فولكس فاجن أيوس خضعت لتجارب مكثفة لأكثر من عامين وتتحلى بتصميم عصري مميز
عندما تم البدء في مشروع سيارة أيوس كان هدف المصممين آنذاك هو تقديم سيارة صغيرة مكشوفة تصلح لجميع الفصول، فكان أن جمعت هذه السيارة بين السيارات المكشوفة وسيارات الكوبيه والفضل في ذلك يعود إلى سقفها المعدني الذي يمكن التحكم به كهربائياً والذي يتميز أيضاً بكونه يعمل وفق عدة وضعيات بحيث يمكن التحكم ببعض أجزائه عند الرغبة، ويمكن طي هذا السقف بشكل كامل في أقل من 25 ثانية.
وجديدة فولكس فاجن هذه تأتي بعد أن تم إنتاج ما يزيد على المليون وحدة من السيارات المكشوفة عند فولكس فاجن والتي توزعت بين طراز بيتل المكشوف وطراز جولف المكشوف، إضافة إلى بعض الطرز الشهيرة مثل كارمان جيا التي أنتجت لصالح الشركة الألمانية.
وتصنف فولكس فاجن أيوس بموقع الوسط بين طرازي جولف وباسات من حيث الحجم، ويبلغ طولها 441 سم، أما ارتفاعها فهو 144 سم في حين أن عرضها يبلغ 179 سم.
على مستوى الشكل الخارجي تتحلى هذه السيارة بتصميم عصري مميز، فهي تأخذ بشكل واضح من خطوط شقيقاتها في فولكس فاجن خاصة طرازي بولو وجولف، إذ تم اعتماد مصابيح مميزة تعمل بنظام كزينون عند الطلب، كذلك زودت هذه المصابيح بنظام خاص لتنظيفها عبر رش المياه بقوة ضغط عالية. إضافة إلى ذلك تم اعتماد صادم أمامي مدمج يضم فتحات تهوية متعددة ومصابيح دائرية صغيرة مخصصة للضباب.
ويزداد الإعجاب بالسيارة عند النظر إليها من الجوانب فهي ذات خطوط انسيابية مع ملاحظة طول قاعدة العجلات بشكل بارز خاصة عند النظر إلى خطوط سقف السيارة إذ تتسع هذه السيارة إلى أربعة ركاب يتمتعون بمساحات رحبة ولا سيما في الجهة الخلفية.
من ناحية أخرى زودت هذه السيارة بمرايا جانبية كبيرة الحجم مثبت عليها مصابيح تنبيه خاصة بالمنعطفات، كذلك تم اعتماد أبواب كبيرة بزاوية فتح واسعة مع مقابض خارجية تعمل بالسحب.
من الخلف تبرز أناقة السيارة بشكل واضح مع تجهيزها بمؤخرة مرتفعة بعض الشيء تضم مصابيح أنيقة تتميز بوهجها العالي، وهي مقسومة إلى جزءين: جزء جانبي ثابت، وجزء داخلي يتحرك مع غطاء صندوق الأمتعة الخلفي، أما الطابع الرياضي فيبرز من خلال فتحة عادم مزدوجة مثبتة إلى يسار المؤخرة وهي مصنوعة من الكروم. ومن ملامح الأناقة البادية أيضاً على السيارة مصباح التوقف العلوي المثبت في وسط مؤخرة السيارة إلى الأعلى، كما يمكن ملاحظة المجسات الخاصة بنظام الركن الذي يمكن تزويد السيارة به.
إلى ذلك تزود السيارة بعجلات مصنوعة من المعدن الخفيف يبلغ قياسها 16 و17 بوصة حسب فئة السيارة.
أما داخل السيارة وعلى الرغم من اقتراب خطوطه من طرز الشركة الأخرى إلا أنه مزود بالعديد من التقنيات الجديدة والمتطورة، فعلى مستوى تجهيزات الراحة نجد مقاعد مبطنة بالجلد الأصلي تتميز بشكلها الرياضي وهي مزودة بنظام تحكم كهربائي في عملها ضمن 12 وضعية مختلفة، ومن أبرز مزايا هذه المقاعد أنها تطوى أوتوماتيكياًً من أجل تسهيل دخول الركاب إلى المقاعد الخلفية.
كذلك يطغى الجلد والألمنيوم المصقول على الكثير من تجهيزات المقصورة، حيث نلاحظ استخدامه في بطانات الأبواب ومقبض علبة التروس ولوحة القيادة والمقود الثلاثي الأذرع المثبت فيه مجموعة من المفاتيح الخاصة بالنظام السمعي، وهذا الأخير متطور للغاية وهو بقوة 600 واط ويضم عشرة مكبرات للصوت مع مضخم عالي التقنية مزود بعشرة أقنية.
من ناحية أخرى تزود السيارة بنظام تكييف إلكتروني متطور يحمل تسمية "كلايماتيك" في حين أن الفئة الأفخم من السيارة والمزودة بمحرك الست أسطوانات مزودة بنظام تكييف إلكتروني متطور أكثر يحمل تسمية "كلايمترونيك".
تجهيزات السلامة متقدمة جداً في السيارة، فهناك مجموعة كبيرة من الأكياس الهوائية المنتشرة في أرجاء المقصورة كافة، ومنها تلك المخصصة لرؤوس الركاب والتي تأتي على شكل ستائر جانبية.
على مستوى المحركات وفرت فولكس فاجن لجديدتها أيوس خمسة محركات, أربعة منها تعمل على البنزين والخامس يعمل بوقود الديزل، والمحرك القياسي لهذه السيارة هو محرك الأربع أسطوانات متتالية الذي تبلغ سعته 1.6 لتر والذي يعمل بنظام بخ مباشر للوقود وهو يولد طاقة تبلغ 115 حصانا، ويبلغ عزم دورانه 155 نيوتن.م.
أما المحرك الثاني فهو أيضاَ من أربع أسطوانات وتبلغ سعته لترين ويعمل بنظام البخ المباشر للوقود وهو يولد طاقة تبلغ 150 حصاناً.
المحرك الثالث أيضاً سعة لترين لكنه مزود بشاحن هواء (تيربو) وهو ما رفع قوته إلى 200 حصان، ويبلغ الحد الأقصى لعزم دورانه 280 نيوتن/م.
أما محرك القمة فهو مكون من ست أسطوانات على شكل سبعة وتبلغ سعته 3.2 لتر، وتبلغ قوة هذا المحرك 250 حصاناً، ويصل عزم دورانه إلى 320 نيوتن/م عند مستوى دورات محرك منخفضة تبدأ من 1600 دورة في الدقيقة، وهذا المحرك يصل بالسيارة إلى سرعة قصوى تبلغ 250 كم/الساعة.
وتزود جميع السيارات بعلبة فئة دي إس جي تتكون من ست نسب أمامية، وهي مرتبطة بقابض فاصل (كلتش) مزدوج بهدف تأمين أفضل تأدية رياضية من هذه السيارة التي تندفع بعجلاتها الأمامية.
في الختام، خضعت هذه السيارة إلى تجارب مكثفة منذ ما يزيد على العامين، قطعت خلالها أكثر من مليون كيلومتر وخضعت لمجموعة من الاختبارات القاسية بهدف الحصول على نتيجة واحدة هي "الكمال" حسب قول مهندسي فولكس فاجن. ومن المقرر أن يتم البدء في تسويق هذه السيارة اعتباراً من منتصف العام الحالي في أوروبا وبعد ذلك يتم تسويقها في مختلف دول العالم.