رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


هل أخطأت لجنة منتجي الألبان الطازجة؟

تطرقت صفحة الزراعة الأسبوع الماضي وبجوار هذه الزاوية إلى موضوع اشتمل على تبادل لوجهتي نظر مختلفتين بين طرفين أحدهما لجنة منتجي الألبان الطازجة في المملكة ورئيس مشروع ألبان الخرج فيما يتعلق بمنافذ توزيع منتجات الألبان الطازجة ويسعد نافذة زراعية وبحق الجيرة المساهمة في إلقاء الضوء على منافذ تسويق هذه المنتجات التي تعد من أهم مراحل التسويق حيث من خلالها يكون هناك تواصل بين المنتجين والمستهلكين، وتُعد الوسيلة التي يحصل منها المستهلك على حاجاته من هذه المنتجات، ومن خلالها يستطيع الجهاز المسؤول عن التسويق في المشروع التعرف على مدى الرضا والقبول لمنتجاته. ومشاريع الألبان الطازجة تتنافس في إيجاد منافذ قريبة من المستهلك، مع إيجاد الوسائل التسويقية المختلفة التي تساعد على كسب رضا المستهلك وتشجيعه لشراء منتجاتها. وتختلف منافذ تسويق منتجات مشاريع الألبان المتخصصة في المملكة ومن أهمها ( مرتبة حسب درجة الأهمية): الأسواق المركزية (حسب الدراسات في هذا المجال هي أكثر المنافذ انتشارا لقربها من المستهلكين)، المطاعم والفنادق، البيع بعقود مع مؤسسات خاصة ( المستشفيات الخاصة، المجمعات السكنية، خطوط الطيران، متعهدو التموين)، البيع بعقود مع مؤسسات حكومية( المؤسسات الحكومية، الدور الاجتماعية، القطاعات العسكرية)، منافذ خاصة ببعض المشاريع الكبيرة. إضافة إلى التصدير للدول المجاورة وهذا المنفذ تختص به أيضا المشاريع الكبيرة التي لديها القدرة التنافسية في أي منفذ على العكس من قدرة المشاريع الصغيرة على التنافس على الرغم من أنه من أهم المشاكل التسويقية المنافسة بين المشاريع المحلية لتسويق منتجاتها. وتتضح صورة التنافس في الترويج لمنتجات هذه المشاريع من الألبان الطازجة وتتمثل في إرفاق عبوة مجانية أو هدايا مصاحبة للمنتج، ومما يزيد الوضع سوءا للمشاريع الصغيرة هو أن هناك احتكار قلة في سوق الألبان الطازجة يميل لصالح المشاريع العملاقة في هذا المجال.
وبالرغم مما تولد من خبرات وقدرات لدى أصحاب المشاريع المتخصصة في إنتاج الألبان الطازجة إلا أنها ما زالت تعاني من الموسمية في الإنتاج، وعدم التغلب عليها وخاصة المشاريع الصغيرة مما يزيد الوضع سوء لهذا النوع من المشاريع، وفي اعتقادي الشخصي فإن كلا من الطرفين لديه الحق فيما ذهب إليه، فاللجنة تدرك أهمية الوجود في المنافذ الرئيسية إلا أنه لا بد لها أن تعمل لحماية مصالح المنتجين، فيما الطرف الآخر مُحق فيما رآه بأهمية إيجاد منافذ تسويقية في الأحياء تكون تحت مظلة اللجنة ويشترك فيها أعضاؤها وخاصة صغار المنتجين لعدم حاجة كبارهم إلى مثل هذه المنافذ وفي الوقت الحاضر قد يكون من المناسب استفادة اللجنة من دعم الدولة للجمعيات التعاونية الزراعية والسمكية المتضمن إيجاد منافذ تسويق للمنتسبين لهذه الجمعيات في أسواق الخضار المركزية واتخاذ الوسائل المناسبة لعرض منتجات الألبان الطازجة بالشكل الذي يجذب المستهلك لخلق وضع تنافسي لصغار المنتجين في حال اتحادهم في تكتل لإيجاد وضع تنافسي أفضل لهم في سوق الألبان الطازجة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي