اليابان تزاحم الصين في إفريقيا وتعرض مشاريع تنموية على بلدانها
بدأ جونيشيرو كويزومي رئيس الوزراء الياباني جولة في إفريقيا، القارة التي تحتل حيزا كبيرا من اهتمامات اليابان التي تسعى إلى التصدي لنفوذ الصين المتزايد وتعزيز دورها على الساحة الدولية.
ويزور كويزومي إثيوبيا ثم غانا، في أول زيارة لرئيس وزراء ياباني إلى هذين البلدين، قبل أن يتوقف في السويد في طريق عودته.
وقال كويزومي قبل أن يستقل الطائرة إن "الاستقرار في إفريقيا يلقي بثقله على السلام الدولي والتنمية. ورغم أن هذه المنطقة بعيدة جدا عن اليابان، أود بحث استراتيجيات لتقديم مساعدة إضافية لكي تتمكن الدول الإفريقية من تلبية احتياجاتها".
وفي أديس أبابا، مقر الاتحاد الإفريقي، سيلتقي كويزومي قادة المنطقة لبحث حملة مكافحة الفقر.
وتأتي جولة كويزومي الإفريقية في إطار حملة اليابان للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن وهي الأولوية بالنسبة للدبلوماسية اليابانية.
وكانت اليابان، ثاني دولة مانحة في العالم بعد الولايات المتحدة، قد تعهدت خلال قمة مجموعة الثماني الأخيرة في أسكتلندا بزيادة مساعدتها المالية لإفريقيا بمعدل ثلاثة أضعاف بحلول نهاية عام 2008.
لكن طوكيو لم تتمكن بعد من إقناع الاتحاد الإفريقي بدعم مشروعها لإصلاح الأمم المتحدة الذي يصطدم بمعارضة شديدة من الصين.
ورفضت الدول الـ53 الأعضاء في الاتحاد الإفريقي التخلي عن مطالبتها بمقعدين دائمين في مجلس الأمن إذا تم توسيعه مع حق النقض فيما تنشط طوكيو لكيلا يحصل الأعضاء الجدد على حق النقض.
وفي المقابل فإن الصين، المنافس الآسيوي الأبرز لليابان، قامت بحملة في
إفريقيا بسبب احتياجاتها الكبرى في مجال الطاقة لا سيما النفط.
وزار الرئيس الصيني هو جينتاو لتوه المغرب، نيجيريا، وكينيا.