"الخليج للطاقة" تطلق رسميا أول مدينة للطاقة في قطر باستثمار 2.6 مليار دولار
أطلقت "الخليج للطاقة" رسميا أمس مشروع مدينة الطاقة القطرية الذي يعد المركز الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط للأنشطة والأعمال الخاصة بصناعة الطاقة، ويتوقع أن تصل استثمارات المشروع نحو 2.6 مليار دولار، بحضور الشيخ عبد الله بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء القطري.
وأوضح عبد الله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة أن تحسن أسعار النفط والتنوع في مشاريع استغلال الموارد الهيدروكربونية أسهما في دعم الاقتصاد القطري خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى تضاعف حجم الناتج المحلى بما يقارب 100 في المائة خلال السنوات الأربع الماضية، فيما بلغت نسبة إسهام قطاع النفط والغاز في هذا الناتج أكثر من 60 في المائة. وبين أن قطر تنتهج استراتيجية ترتكز على أربعة محاور تتمثل في تصدير الغاز الطبيعي المسال ومنتجات تحويل الغاز إلى سوائل والغاز عبر خطوط الأنابيب، إضافة إلى الاستفادة منه كلقيم لمشاريع البتروكيماويات وطاقة للصناعات المحلية.
من جهته، أوضح عصام جناحي رئيس مجلس إدارة الخليج للطاقة ومدينة الطاقة - قطر، أن المدينة تهدف إلى أن تصبح أول مركز متكامل للأنشطة والأعمال المتعلقة بالطاقة في منطقة الشرق الأوسط من خلال توفير أفضل الخدمات والمتطلبات التجارية والتقنية والموارد البشرية المطلوبة لهذه الصناعة في المنطقة مع توفير أفضل الخدمات والمرافق المتخصصة المزودة بأحدث التجهيزات العالمية.
ويعتبر مشروع مدينة الطاقة - قطر أول مركز استراتيجي في صناعة الطاقة على مستوى المنطقة، ونقطة الدخول إلى أسواق صناعة الطاقة التي تضم خبرات عالمية متخصصة وعلى درجة عالية من الكفاءة. ويهدف المشروع إلى استقطاب كبريات الشركات الصناعية والشركات المنتجة للنفط والغاز العالمية والمحلية، كما سيوفر الخدمات الداعمة لهذه الأنشطة والمرافق وخدمات البنية التحتية وشركات الشحن والخدمات التجارية والمعلومات الكاملة عن أنشطة الأسواق العالمية.
وستحتضن مدينة الطاقة المقر الخاص للبورصة الدولية للطاقة البالغة استثماراته نحو 1.2 مليار دولار، وتعد الأولى من نوعها حيث توفر التبادل التجاري لمنتجات الطاقة.
ووقعت "الخليج للطاقة" أخيرا مذكرة تفاهم مع شركة مايكروسوفت تقوم بموجبها بتزويد مشروع مدينة الطاقة قطر التطويري بالحلول التقنية الحديث.
ويتوقع أن تصل استثمارات مشروع لوسيل الذي يحتضن مدينة الطاقة قطر نحو 6.5 مليار ريال، واكتمال المشروع بالكامل عام 2010، والخدمات خلال عامين، أما التملك للقطريين والخليجيين فمسموح بالكامل، وللأجانب حق الانتفاع لمدة 99 سنة.