التسويق الزراعي على المحك.. الكلمة بيد الوزير أم المزارع؟

تتجه أنظار المزارعين اليوم إلى مقر الغرفة التجارية في الرياض، حيث لقاء التسويق الزراعي الرابع الذي تقيمه اللجنة الزراعية، في وقت يسجل فيه تسويق المنتجات خطوات متراجعة تؤثر في الاستثمار في هذا القطاع.
ويرعى الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم وزير الزراعة اللقاء الرابع الذي سيكون بعنوان (دور التسويق الزراعي في مرحلة ما بعد الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية)، حيث سيتخلل اللقاء نقاش مفتوح بين وزير الزراعة والعاملين في مجال التسويق الزراعي حول الصعوبات التي تواجه القطاع والالتزامات الزراعية بعد الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.
ولا يزال كثير من المزارعين يتذكرون اعتراف وزير الزراعة العام الماضي، عندما أكد أن القطاع الزراعي فشل في تحقيق الطموحات خاصة في مجال التسويق، وطالب بالدخول في تكتلات من خلال الجمعيات التعاونية.
ويتقدم الوزير شخصيات من القطاع الحكومي والأهلي، للحديث في الملتقى، حيث من المنتظر أن يتحدث أيضا الدكتور عبد الله العبيد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية، عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، محمد بن عبد الله أبو نيان رئيس اللجنة الزراعية في الغرفة، الدكتور سعد بن عبد الله خليل رئيس اللجنة الفرعية للتسويق الزراعي، عيد القحطاني مدير مركز تنمية الصادرات السعودية ، المهندس عمر الحسين مدير سوق الجملة للخضار والفاكهة في الرياض، الدكتور خالد الرويس رئيس قسم الاقتصاد الزراعي في كلية الزراعة في جامعة الملك سعود.
وطالب مزارعون اللقاء بالخروج بنتائج ملموسة بدلا من "الكلام المكرر" مبينين أن الركون إلى الأبحاث والدراسات والاستراتيجيات دون معرفة ظروف المزارع في الحقل والسوق يعوق كثيرا من نجاح تسويق المنتجات.
وطالب مزارعون أمس، باستثمار وجود أعلى سلطة زراعية في البلاد من خلال وجود الوزير وعدد من مساعديه التنفيذيين، مؤكدين أن الوزير بات على اطلاع على وضع المزارع عن قرب، وبالتالي فإنه صاحب الكلمة الأولى في هذا الأمر. لكن آخرين يعتقدون أن الوزير "لا يملك عصا سحرية"، وأن المبادرة الأولى من المزارعين والقطاع الخاص للتكتل وإنشاء جميعات قادرة على المنافسة.
وينتظر أن يحضر اللقاء نحو 300 مستثمر وخبير ومزارع من مختلف مناطق المملكة بالنظر لأن اللجنة الزراعية في غرفة الرياض تعد من أنشط اللجان، وهي صاحبة مبادرة في هذا الشأن.