رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


تحية لصندوق المئوية

دعم المنشآت الصغيرة له آثار إيجابية متعددة في المجتمع وذلك بإتاحة فرص العمل الميسرة وخلق روح الإبداع لدى أصحاب هذه المنشآت في حال توافر الدعم المادي والمعنوي، فكيف الحال إذا كانت بعض من تلك المنشآت ستقوم في أرياف مناطق المملكة التي تُقدر نسبة قاطنيها إلى إجمالي عدد السكان في المملكة عام 2004م بنخو 29.4 في المائة ومما يبشر بالخير ظهور المبادرات التي تعمل في هذا الاتجاه وفي مقدمتها صندوق المئوية الذي بدأت فكرة إنشائه عام 2000م بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 100 عام على تأسيس المملكة وأنشئ عام 2004م بمساندة رجال الأعمال السعوديين، هدفه العام مساعدة الشباب السعودي (ذكور وإناث) لإقامة مشاريع تجارية خاصة بهم لتكون مصدر رزق لهم بدلا من البحث عن وظيفة ليصبحوا هم أصحاب عمل يوظفون الآخرين (ورقة عمل للأستاذ هشام طاشكندي مدير عام الصندوق مقدمة في الملتقى الثالث للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المنطقة الشرقية، 2005م) وما يميز هذا الصندوق وجود كوكبة من الرجال المخلصين من أبناء هذا الوطن في مقدمتهم رئيس الصندوق الأمير عبد العزيز بن عبد الله. وإيمانا من هذه النافذة بقيمة هذا العمل الحيوي يسرها أن تسهم بإلقاء الضوء على أهداف هذا الصندوق التفصيلية إيمانا بأهميته في توفير فرص العمل للشباب الطموح في المجالات المختلفة وهي (مستقاة من ورقة العمل):
مساعدة الشباب الذين تراوح أعمارهم بين (18 – 35) سنة لتأسيس أعمالهم الخاصة من خلال تقديم قروض حسنة ( 5 – 200 ألف ريال) على أن تسلم القروض عبر قناة بنكية وشيكات تصدر إلى الجهة أو المؤسسة التي سيتعامل معها المستفيد.
تأمين التدريب المناسب لأصحاب المشاريع والمرشدين في حال الحاجة له.
تسهيل كافة الإجراءات الحكومية لإقامة المشروع بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار التي وقعت مذكرة تعاون مع الصندوق.
المساعدة على زيادة نسبة توظيف السعوديين من خلال استقطابهم للعمل في تلك المشاريع الناشئة.
تنمية ثقافة العمل التطوعي من خلال تقديم خدمات الإرشاد لأصحاب المشاريع لفترات تمتد حتى ثلاث سنوات من بداية المشروع، وذلك باستقطاب المرشدين المتطوعين من كافة مناطق المملكة وتقديم التدريب المناسب لهم من خلال ورش عمل صممت لتعريفهم بأدوراهم بدقة.
ولأهمية هذا الصندوق لا بد له من وجود الدعم المستمر من القطاعين العام والخاص للمساعدة في تحقيق تلك الأهداف التي أشار إليها مدير الصندوق ولوجود المنشآت الصغيرة المتوقع قيامها في الأرياف في مناطق المملكة، وستخدم بمشيئة الله شريحة من المجتمع وستعمل على توطين أبناء الريف سواء في مجالات التصنيع الغذائي أو الأخشاب أو قوارب الصيد أو الأعمال المتعلقة بالثروة الحيوانية، ويتطلب ذلك دعم الشركات الزراعية ماديا ومعنويا، وكاتب هذه السطور كمرشد متطوع للعمل مع الصندوق يأمل من الزملاء المختصين في القطاع الزراعي الإسهام ولو بالجهد، ونبدأ ونختتم هذا المقال بتحية صندوق المئوية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي