مشروع سعودي لإنتاج البرافينات الخطية بـ 1.2 مليار ريال في الجبيل
أكد تقرير اقتصادي أن مشروعا بتروكيماويا جديدا سيدشن في السعودية خلال الأيام المقبلة بتكلفة إجمالية تبلغ 1.2 مليار ريال. وأوضح تقرير شركة نفط الهلال الأسبوعي حول الطاقة أن شركة فارابي الخليج للبتروكيماويات المحدودة في الجبيل الصناعية، ستبدأ التشغيل التجريبي خلال الشهرين المقبلين لإنتاج البرافينات الخطية، بطاقة 190 ألف طن سنويا، بتكلفة تبلغ 1.2 مليار ريال. وأوضح تقرير شركة نفط الهلال الأسبوعي عن الطاقة أن الشركة تعتزم تصدير منتجاتها إلى دول مجلس التعاون وبعض دول الشرق الأوسط، إفريقيا، أوروبا، وآسيا، بجانب ما يتم تسويقه داخل السعودية.
وأفاد التقرير أن من المشاريع البارزة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي توجه شركة نفط البحرين "بابكو" لدراسة إمكانية استبدال خط أنابيب النفط الممتد من السعودية إلى مصفاة البحرين خلال عام 2007. وأفاد التقرير أن تكلفة المشروع تقدر بنحو 100 مليون دولار، ويتوقع أن يستغرق تصميم خط الأنابيب الجديد ستة أشهر، في حين يستغرق الإنشاء قرابة عام.
وسينقل خط الأنابيب الجديد 230 ألف برميل من الزيت الخام يوميا من السعودية إلى البحرين.
وتطرق التقرير إلى أبرز المشاريع النفطية في دول الخليج خلال الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن شركة طاقة الخليج البحرية في الإمارات أبرمت عقدا بقيمة 800 مليون درهم مع شركة هيونداي الكورية لبناء أربع ناقلات للمنتجات النفطية سعة الواحدة 75 ألف وحدة نمطية، ليصبح العدد الإجمالي للناقلات التي تمتلكها "طاقة الخليج" وتديرها وتعمل على بنائها 25 ناقلة.
كذلك أعلنت شركة فوباك هورايزون الفجيرة المحدودة التابعة لمجموعة "إينوك" في دبي عن خطط مستقبلية لرفع الطاقة الاستيعابية لخزاناتها بنحو 360 ألف متر مكعب، إضافة إلى إقامة رصيفين جديدين لتحميل الناقلات، ليصل إجمالي الطاقة التخزينية للمنشأة إلى 1.5 مليون متر مكعب، ورفع عدد أرصفة التحميل إلى ستة مع نظام إرساء موحد للناقلات، وسيتم تشغيل المنشآت الجديدة في الربع الثالث من العام المقبل.
أما شركة مبادلة للتنمية في الإمارات أيضا فأعلنت عن حصول شركة ليوا للطاقة المملوكة لها، على حصة في عقد المشاركة في الإنتاج في المنطقة 54 في عمان. وستشارك "ليوا للطاقة" فيه بنسبة قدرها 15 في المائة، وتقوم بتشغيله شركة أوكسيدنتال بتروليوم الأمريكية التي تملك 70 في المائة من الامتياز، في حين تملك شركة ميتسوي إي. آند بي. ميدل إيست. بي اليابانية نسبة 15 في المائة من الامتياز. كما عرضت شركة آبار للاستثمارات النفطية شراء 48.3 في المائة من أسهم "بيرل إينرجي" التابعة لمجموعة أوستندو الإندونيسية، بقيمة 865 مليون دولار.
وفي قطر، تجري شركة قطر للبترول مباحثات مع شركة توتال الفرنسية للطاقة النفطية، في إطار توقيع اتفاقيات تعاون في مجال صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات. كما أعلنت الشركة عن بدء إنتاج النفط من حقلي الكركرة وتركيب "أ"، ويتوقع أن يصل مستوى الإنتاج من الحقلين إلى نحو عشرة آلاف برميل نفط يوميا في 2008. كما وقعت شركة كاتوفين القطرية للبتروكيماويات اتفاقية مع شركة فوس الهولندية تقوم بموجبها "فوس" ببناء المرافق التابعة لـ "كاتوفين" والخدمات اللوجستية، بناء مرافق التخزين والشحن والتعبئة والتصدير وإدارة هذه المرافق لمدة 15 سنة مقابل حصولها على 170 مليون دولار.
أما في الكويت، فتجري شركة ناقلات النفط الكويتية دراسات حول عملية تأهيل الشركات العالمية التي سيتم تأهيلها للمشاركة في مشروع تجديد أسطول الشركة ضمن المرحلة الثانية ويشمل ست ناقلات مختلفة الأحجام. وكانت الشركة قد تسلمت أخيرا الناقلة "كاظمة 3" من كوريا الجنوبية ضمن المرحلة الأولى من تجديد الأسطول الخاص بالشركة الذي يضم سبع ناقلات.
وأعلنت شركة الكويت الوطنية للبترول تسلمها عروضا من 11 شركة عالمية للمشاركة في بناء مصفاة نفط عملاقة في الكويت بتكلفة تصل إلى 6.3 مليار دولار. وتقدر الطاقة الإنتاجية للمصفاة المنتظرة بنحو 615 ألف برميل يوميا، ومن بين الشركات المتنافسة شركة إس. كيه إنجنييرنج أند كونستركشن الكورية الجنوبية، وكذلك شركة هيونداي إنجنييرنج أند كونستركشن الكورية الجنوبية أيضا، وشركة ويبستار إنترناشيونال الأمريكية و"تكنيب" و"فوستر وييلر" الإيطاليتان، ويتوقع أن يبدأ المشروع الجديد العمل عام 2010.
وفي البحرين، حققت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عوائد صادرات من المنتجات المصنعة في مجمعها خلال آذار (مارس) الماضي بلغت 11 مليون دينار. وقامت الشركة بتصدير ما مجموعه 136 ألف طن متري من المواد البتروكيماوية، وهي أعلى مما هو مخطط له بنسبة 43 في المائة، وتم شحنها في عشر سفن.
من جهتها، تعتزم الحكومة العمانية العمل على إنفاق قرابة عشرة مليارات دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة لزيادة إنتاجها من النفط الخام والغاز الطبيعي. ووفق الخطة الموضوعة سيرتفع إنتاج عمان من النفط الخام من 780 ألف برميل يوميا إلى 900 ألف برميل يوميا بحلول عام 2011، ومضاعفة إنتاج الغاز الطبيعي إلى ما بين 70 و80 مليون متر مكعب يوميا في الفترة نفسها.
وأوضح التقرير أن مسائل تحقيق التوازن، تأمين الطاقة للمستقبل، الاستثمار لتوفير الطاقة، التواصل مع مصادر الطاقة، وتطوير المشاركات، تعد أبرز القضايا التي يتباحث فيها هذه الأيام المختصون في مجال الطاقة في الخليج. يأتي ذلك نظرا للمطالب الدولية المستمرة لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط في المنطقة، حيث من المتوقع أن يصل الطلب على النفط الخام من منظمة "أوبك" ما مقداره 66 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030 أي بزيادة أكثر من ضعفي حجم الإنتاج الحالي.
ووفق التقديرات الأولية فإن معدل الزيادة الحالية في الإنتاج وحجم العمل في رفع الطاقة الإنتاجية للحقول النفطية في دول الخليج ما زال أقل مما هو مطلوب للوصول إلى هذا المستوى الضخم من الإنتاج، بسبب عدم وضوح الرؤية لدى الدول المستهلكة لحجم طلبها الحقيقي، ما يثير التخوفات في المنطقة من أن يرتفع الإنفاق على تأهيل منشآت الإنتاج بما هو أعلى من الطلب الحقيقي فتحدث انتكاسة في أسعار النفط، التي تتعرض لتقلبات مستمرة هذه الأيام واقتربت من حاجز 70 دولارا للبرميل.
وأدت هذه التقلبات أيضا إلى رفع تكلفة تطوير الحقول وحفر الآبار ومعامل تكرير النفط، وكذلك صناعة السفن وحتى الصناعات البتروكيماوية، وأصبحت مشاريع التطوير لرفع الإنتاج تتكلف ثلاثة أضعاف ما كان في السابق، ما يؤثر أيضا في قدرة بعض الدول المنتجة في المنطقة على زيادة الإنتاج بالسرعة المطلوبة.