أمريكيون يحذرون من تداعيات "موانئ دبي" على الاستثمارات في بلادهم

أمريكيون يحذرون من تداعيات "موانئ دبي" على الاستثمارات في بلادهم

أكد رجال أعمال أمريكيون أن الجدل بشأن صفقة شركة موانئ دبي العالمية اضطر المستثمرين العرب إلى إعادة تقييم خطر الاستثمار في الولايات المتحدة وأنه ينبغي على واشنطن الحيلولة دون أن تؤدي هذه الخلافات إلى إهدار صفقات مستقبلية.
وحذر مجلس الأعمال الأمريكي في أبوظبي من أن تحديد تداعيات العاصفة
السياسية التي اضطرت شركة موانئ دبي للتخلي عن إدارة ستة موانئ
أمريكية كبرى هذا العام يحتاج إلى سنوات.
وأصاب الجدل أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم بالصدمة، إذ تقدر
استثمارات القطاعين الخاص والعام في المنطقة في أصول أمريكية بمئات المليارات من الدولارات وهي مصدر يعتمد عليه بشكل متزايد في تمويل العجز في المعاملات الجارية في الولايات المتحدة.
وأرسل المجلس وفدا لاستمالة أعضاء الكونجرس الأمريكي الذين عارض بعضهم صفقة موانئ دبي لضمان موافقة سلسة من الجهات الرقابية على صفقات تملك أخرى مثل شراء شركة أخرى من دبي شركة دونكاسترز الهندسية البريطانية.
وقال ديفيد سكوت عضو مجلس إدارة المجلس وعضو الوفد الذي توجه إلى
واشنطن إن صفقة "دونكاسترز" حيوية الآن.
وأوضح في مؤتمر صحافي في أبوظبي أن واقعة "موانئ دبي" المؤسفة أدت إلى وضع علامة استفهام على الولايات المتحدة كمقصد للاستثمار.
وفي الأسبوع الماضي أقر الرئيس الأمريكي جورج بوش شراء شركة دبي
إنترناشيونال كابيتال شركة دونكاسترز البريطانية التي تمتلك مصانع في
الولايات المتحدة. وفي ذلك الوقت طلب عضو واحد على الأقل في الكونجرس مزيدا من التفاصيل عن الصفقة.
وساند بوش صفقة شراء "موانئ دبي" لمجموعة شركة بي.آند أو البريطانية التي حصلت بمقتضاها الشركة الإماراتية على حق إدارة ستة موانئ أمريكية كبرى.
ولكن بعض أعضاء الكونجرس من المحافظين والديمقراطيين هددوا بعرقلة
الصفقة بدعوى أنها تمثل خطرا على أمن الولايات المتحدة الوطني وفي النهاية قررت الشركة التخلي عن أصول "بي.آند أو" الأمريكية.
واعتبرت المنطقة الجدل بشأن الصفقة انتقاما من العرب والمسلمين، غير أن أعضاء المجلس قالوا إنه مجرد خلاف سياسي داخلي.
وأضافوا أنه لم تظهر مؤشرات بعد على تحويل مستثمرين أموالا من
الولايات المتحدة وبصفة خاصة مؤسسات الاستثمار العملاقة التابعة للدولة
مثل شركة أبوظبي للاستثمار وتقدر الأصول التي تديرها بين 400 و500 مليار دولار.
وقال كيفين ماسنجيل وهو عضو آخر في المجلس إن رد الفعل هنا كان أكثر نضجا منه في الولايات المتحدة.
وصرح لـ "رويترز" أنه ينبغي على المستثمر أن يضع علاوة مخاطر سياسية عند الاستثمار في الولايات المتحدة. ليس هنا وفي العالم العربي فقط بل أبعد من ذلك.
وقال كيم تشايلدز نائب الرئيس التنفيذي للمجلس إن التأثير الحقيقي
للجدل بشأن صفقة "موانئ دبي" سيظهر بعد ثلاثة إلى خمسة أعوام حين يحين موعد تجديد الصفقات الحالية بين الولايات المتحدة وشركات عربية أو إعادة التفاوض بشأنها.

الأكثر قراءة