"دبي للاستثمار" تستحوذ على "السعودية الأمريكية"
أعلنت شركة الإمارات للزجاج عن نمو مبيعاتها في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي بعد استحواذ الشركة الأم "دبي للاستثمار" على الشركة السعودية الأمريكية للزجاج، بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة في السوق السعودية. وقال لـ "الاقتصادية" زياد يزبك مدير التسويق والمبيعات في "الإمارات للزجاج" إن مبيعات شركته سجلت نموا بنسبة 50 في المائة خلال 2005 مقارنة بمبيعاتها في 2004، حيث تتصدر أسواق الخليج قائمة الأسواق الخارجية خصوصا أسواق: السعودية، قطر، والكويت التي تستحوذ على 30 في المائة من مبيعات الشركة.
وأضاف أن استحواذ الشركة الأم "دبي للاستثمار" على الشركة السعودية الأمريكية للزجاج استهدف تغطية السوق السعودية التي تشهد طلبا متناميا في ضوء الطفرة العقارية والإنشائية التي تشهدها المملكة، مع دخول عدد من المشاريع الضخمة مثل مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، إضافة إلى طلب متنام على منتجات الشركة من الزجاج بمختلف أنواعه من مشاريع ضخمة في قطر والكويت بالتحديد.
وكشف يزبك عن خطة لدى الشركة لدخول أسواق جديدة أهمها أسواق المغرب وأوروبا بعدما حصلت "الإمارات للزجاج" كأول شركة خليجية على شهادة مطابقة المواصفات الأوروبية التي تسمح لمنتجاتها بدخول كافة أسواق الاتحاد الأوروبي التي تتميز بالمنافسة الحادة بسبب اشتراطات توفر جودة عالية في منتجات الزجاج.
وأرجع زيادة حجم الطلب على الزجاج في المشاريع العقارية إلى عوامل عدة أهمها الطفرة العقارية والإنشائية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات والتي يتوقع استمرار الزخم فيها نتيجة لاستمرار ارتفاع أسعار النفط وزيادة حجم الإنفاق الحكومي على المشاريع إضافة إلى المزايا التي يوفرها استخدام الزجاج في وجهات المشاريع خصوصا الجوانب الجمالية التي تتميز بالإبداع إضافة إلى مزايا أخرى للزجاج منها العزل الحراري وتقليل استهلاك الكهرباء بسبب خفض درجة الحرارة الداخلة للمبنى.
وأكد يزبك أن المنافسة التي تشهدها أسواق الزجاج في منطقة الخليج نتيجة عدم وجود شركات للتصنيع ساعدت على تطوير المواصفات، مشيرا إلى اشتراطات بلدية دبي في توفير مواصفات معينة في استخدامات الزجاج في المباني أهمها درجات الإضاءة، والعزل الحراري. وأضاف أنه يوجد في سوق الإمارات نحو أربع شركات تقوم باستيراد ألواح الزجاج الخام، ومعالجته.
وتعتزم "دبي للاستثمار" بناء أكبر مصنع للزجاج المسطح في أبو ظبي باستثمارات قيمتها 750 مليون درهم ضمن خطة طموحة للشركة تستهدف تأسيس مراكز لتصنيع الزجاج في منطقة الخليج يتم ضمها تحت شركة "الإمارات للزجاج القابضة" التي أسستها الشركة مساهمة خاصة، يساهم فيها 18 مستثمرا خليجيا برأسمال 500 مليون درهم، ويتوقع أن تتحول خلال عامين إلي شركة مساهمة عامة.
وأوضح يزبك أن إقامة مصنع للزجاج في أبو ظبي من شأنه تقليل الاعتماد على الخارج في استيراد ألواح الزجاج، حيث سيقوم المصنع بتوفير الألواح المصنعة، إضافة إلي اقتصار وقت المشاريع ليس في الإمارات فقط بل في منطقة الخليج بسرعة تلبية احتياجاتها من الزجاج، علاوة على زيادة حجم المبيعات، متوقعا أن تصبح "دبي للاستثمار" خلال العامين المقبلين واحدة من أكبر شركات الاستثمار في قطاع تصنيع الزجاج. وأضاف أن طفرة البناء التي تشهدها المنطقة خلقت سوقا للزجاج لم تكن متوافرة قبل سنوات، وهو ما قاد أيضا إلى زيادة عدد "استشاريي الواجهات" وهم المهندسون المعنيون بواجهات المباني واختيار الوجه أو الشكل الجمالي عن طريق استخدام الزجاج، مشيرا إلى توافر الشروط في الزجاج للحفاظ علي البيئة عن طريق معالجة متطورة في التصنيع تجعل من الزجاج صديقا للبيئة. وتوقع يزبك إقدام شركته على زيادة الطاقة الإنتاجية الحالية المقدرة بنحو 3.5 مليون متر مربع خلال المرحلة المقبلة عن طريق إدخال خطوط إنتاج جديدة لتلبية الطلب القوي على منتجات الزجاج في المنطقة وأسواق أوروبا وآسيا وإفريقيا.