اليوم.. إغلاق باب التقدم لمزايدة رخصة الجوّال الثالثة في مصر
ينتهي اليوم موعد التقدم لمزايدة الشبكة الثالثة للجوّال في مصر، حيث وصل عدد الشركات التي اشترت كراسة الشروط إلى 20 شركة محلية وعالمية.
ومنذ فتح باب التقدم للمزايدة في 14 شباط (فبراير) الماضي وإعطاء أفضلية في العروض الفائزة للعرض الذي فيه شريك محلي، سعت الشركات العالمية إلى التفاوض مع الشركات المحلية العاملة في قطاع الاتصالات، بل امتد التفاوض إلى البنوك للدخول في تحالفات للمنافسة على الرخصة، وحتى الآن بلغ عدد التحالفات سبعة، وبإعلان "إم تي سي" تحالفها سيرتفع العدد إلى ثمانية تحالفات، وربما تعلن تحالفات جديدة بشكل مفاجئ.
وكان أول التحالفات التي أعلنت تحالف راية القابضة المصرية مع "إم تي إن" الجنوب إفريقية، ثم ازدادت بتحالف "الأهلي للاتصالات المصرية" مع "تلينور" النرويجية، ثم أعلنت "اتصالات الإماراتية" التحالف مع البنك الأهلي المصري، ثم خرج بنك مصر بإعلان تحالف مع شركة اتصالات تركية، وبعيدا عن الشريك المحلى أعلنت شركة اتصالات قطرية التحالف مع شركة سنغافورية، ومن بين التحالفات تحالف "تليتك" المصرية مع "إم تي إس" الروسية، وأخيرا أعلن تحالف "المصرية للاتصالات" مع "تليكوم إيطاليا".
وصاحب هذا الإعلان ارتفاع في أسهم "المصرية للاتصالات" في البورصة المصرية ومن المتوقع أن تواصل ارتفاعها خاصة أن تصريحات رئيس الشركة المهندس عقيل بشير أكدت عزم الشركة على الفوز وقوة تحالفها.
وتترقب سوق الاتصالات المصرية خلال الساعات القليلة المقبلة إعلان شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية "إم تي سي" تحالفها الذي ستخوض به المنافسة والذي أرجأته إلى اللحظات الأخيرة قبل إغلاق باب المزايدة.
وأكد الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لاستراتيجيات مجموعة إم تي سي أن سبب التأخير في إعلان التحالف هو السعي إلى اختيار أفضل الشركاء في السوق المصرية.
ويؤكد خبراء ومراقبون أن المنافسة ستكون شديدة السخونة خاصة في ظل التقارب الفني بين الشركات المتقدمة للمزايدة، ومن المتوقع أن تجتاز أكثر من أربعة تحالفات المستوى الفني، ليبدأ بعده التنافس من جديد على قيمة الرخصة التي ستبدأ بنحو 2.5 مليار جنيه، وشددوا على أن قيمة الرخصة هي التي ستحسم المنافسة بشكل كبير.
وسيبدأ الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات المصري تقييم العروض بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية، ومن المقرر أن يتم فتح كراسات الشروط والبت في المزايدة على الهواء مباشرة وذلك بهدف تحقيق الشفافية.
يذكر أن عدد مشتركي المحمول في مصر ارتفع إلى نحو 15 مليون مشترك، وتعمل في السوق شركتان لتقديم خدمة الجوّال هما: "موبينيل" و"فودافون مصر"، وتشير الدراسات إلى أن المشغل الثالث يمكنه الحصول على نسبة 20 في المائة من حجم السوق خلال فترة تصل إلى عامين.