شركة سعودية - فرنسية للخدمات النفطية باستثمار 50 مليون دولار

أبرمت شركة التصنيع وخدمات الطاقة السعودية "طاقة" والشركة العامة للجيوفيزيقيا الفرنسية GGG أمس، مذكرة تفاهم لإنشاء شركة جديدة للخدمات النفطية يكون مقرها دبي.
وأكد حسان الحسيني الخبير والمستشار في شؤون النفط أن الشركة الجديدة ستتولى إجراء الدراسات وجمع المعلومات وتحليلها لصالح مؤسسات وشركات التنقيب عن النفط والغاز والمعادن في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، خصوصا في الخليج.
وبيّن أنه تم توقيع المذكرة بين إدارتي الشركتين في المنامة على هامش أعمال مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط السابع للعلوم الجيولوجية (جيو2006) لإنشاء الشركة التي ستمتلك الشركة الفرنسية 51 في المائة منها في حين ستكون حصة شركة طاقة 49 في المائة.
وأوضح أن الشركة التي سيكون اسمها Arardiseis ويبلغ رأسمالها 50 مليون دولار، ستقدم خدماتها إلى جميع الشركات والمؤسسات العالمية التي تنقب عن النفط في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، في حين سيتم التركيز على منطقة الخليج.
ووقعت الاتفاقية خلال حفل حضره روبرت برونك رئيس مجلس إدارة الشركة الفرنسية، عبد العزيز الجربوع رئيس مجلس إدارة شركة طاقة، ومحمود عبد الباقي رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للجيوفيزيقيا والمساحة "أركاس".
وأكد الحسيني أن الشركتين الفرنسية والسعودية تضعان حاليا اللمسات النهائية القانونية، الفنية، والتنظيمية لتنفيذ المشروع الذي سيقدم الخدمات من دراسات وجمع معلومات وتحليلها إلى الشركات المنقبة عن النفط، الغاز، والمعادن في المناطق الواعدة.
وبيّن أن تأسيس الشركة يأتي في فترة تشهد ازدهارا في قطاع صناعة النفط والغاز في المنطقة التي تحوي نحو 70 في المائة من احتياطيات العالم من النفط و50 في المائة من احتياطيات الغاز.
يشار إلى أن الشركة العامة للجيوفيزيقيا الفرنسية تشغل منذ تأسيسها قبل نحو 75 عاما في الأعمال الجيوفيزيائية والمسح السايزمي للتنقيب عن النفط، الغاز، والمعادن، وكانت قد أنشأت بالتعاون مع إدارة شركة بتروميد منذ نحو 40 عاما مشروعا مشتركا داخل السعودية هو "أركاس".
يذكر أن "جيو 2006"، يعقد هذا العام تحت عنوان "مواجهة تحديات الاستكشاف والتنقيب لتوفير الطاقة للعالم" بمشاركة نحو 1500 شخصية، تتدارس خلال ثلاثة أيام 330 بحثا وورقة عمل تغطي موضوعات الحقول العملاقة في الشرق الأوسط، الإنجازات المتحققة في التقنيات الجيوفيزيائية، تكنولوجيا الاستكشاف والإنتاج، الموارد البشرية والتكنولوجيا، وقواعد المعلومات.
ويقام على هامش المؤتمر معرض يشارك فيه نحو 120 مؤسسة وشركة متخصصة في صناعة النفط والغاز، منها الشركات النفطية الوطنية في دول مجلس التعاون.