكن إنتاجها في الحقل المفتوح، خاصة أن الزراعة المحمية ما زالت حقلا رحبا قابلا للتطوير واستيعاب التقنية الحديثة فيها.
وأكد الوزير دور وزارة البيئة والمياه نحو وجود الزراعة النظيفة وتقليل استخدام المواد الضارة بالصحة العامة للإنسان، وتشجيع استخدام الأسمدة الطبيعية والحد من استخدام المبيدات الكيماوية والتوسع في مجال المكافحة البيولوجية التي تقلل من الأضرار في البيئة.
وشارك في لقاء العمل نخبة من الخبراء من هولندا ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الإيكاردا ومن المملكة ومن جامعة العين في الإمارات.
وتضمن اللقاء محاضرة عن الجوانب الاقتصادية للزراعة المحمية في دول مجلس التعاون قدمها الدكتور أحمد مصطفى من منظمة (الإيكاردا)، تلتها محاضرة عن الاستثمارات الحالية في مجال البيوت المحمية في الإمارات للدكتور أحمد المعصوم من جامعة العين. ثم قدم المهندس محمد بن عبد الله الرشيد ورقة عمل عن الاستثمار والتقنيات الحديثة في مجال البيوت المحمية في السعودية، وقدم (فير باكال) ورقة عمل عن الاستثمار في البيوت المحمية من وجهة النظر الهولندية. فيما تضمنت ورشة العمل محاضرات عن نظم التبريد في البيوت المحمية ألقى فيها (قيريت) ورقة عمل عن الاستثمار في نظم البيوت المغلقة، كما ألقى (جيرارد) محاضرة عن الاستثمار في التبريد والتحكم البيئي في البيوت المحمية.
وتطرق اللقاء إلى الجوانب التقنية الحديثة في نظم الزراعة في البيوت المحمية قدمها الدكتور عبد العزيز بن رابح الحربي من جامعة الملك سعود من خلال ورقته عن نظم الزراعة بدون تربة في البيوت المحمية كبديل عن النظام التقليدي للزراعة المباشرة في التربة. كذلك قدمت شركة كوبرت العالمية من هولندا محاضرة عن الاستثمار في نظام المكافحة المتكاملة والمكافحة الحيوية في البيوت المحمية ودورها في تقديم منتجات صحية خالية من المبيدات الكيماوية.