ألمانيا والإمارات تحثان على إنجاز اتفاقية التجارة الخليجية- الأوروبية
حث المشاركون في المنتدى الاقتصادي الألماني - الإماراتي الذي عقد في أبوظبي أمس، على تسريع مفاوضات التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي وتوقيع الاتفاقية بين الجانبين في أسرع وقت ممكن نظرا للفوائد الكبيرة التي ستعود على الطرفين عقب التوقيع.
وأكد مايكل جلوس وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الألماني أن أسواق المنطقة التي تضم قرابة مليار مستهلك مهمة جدا لأوروبا عموما ولألمانيا خصوصا، كما أن توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين الخليجي والأوروبي سيساعد كثيرا الأوروبيين في الوصول إلى أسواق المنطقة في يسر وسهولة.
وتمنت لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد الإماراتية إنجاز اتفاقية التجارة الحرة الخليجية- الأوروبية في أسرع وقت ممكن. ولفتت إلى أن الاتفاقية ستمنح العديد من المزايا الاقتصادية لكلا الجانبين وستساعد في نقل التكنولوجيا المتطورة إلى دول الخليج.
وحول العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وألمانيا أشارت القاسمي إلى أنها تشهد تطورا مستمرا ومضطردا، حيث ارتفعت قيمة المبادلات التجارية من 2.3 مليار درهم عام 2002 إلى 4.3 مليار درهم عام 2005,وهي مرشحة لمزيد من التطور في الفترة المقبلة, وستعمل اللجنة المشتركة على دعم العلاقات الاقتصادية وتعزيزها.
ونفت القاسمي أن تكون الأزمة الراهنة الناجمة عن برنامج إيران النووي قد أثرت على تدفق الاستثمارات إلى المنطقة, مشددة على أن الاستثمارات تشهد تطورا ملحوظا ولم يسجل أي تراجع في مؤشر تدفق الاستثمارات في هذه المرحلة. وعبرت عن أملها بأن تحل الأزمة بالطرق الدبلوماسية السلمية.
وأشار الوزير الألماني إلى العلاقات الاقتصادية المتميزة بين الإمارات وألمانيا التي تعززت عقب زيارة المستشار الألماني السابق جيرهارد شرويدر للإمارات التي أعطت دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي الذي يملك آفاقا رحبة.
وأشار الوزير الألماني إلى أن الإمارات تملك ميزات اقتصادية وتجارية متعددة, لافتا إلى أنها الثالثة عالميا في مجال إعادة التصدير. وأشار إلى أن العلاقات المتميزة لا تقتصر على التجارة والاقتصاد فقط بل تشمل المجال السياحي، حيث باتت ألمانيا مقصدا للسياحة والعلاج, كما أن آلاف السياح الألمان باتوا يقصدون الإمارات سنويا. وتمنى أن تعتمد دول الخليج الست اتفاقية مماثلة لاتفاقية (التشنجين) المعتمدة في أوروبا والتي تفتح الحدود بين الدول الأوروبية دون عوائق وعقبات.