الأكابر لا يصل أحدهم إلى المكانة اللائقة إلا بعد مراحل من الطلب
اعتبر الشيخ الدكتور صالح المغامسي عضو هيئة التدريس في كلية المعلمين في المدينة المنورة، الداعية المعروف حب الظهور وحب الشهرة شيئا فطريا يحتاج إلى أن يلجمه الإنسان بلجام التقوى والعقل والهدى والبصيرة ليقوده ذلك الحب الفطري غير المقيد إلى الهاوية ولذلك يقولون إن من يصل بسرعة قصوى يكون أقرب للسقوط، بخلاف من يصل تدريجياً .. وقد كان الأكابر من سلف هذه الأمة لا يصل أحدهم إلا بعد مراحل من الطلب والعكوف ولا يتعلق ولا يتدخل فيما لم يسأل عنه ويعلم أن من العصمة أن لا يسأل حتى يصل الإنسان إلى مرحلة يتمكن فيها من نفع الناس وقلة التجارب لها دور في هذا الباب كثيراً وقال إن الصعوبات التي تواجه الإنسان في حياته أمر لا فرار منه، ولكنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه يسير على من يسره الله عليه" والاستعانة بالله جل وعلا والإكثار من القراءة والقراءة في زمننا هذا متروكة من كثير من الشباب وهم لا يقرؤون حتى ثقافياً، ومن أعظم أسباب التحصيل: كثرة القراءة ثم إن الإنسان إذا حفظ أخبر به غيره كان ذلك من أسباب تمكين هذا العلم في صدره، وأنا أنصح كل من حصل على معلومة أن يبادر لقولها إلى من حوله وهذا يذلل صعوبة بقائها في الصدر والاحتفاظ بها، ثم بعد ذلك مواهب يضعها الله في قلوب من يشاء.
من أعظم الآفات أن يتصدر الإنسان قبل أوانه أو يطير قبل أن يريّش وقد قيل:
ومن يثـق الأصـاغر عن مراد وقد جلس الأكـابر في الزوايا
وإن ترفـع الوضعــاء يوماً على الرفعاء من إحـدى البلايا
إذا استـوت الأسافل والأعالي فقد طـابت منـادبة المنـايا