عبقرية التسويق .. التميز على المنافسين وإبهار العملاء

مع زيادة عدد الشركات وتزايد المنافسة فيما بينها إلى معدلات غير مسبوقة يحتاج مسؤولو التسويق إلى تطبيق طرق جديدة في التفكير وإنتاج إبداعات متميزة ليضمنوا نجاح شركاتهم ومنتجاتها.
يستعرض الكتاب كيف يمكن استخدام تطبيقات عبقرية للتسويق في الشركة لتتميز على منافسيها وتحرز نتائج مبهرة. كما يتناول موضوع العبقرية في عمل الشركة وفي استيعاب أسواقها والتعامل معها من خلال القرارات والأفعال اليومية.
فحاليا أصبحت الأسواق أكثر تعقيدا وأصبحت مجموعات المستهلكين أكثر تنوعا وتشعبا وتضاعفت حدة المنافسة فالمستهلك العادي يتلقى نحو 1500 رسالة تسويقية كل يوم من جميع صورها المسموعة والمرئية وبكل الوسائل الاتصالية كالتلفاز، الإذاعة والإنترنت، بينما وقت اتخاذ قرار الشراء للسلع الاستهلاكية اليومية يستغرق في المتوسط 2.6 ثانية. كل هذا يجعل التسويق الحديث يتطلب أسلوبا ابتكاريا في التعامل للتميز على المنافسين.
يجمع مفهوم العبقرية كما يشرحها الكتاب بين الذكاء الحاد الذي يتميز به رجال الأعمال ومديرو الشركات المتميزين والابتكار الأصيل الذي يعد عنصرا أساسيا يتطلبه العمل في الأسواق المعاصرة خاصة في ظل ظاهرة العولمة التي نشرت الحمى الاستهلاكية في العالم التي صاحبتها زيادة غير مسبوقة في عدد الشركات في جميع المجالات ما يجعل الابتكار هو الطريق الوحيد لاكتساب العملاء.
يقدم الكتاب خبرات مجموعة من أشهر الشركات في العديد من المجالات وأكثر العلامات التجارية ابتكارا في العالم. يطبق الكتاب الملامح العبقرية لأينشتاين عالم الفيزياء الأشهر كرمز للذكاء غير المحدود وبيكاسو الفنان والمبدع العظيم كرمز للابتكار والإبداع في التغلب على تحديات التسويق وصناعة العلامة التجارية وإدارتها وتحقيق تأثير غير مسبوق على السوق وبالتالي على أرباح الشركة.
تتعلق عبقرية التسويق بالقدرة على الربط بين داخل الشركة أو المؤسسة وخارجها، وبين السوق وعمل الشركة، وبين العملاء والمساهمين وبين الابتكار والتحليل، وبين الوعود وتحقيق هذه الوعود على أرض الواقع، وبين حاضر الشركة ومستقبلها.
يتناول الكتاب تطبيقات الاتصال وقنواته التي يمكن استخدامها في التسويق من خلال التحكم في قوة العميل بدلا من تحديها. كما يقدم أسلوبا جديدا لقياس الأداء التسويقي القصير والبعيد المدى وكتابة التقارير عنه.
كان التسويق في الماضي يتم كاستجابة لأحوال وتغيرات الأسواق الثابتة ويتم التحكم فيها بواسطة تقنيات وأساليب غير معيارية. إلا أن الأمر تغير تماما في العقود القليلة الماضية حيث أصبح التسويق يتم على أساس علمي وتحليلي من خلال معايير محددة وقواعد البيانات إلا أن التسويق التقليدي صار أيضا أقل تأثيرا ومن ثم ظهرت الحاجة إلى الابتكار في التسويق.