رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


إســــلام "تروســـييه"

يتوالى إعلان إسلام المشاهير وانضمامهم إلى ميدان الدين الإسلامي الفسيح، فلم نكد ننتهي ولله الحمد من الحديث عن إسلام أحد المشاهير الذين يشار إليهم بالبنان، حتى تقطر مجالسنا بسماع قصة أحد المشاهير ودخوله الدين الإسلامي، هذا الدين العظيم بقناعة تامة وحرص، بعد التعرف على معالمه المختلفة فينتج إقبالاً شغوفاً بالإسلام.
وها هي الأنباء تزف إلينا أخيرا، إسلام المدرب الفرنسي العالمي الشهير "فيليب تروسييه"، وصحب معه للإسلام رفيقة دربه زوجته "دومينيك"، حيث اختار طواعية الإسلام بعد دراسة مستفيضة لهذا الدين العظيم في موقع إقامتهم في المغرب، وأصبحا بعد إسلامهما يحملان اسمي "عمر، وأمينة"، نعم اختار "تروسييه" اسم عمر الصحابي الجليل الذي قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم "ما سلك عمر فجاً إلا سلك الشيطان فجاً آخر"، هكذا هم الكبار الأولون الحاملون لواء الدين على صدورهم وقلوبهم، فما أسعدنا بإسلام عمر المدرب الفرنسي الذي ليس هو الأول ولن يكون الأخير فما زال الإسلام يطلب من ينقذ نفسه من النار، ولا يزال القادمون على عتبات بابه يتسابقون يهتفون سعادة وحلاوة تضيء لها القلوب حباَ وفرحاَ بدخولهم في هذا الدين العظيم.
وقد نشرت صحيفة "لاوبنيون" المغربية الناطقة بالفرنسية، كلاماً جميلاً بعد إسلامهما حيث ذكرت بقولها: إننا كمسلمين نشعر بالسعادة لرؤية شخصية معروفة مثل "تروسييه" وهو يعلن إسلامه وأنه أصبح جزءا لا يتجزأ منه.
الحلاوة والجمال
إن لحظات الإيمان والتوبة للمسلم العاصي تكون من أعظم ما يعيشه من سعادة، فما بالكم بمن يذوق حلاوة الإيمان بعد الدخول في الإسلام، ولا يستطيع الحديث عن ذلك إلا من عاش لحظاتها ولذاتها وأكثر السعداء هو من وفق بعد إسلامه لسبل الخير المتنوعة في ديننا العظيم، فينهل من مناهل العلم ويكتسي من محاسن الدين وينشر الفضل والأجر العظيم في ميادين البر المختلفة.
نعم، إن ذلك هو الأساس الذي ينطلق منه كل مؤمن صادق يريد لنفسه نجاحاً مثمراً في آخرته بعد أن ضاع من دنياه الكثير، وما زلت أذكر كلمات عمرو بن العاص رضي الله عنه الذي كان يرددها بندمه الشديد للتأخر في دخول الإسلام، وكذلك الصحابي الجليل أبو سفيان بن حرب الذي كان يرى الخلفاء الراشدون يقدمون بعض الموالي عليهم، فقد دخل أحدهم على عمر قبل أبو سفيان بن حرب، وعرف أبو سفيان أن الذي أوصلهم إلى ذلك هو مكانة هذا الدين فقرر أن يذهب بعيداً عن مقر الخلافة يشارك في الفتوحات الإسلامية.
فما أجمل أن يكون الداخل في الإسلام حريصاً على التزود لدينه والارتفاع بإمكاناته في طلب العلم الشرعي وخير الزاد دائماً وأبداً هو التقوى التي ينشدها كل مسلم صادق.
ما أحوجنا إلى أن ننطلق لخدمة ديننا وليس بالضرورة أن تكون عالماً في كل شيء بل المطلوب العمل للدين والدعوة إليه بما تعرف، لكن ليحرص كل واحد منا على أن يكون هو المبادر والمتزود للخير.
والحمد لله أن ميادين الرياضة تشهد بين الحين والآخر إسلام رياضي جديد يصبح أخاً لنا له حق أخوة الإسلام ونذكر على سبيل المثال "محمد منجا" الذي لعب للشباب، وبعض لاعبي السلة في النادي الأهلي، ومطلوب من أنديتنا أن تعطي لهذا الجانب أهمية، لأنه فرصة في دعوة الرياضيين غير المسلمين، وذلك واجب علينا، لإخراجهم من الظلمات إلى النور..
نسأل الله لهم الهداية وأن يفتح على قلوبهم إنه سميع مجيب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي