الصادرات المصرية إلى السودان تخسر 10.4 مليون دولار

 الصادرات المصرية إلى السودان تخسر 10.4 مليون دولار

تسبب إغلاق منفذ شلاتين البري عبر الحدود المصرية- السودانية في تدهور حركة الصادرات المصرية إلى السودان. وكشف مستثمرون مصريون أن السلطات المصرية أغلقت المنفذ منذ ?? آذار (مارس) الماضي لأسباب أمنية.
وقال صفوان ثابت رئيس غرفة الصناعات الغذائية المصرية إن المصدرين فوجئوا بإغلاق المنفذ شلاتين، مشيرا إلى أن القرار جاء دون تنسيق مع وزارة التجارة والصناعة المصرية أو إعلان مسبق للمصدرين عبر هذا المعبر. وأوضح أن الصادرات المصرية إلى السودان شهدت نمواً خلال السنوات الخمس الأخيرة بعد افتتاح معبر شلاتين البري ووصلت إلى ?? مليون دولار.
وأضاف أن قرار الإغلاق أدى إلى حدوث ارتباك شديد في منطقة شلاتين وإلى تكدس المخازن في المنطقة، كاشفا أن ذلك حمل الشركات المصرية خسائر طائلة تجاوزت ?? مليون جنيه (10.4 مليون دولار) حتى الآن نتيجة للإخلال بالتعاقدات الحالية.
وأوضح أن الجهة المسؤولة عن إغلاق المعبر فرضت على المصدرين الحصول على تصاريح للسماح لهم بالعبور إلى السودان.
وأكد أن هذا يتنافى مع اتجاه الدولة حالياً لتسهيل إجراءات التصدير لتحقيق الأهداف الحكومية لرفع قيمة الصادرات إلى ?? مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف أن الغرفة والمجلس التصديري للصناعات الغذائية تقدما بعدة شكاوى إلى وزير التجارة والصناعة المصرية بهدف التدخل لدى مجلس الوزراء لإعادة فتح المنفذ لمدة زمنية محددة حتى يتم إيجاد طرق بديلة.
وحذر المهندس طارق توفيق رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية من خطورة الوضع الناجم عن إغلاق منفذ شلاتين أمام الصادرات المصرية.
وقال: إن السوق السودانية سوق واعدة للصادرات المصرية بسبب الحاجة المتزايدة لمستلزمات الإنتاج والسلع الغذائية ومن غير المنطقي ترك هذه السوق لدول أخرى تحل محل المنتجات المصرية.
وأكد أن الصادرات المصرية شبه متوقفة منذ إغلاق المنفذ لأسباب غير معلنة، وبما يتنافى مع سياسة الدولة المعلنة التي تعتبر التصدير قضية جوهرية في التنمية الاقتصادية.
وأضاف: إن هناك دولاً أخرى منافسة لمصر بدأت تستفيد من الوضع الراهن عقب إغلاق المنفذ مثل السعودية ودبي، مشيراً إلى صعوبة استعادة الصادرات المصرية مكانتها حال خروجها بالفعل.
وأشار توفيق إلى أن السودان تحتل المرتبة السادسة في قائمة الدول المستوردة للمنتجات الغذائية بعد ليبيا والسعودية والأردن ولبنان وسورية، ومن المتوقع أن تشهد ارتفاعات كبيرة مستقبلا باعتبارها سوقاً واعدة من حيث القدرة الاستيعابية والكثافة السكانية.

الأكثر قراءة