ارتياح إماراتي لتحويل 10% من احتياطيات النقد الأجنبي من الدولار إلى اليورو

ارتياح إماراتي لتحويل 10% من احتياطيات النقد الأجنبي من الدولار إلى اليورو

خلف إعلان محافظ البنك المركزي الإماراتي أخيرا بأن الحكومة تدرس تحويل ما يصل إلى 10 في المائة من احتياطيات النقد الأجنبي من الدولار إلى اليورو، ارتياحا عاما في الوسط الاقتصادي الإماراتي. وأبدى محللون ورجال أعمال حماسهم لهذا التوجه الذي يحمي الاقتصاد الوطني من تقلبات الدولار. وكان سلطان ناصر السويدي محافظ البنك المركزي الإماراتي قد أعلن في وقت سابق، أنه يتطلع إلى تحويل ما يصل إلى 10 في المائة من الاحتياطيات الأجنبية للبنك من الدولار إلى اليورو، أي ضعف النسبة المستهدفة التي حددها البنك من قبل. وفي كانون الأول (ديسمبر) قدر الاحتياطي الإماراتي بنحو 23 مليار دولار. وأسهمت الأنباء في ارتفاع اليورو إلى أعلى مستوى منذ شهر مقابل الين، وأعلى مستوى منذ أسبوع أمام الدولار. وقال متعاملون إن المعنويات تأثرت بمخاوف من أن تكبح سياسات الحماية الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة. واعتبر محللون أن التراجع الذي شهده الدولار مقابل اليورو بعد يوم من تلميح السويدي إلى التوجه نحو تحويل جزء من الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى اليورو دليل واضح على صواب مثل هذا التوجه الذي تحكمه عوامل اقتصادية أساسها تنويع سلة احتياطيات النقد الأجنبي وحمايته من تذبذب الدولار الذي سجل العام الماضي تراجعا كبيرا. واستبعد محللون أن يكون عزم الإمارات تنويع احتياطيات النقد الأجنبي مرتبطاً بعرقلة الكونجرس الأمريكي صفقة موانئ دبي، مشددين على أن الأمر تحركه اعتبارات اقتصادية بحتة، خصوصا أن التحول سيكون تدريجيا وهامشيا إلى حد ما.
وقال محللون إن الاعتبارات الاقتصادية لا السياسية هي التي ستقود صناعة القرار لدى الجهات الاستثمارية ذات الروابط الحكومية التي تتحكم في الجزء الأكبر من تدفقات عائدات النفط. رغم تزايد حساسية المستثمرين إزاء التغيرات في فارق سعر الفائدة بين اليورو والدولار.
وتنامت المخاوف بشأن التدفقات الاستثمارية على الولايات المتحدة بعدما أجبرت عاصفة سياسية أمريكية حول الأمن القومي شركة موانئ دبي العالمية على التخلي عن إدارة ستة موانئ أمريكية.
وقال السويدي إن أزمة موانئ دبي ستصبغ نظرة المستثمرين الأجانب للولايات المتحدة وتؤثر في قرارات الاستثمار في المستقبل لكنه لم يربط بين النزاع وخطط تنويع الاحتياطيات النقدية. لكنه تحدث بدلاً من ذلك عن الجاذبية النسبية لليورو.
ومن المقرر أن تقوم الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد الإماراتية الأسبوع المقبل بزيارة للولايات المتحدة تلتقي خلالها عددا من المسؤولين الأمريكيين لبحث قضايا التعاون بين البلدين، وتأكيد التزام الطرفين بتعزيز العلاقات والروابط الوثيقة بينهما.

الأكثر قراءة