تحرير الذات من الشراك العاطفية في العمل
يحاول الكتاب مساعدة القارئ على إيجاد حل للمواقف الصعبة في مكان العمل، فغالبا ما يكون أصعب جزء من أي وظيفة هو التعامل مع الناس المحيطين من الزملاء والمديرين والمرؤوسين والعملاء.
هذا الكتاب عبارة عن دليل عملي يقدم أفكارا قيمة لتحويل الصراعات في مكان العمل إلى علاقات عمل منتجة، إذ إنه تحت السطح المنمق لعلاقات العمل الرسمية في الشركة غالبا ما يكون هناك ناس يشعرون بالضيق من أدائهم في العمل وبالغضب إزاء زملائهم ويشعرون بسوء فهم الإدارة لهم.
يتعلم القراء من هذا الكتاب كيفية التخلص من هذه الشراك العاطفية واستخدام استراتيجيات فاعلة في مواجهة صراعات مكان العمل بطريقة سليمة ومنتجة. كما سيكتشفون أيضا كيفية التعامل مع المدير صعب المراس لتجنب انفجاره، ومواجهة الزملاء الذين يسرقون أفكار الآخرين وينسبونها لأنفسهم مستمتعين بثمار نجاحها، والتخلص من الزملاء الذين لديهم عادات مزعجة تضايق مَن يعملون معهم وتضيع وقتهم.
ينظر الكتاب إلى مكان العمل من وجهة نظر الموظف أيا كان مكانه على السلم الوظيفي، لهذا يحتوي على مجموعة من دراسات الحالة المختلفة التي يمكن لأي موظف يعاني من مشاكل في العمل أن يجد فيها المخرج المناسب للموقف الذي يمر به.
يسرد الكتاب بالتفصيل المواجهات الكلامية التي لا مفر منها والتي تدور في أماكن العمل عند حدوث مشاكل. كما يقدم اقتراحات للمشرفين على العمل بتبني الموظفين الذين لا يرقى إنتاجهم إلى المستوى المطلوب لمساعدتهم على رفع مستواهم بدلا من التذمر منهم أو التوبيخ المستمر لهم.
يصف الكتاب بدقة تفاصيل المواقف المحتدمة في أماكن العمل، ويقدم أدوات للتعامل العقلي والنفسي معها كي لا تتفاقم وتصل إلى درجة من الشدة تؤثر في إنتاجية الموظف وقد تدفعه للتفكير بجدية في ترك هذا العمل والبحث عن عمل آخر.
يعرّف الكتاب بعض الأدوار التي نتقمصها في أماكن العمل، ومنها دور البطل والثائر والضحية وصانع السلام وغيرها. ولكن لعب هذا الأدوار يعد فخا أساسيا يقع فيه الناس، حيث إنها تأسرهم وتمنعهم من إدراك قدراتهم الحقيقية، وبالتالي فإن التخلص من لعب هذه الأدوار يعد خطوة أساسية على طريق الانطلاق نحو مستقبل مهني أفضل.
لا يقدم الكتاب الكثير من التحليل، ولكنه يتوسع في طرح الأفكار العملية لمساعدة الموظفين على النجاة من العلاقات السيئة في محيط العمل.