مستثمرون عرب يتفاوضون لشراء "مصر للألمنيوم"
كشف مصدر مسؤول في الهيئة العامة لسوق المال أنه يجري التفاوض حاليا مع مستثمرين عرب بشأن شراء حصة الطرح الخاص لشركة مصر للألمنيوم، مؤكدا أنه سيتم السماح لمستثمر رئيسي بالدخول لشراء الحصة.
وكانت عملية اكتتاب "مصر للألمنيوم" قد فشلت بسبب الهبوط الذي أصاب السوق المصرية وأدى إلى انخفاض سعر السهم في البورصة عن سعر الاكتتاب، الأمر الذي أضعف الإقبال على الاكتتاب وأوصل سعر السهم إلى 45 جنيهاً مقابل 54 جنيهاً في سعر الطرح.
ولم يتعد حجم تغطية الاكتتاب 2.5 في المائة من الأسهم المطروحة البالغة 2.2 مليون سهم بنسبة 17 في المائة من رأسمال الشركة على شريحتين بسعر 54 جنيهاً بالنسبة للطرح العام وبحد أدنى للطرح الخاص 54 جنيهاً.
وقال المهندس زكي بسيوني، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية إن حجم التغطية ضعيف جداً رغم مرور 24 يوماً على بدء الاكتتاب.
وأكد أن توقيت الطرح غير سليم نهائياً، خصوصا في ظل هبوط البورصة، نافيا وجود تعديلات على شروط الطرح الخاص في الوقت الحالي.
من جهة أخرى، ألقى فشل اكتتاب "مصر للألمنيوم" بتداعيات على مدى استعداد السوق المصرية حاليا لطروحات جديدة كان من المتوقع أن تحقق نجاحا وقبولا من المصريين، العرب، والأجانب.
غير أن الدكتورة عنايات النجار استشاري أسواق المال قالت إن فشل طرح "مصر للألمنيوم" لا يلقى بظلاله على الطروحات الأخرى، فهناك عملية طرح "سيد للأدوية" و"الدلتا للسكر" التي تقرر طرح 30 في المائة منها للاكتتاب، كاشفة أن كل طرح له ظروفه وملابساته من حيث قوة الشركة وموقفها المالي وغير ذلك. وأضافت أن عدم التنظيم وعدم وجود ضوابط رقابية وتشريعية سليمة أديا إلى سحب السيولة من السوق وفشل معظم الاكتتابات. وأكدت وجود ارتباط بين طروحات في البورصات العربية وبين ما يحدث في البورصة المصرية، مشيرة إلى أن هذا أحد العوامل التي أدت إلى عدم نجاح اكتتاب "مصر للألمنيوم".