منظمة منتجي التقنية الحيوية الأمريكية تعد بإنهاء "إدمان" النفط
دعت جماعة صناعية أمريكية، الكونجرس إلى تبني مقترحاتها الخاصة بما يسمى التقنية الحيوية كحل متطور ورائد لمشكلة إدمان الولايات المتحدة النفط. وقال جيم جرينوود الرئيس والمدير التنفيذي العام لمنظمة صناعة التقنية الحيوية يوم الإثنين الماضي، "إن التقنية الحيوية الصناعية تؤدي إلى تحول هائل في وقود النقل الذي سينهي إدماننا القومي للنفط".
وأضاف جرينوود "نحتاج إلى أن نتحرك بسرعة تجاه الاستخدام التجاري لمثل هذه التقنيات لإنتاج الإيثانول السليلوزي الذي سيقوي من طاقتنا ومن أمننا القومي، ويمكن أن يطور الكونجرس من استقلال طاقتنا وذلك بحسمه لصالح توفير التمويل وضمانات القروض الموجود في مشروع قانون الطاقة للعام الماضي، وبالعمل على الإسراع بضخ هذا الوقود الحيوي ومن ثم يمكن للمستهلكين أن يشرعوا في استخدامه".
وقدم جرينوود ملاحظاته تلك أمام فريق من الخبراء وممثلين للصناعة اجتمعوا يوم الإثنين، ووصف هذا الفريق العمليات الصناعية للتقنية الحيوية بأنها تجعل بالإمكان الحصول على إنتاج كبير الحجم ورخيص الثمن للإيثانول السليلوزي من مخلفات المحاصيل الزراعية والحشائش الطويلة، وقد قامت صناعة التقنية الحيوية باستضافة هذا الحدث.
وأرسلت منظمة صناعة التقنية الحيوية خطابا إلى المختصين في الكونجرس طالبة منهم الدعم الكامل للبرامج المشرعة في قانون سياسة الطاقة لعام 2005م، الذي يدعم البحث والتنمية للإنتاج المتنامي لإيثانول السليلوز، ويدعم كذلك الاستثمار الخاص في بناء المصافي الحيوية الحديثة ويوفر ضمانات القروض والحوافز السوقية للتبني السريع لإيثانول السليلوز كوقود للسيارات.
وتمثل منظمة صناعة التقنية الحيوية أكثر من 1100 شركة للتقنية الحيوية والمعاهد الأكاديمية ومراكز التقنية الحيوية والمنظمات ذات الصلة في طول الولايات المتحدة وعرضها وفي 31 من البلدان الأخرى، ويعمل أعضاء المنظمة في البحث وتنمية العناية الطبية ومنتجات التقنية الحيوية الزراعية والصناعية والبيئية.
وقالت المنظمة إنه إذا ما تمت التزامات الكونجرس الآن، فيمكن أن يحل إيثانول السليلوز بسرعة محل الكثير من النفط المستورد لإمداد وسائل قطاع النقل داخل الولايات المتحدة بالوقود.
وقال جرينوود "يمكننا بناء مصافٍ حيوية حديثة، وباستخدام إنزيمات التقنية الحيوية التي تقوم بتحويل مخلفات المحاصيل الزراعية والحشائش الطويلة إلى إيثانول، أن نقلل بصورة كبيرة من اعتمادنا على مصادر النفط الأجنبية وذلك بإنتاج ما بين 25 إلى 50 في المائة من احتياجات قطاع النقل من الوقود داخل البلاد".
ووصف المشاركون في الحدث كيفية استخدام صناعة التقنية الحيوية، التي تسمى في الغالب الموجة الثالثة للتقنية الحيوية، لأدوات التقنية الحيوية الغريبة، في التعرف على أو تنمية الإنزيمات المنتجة من الميكروبات لاستخدامها في تحويل النباتات ذات المحتوى الصلب والقوي، الذي أساسه السليلوز واللجنين إلى مواد سكرية، ويمكن حينها أن يتم تخمير هذه السكريات ببكتيريا التقنية الحيوية المتطورة لصنع الإيثانول الذي يستخدم كوقود لوسائل النقل أو اللدائن التي تعتمد على التقنية الحيوية.