الحرب الأمريكية ـ الصينية المقبلة: الصراع على تايوان

يستعرض الكتاب تاريخ الموقف الصيني ـ التايواني، والتصاعد الحالي له مع زيادة تصميم الصين على استعادة تايوان الذي يقابله التايوانيون بالتأكيد على استقلال بلادهم.

مع الطفرة الاقتصادية التي شهدتها الصين في الفترة السابقة، بدأت في فرض نفسها على الساحة الدولية بشدة وحظيت باهتمام المحللين والخبراء الاقتصاديين، حيث صارت أخبارها تتصدر الأنباء حتى على المستوى السياسي.
حرص العديد من الدول على اتخاذ الصين حليفا، بينما تعاديها دول أخرى لمشاكل قد تكون اقتصادية بسبب الاتهامات الموجة إليها بإغراق الأسواق ببضائعها ومنتجاتها، وقد تكون أيديولوجية فالصين على الرغم من تقدمها الاقتصادي ما زالت تعد دولة اشتراكية.
إلا أن هناك قضية شائكة قد تؤدي إلى اندلاع حرب عاتية بين الولايات المتحدة والصين. هذه القضية هي تايوان، حيث يتزايد عدد التايوانيين الذين يريدون استقلال جزيرتهم وينظرون إلى الصين على أنها دولة أجنبية، بينما بدأ صبر الصين ينفد لرغبتها في استعادة تايوان التي تعتبرها مقاطعة صينية تم الاستيلاء عليها منذ أكثر من قرن.
وبالرغم من أن الموقف المعلن للولايات المتحدة هو تأييدها سياسة الصين الواحدة، إلا أنها في الوقت ذاته لا تحجم عن بيع الأسلحة والمعدات الحربية لتايوان وتلتزم بتعهد ضمني بالدفاع عنها حال مهاجمتها.
تسبب هذه السياسة الغامضة المشوشة في إساءة الحسابات لدى التايوانيين أو الصينيين أو كلايهما. وهكذا يسير الأطراف الثلاثة في طريق سيؤدي بهم إلى الصدام، حيث يتوقع الكتاب أن يكون الصراع المسلح حتميا خلال عشر سنوات ما لم تحدث تغيرات كبيرة.
بالرغم من أنه لا يزال هناك وقت لاحتواء الموقف إلا أن الوقت ينفد سريعا، لهذا يحث الكتاب الولايات المتحدة على تدارك الأمر لتجنب التورط في حرب يراها الكتاب وشيكة.
يستعرض الكتاب تاريخ الموقف الصيني ـ التايواني، والتصاعد الحالي له مع زيادة تصميم الصين على استعادة تايوان الذي يقابله التايوانيون بالتأكيد على استقلال بلادهم.
وما يتسبب في تفاقم المشكلة أسلوب "الغموض الاستراتيجي" الذي تنتهجه الولايات المتحدة الذي يعتبره الكتاب مرادفا للتشويش وعدم الترابط، حيث تسترضي الولايات المتحدة بكين بسياسة الصين الواحدة لتحافظ على مصالحها التجارية مع الصين، بينما تدعم تايوان عسكريا وكذلك بسبب كراهية المحافظين الأمريكيين لرؤية تايوان التي تعد دولة ديمقراطية واقعة تحت سيطرة الصين الشيوعية.
يقترح الكتاب أنه على الولايات المتحدة الخروج من هذا المأزق والتخلص من هذه المشكلة بأن تنكر رسميا أي التزامات عسكرية تجاه تايوان وأن تستمر في بيع الأسلحة لها، وهكذا تعلن للمجتمع الدولي أن علاقتها مع تايوان خاضعة للمصالح التجارية فقط ولا تشتمل على أي تعهدات بالدفاع العسكري عنها.

Title: America's Coming War with China: A Collision Course over Taiwan
autghor: Ted Galen Carpenter
Publisher: Palgrave Macmillan
ISBN: 1403968411
January 2006
Pages: 224