اليمن تسعى إلى تحويل عدن إلى هونج كونج أخرى

اليمن تسعى إلى تحويل عدن إلى هونج كونج أخرى

تسعى الحكومة اليمنية إلى تحويل ميناء عدن، الذي فقد تألقه ولم يعد إلا صورة باهتة لما كان عليه زمن الإمبراطورية البريطانية على غرار مدينة عدن نفسها، إلى مصدر رئيسي للدخل في البلاد وجعله "هونج كونج أخرى".
وتبدو الأرصفة في ميناء عدن خالية في أغلب الأحيان ولا يرسو فيها سوى عدد قليل من سفن الشحن.
ومنذ 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2000 أصبح اسم الميناء مرتبطا بأحد أخطر الاعتداءات التي نفذها تنظيم القاعدة استهدف المدمرة الأمريكية "كول" موقعا 17 قتيلا بين جنود البحرية الأمريكية "المارينز".
غير أن الحكومة اليمنية تحاول بعد ست سنوات من هذا الاعتداء أن تجعل من عدن أحد المصادر الرئيسية للدخل للبلاد التي تعد واحدة من أفقر دول العالم بمساعدة شركة موانئ دبي العالمية صاحبة الخبرة في هذا المجال.
ويقول محمد شرف المدير العام للشركة الإماراتية "نملك خطة لعدن".
وأكد سعد صبرة مسؤول الشركة المالية الدولية إنترناشيونال فاينانس كوربورشن" الوكالة المستقلة التابعة لمجموعة البنك الدولي في اليمن أنه "بامكان عدن بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي، أن تصبح ميناء نشطا جدا".
وأضاف صبرة أن "الحكومة تؤكد انعدام المخاطر الأمنية".
وفي نهاية 2005 وعلى أثر استدراج عروض عالمية رعاها البنك الدولي تم اختيار شركة موانئ دبي العالمية لإدارة ميناء عدن الذي يضم مرفأين هما المعلا وهو الأقدم ومرفأ الحاويات في عدن.
ويتعين قبل توقيع عقد إدارة الميناء أن ينال تصديق البرلمان اليمني.
وأوضح محمد سالم مساعد وزير النقل اليمني أن عرض شركة موانئ دبي العالمية يشمل استثمارات بقيمة 493 مليون دولار على مدى 30 عاما.
ولا يعمل ميناء عدن حاليا إلا بنصف طاقته وتهدف الحكومة إلى زيادة طاقته التشغيلية بما يزيد على الثلث في غضون بضع سنوات.

الأكثر قراءة