ارتفاع معدلات إنتاج السعودية من البطاطس 500 %

ارتفاع معدلات إنتاج السعودية من البطاطس 500 %

نبه الدكتور محيي الدين محمد رفعت إخصائي محاصيل الخضار في شركة نادك, المزارعين إلى أخذ الحذر من وجود أي مرض في تقاوي البطاطس مشيرا إلى ضرورة عدم بيع تقاوي بطاطس إلا بعد إجراء الفحص عليها وذلك لحماية البلد مؤكدا أن تقاوي البطاطس المصابة بالأمراض ستضر بالبلد كاملا.
وأشار رفعت خلال ورشة عمل إنتاج وتخزين تقاوي محصول البطاطس في المملكة والتي نظمتها الشركة الوطنية للتنمية الزراعية "نادك" ومستودعات الحياة للتبريد والتجميد بالتعاون مع غرفة حائل والتي رأسها عيسى الحليان رئيس اللجنة الزراعية إلى أن البطاطس تعد من أهم محاصيل الخضار المنتجة في العالم وأثبتت نجاحها تحت الظروف البيئية في العديد من مناطق المملكة كما ارتفع معدل استهلاك الفرد في المملكة من البطاطس, إضافة إلى أن البطاطس يعتبر محصولا جيدا ضمن المحاصيل المهمة في الدورة الزراعية كما أنه يعد مناسبا من حيث استهلاكه للماء.
وأكد أن مساحات البطاطس في المملكة تضاعفت بمعدل 400 في المائة بين عامي 1991 و2004 كما تضاعفت كمية الإنتاج الكلي 500 في المائة في الفترة نفسها إضافة إلى تحسن متوسط إنتاجية الهكتار من 17 طنا عام 1990 إلى 27 طنا عام 2004 بنسبة زيادة 70 في المائة، مضيفا أن جودة تقاوي البطاطس تعتبر عاملا جوهريا في تحسين الإنتاج كما تعتبر تقاوي البطاطس عاملا محددا للإنتاج الجيد مهما توافرت عوامل الإنتاج الأخرى مبينا أن القيمة الحقيقية للتقاوي تظهر في الحصول على إنتاج نباتات قوية ذات مظاهر فسيولوجية ممتازة وإنتاج وفير.
وشدد على أن استخدام المزارع لتقاوي جيدة ومحضرة وزراعتها على مسافات مناسبة تؤدي إلى الحصول على عدد النباتات المطلوب بالهكتار وزيادة الإنتاجية والربحية.
وكشف الدكتور رفعت في شرحه عن كيفية إنتاج التقاوي عن ضرورة تخصيص حقول خاصة للتقاوي وأن تكون معزولة مسافيا عن حقول الإنتاج التجاري وتحضير التقاوي بالتنبيت الأخضر وكسر السيادة القمية واختيار وقت الزراعة والاهتمام بمقاومة الحشرات الناقلة للفيروس وإجراء عملية الـ Rouging كما أن زراعة كثافة مناسبة من النباتات بالهكتار يعمل على تحقيق إنتاج مرتفع وتقليل التكلفة إضافة إلى أن إعداد حقل للتقاوي للحصاد في الميعاد المناسب للحصول على أفضل جودة وأحجام وليس أكبر إنتاجية، كما أن الحصاد ودقة الفرز مع التركيز على ضبط أحجام التقاوي والتي يجب تصنيفها إلى حجمين 35- 45 مل ومن 45- 55مل وذلك لضبط معدل الزراعة والحصول على عدد النباتات المناسب للهكتار، كما أن التخزين الجيد على حرارة منخفضة من 3 -4 درجة مئوية مع رطوبة من 85 – 90 في المائة بعد فترة علاج تجفيفي مناسبة يحافظ على التقاوي ويساعد على سرعة كسر طور السكون عند الحاجة, كما يجب اتباع دورة زراعية بحيث لا يزرع الحقل قبل ثلاث سنوات.
وأضاف أن عملية إنتاج التقاوي تحتاج إلى العديد من المتطلبات حيث لابد من التنظيم الدقيق وتوافر الإمكانات الفنية المتخصصة والدعم المالي الكبير والخبرة في النواحي التكنولوجية لمراحل الإنتاج المختلفة في "المعامل ـ البيوت المحمية ـ الحقول" وإجراء الكثير من العمليات في حقول إنتاج التقاوي ووضع نظام دقيق لعمليات التفتيش الحقلي بغرض إزالة النباتات الغريبة والمصابة بالفيروس أو الأمراض ومراقبة جميع المراحل التي تمر بها التقاوي أثناء "الحصاد، الفرز، التعبئة، النقل، والتخزين"وذلك من خلال نظام رقابة الجودة الداخلية وضرورة المراقبة المعملية لفحص التقاوي أثناء مراحل الإنتاج وحتى وصولها إلى المزارعين.
وأبان أن الهدف من إنتاج تقاوي البطاطس باستخدام تقنية زراعة الأنسجة هو خفض تكاليف إنتاج تقاوي البطاطس وزراعة تقاوي البطاطسmini tuber الناتجة من زراعة الأنسجة النباتية وإكثارها لاستخدامها كبديل عن التقاوي المستوردة رتبة E والحصول على الجيل الثالث أو الرابع بدلا من الحصول على الجيل الثامن والتاسع.
وكشف مواصفات التقاوي ذات النوعية الجيدة وهي أن تكون من أفضل الأصناف المتوافرة وأن تكون ذات حجم مناسب وأن تنطبق عليها كل المواصفات الصحية المطلوبة وأن تكون ذات قوة نمو جيدة "العمر الفسيولوجي" وألا تزيد نسبة الدرنات المصابة بالفيروس عن 1في المائة حتى لا يتأثر إنتاج المحصول.
وأضاف أن أهم الأمراض التي يقوم الحجر الزراعي في وزارة الزراعة السعودية بفحصها ويجب على مزارعي ومشتري التقاوي الاهتمام بفحصها هي "العفن البني, تبقع القشرة, الساق السوداء, الجرب العادي, القشرة الفضية, القشرة السوداء, فيروس التفاف الأوراق, فيروس PVY"Y وفيروس تبرقش البرسيم الحجازي"
وعن أسباب تدهور التقاوي أكد أن أبرزها هو عدم إلمام المزارعين بالنواحي الفنية الخاصة بإنتاج وإكثار التقاوي واستخدامهم لتقاوي غير معتمدة وتدهور نقاوة الصنف بسبب الخلط الميكانيكي خلال مراحل الإنتاج والحصاد لدى المزارعين، الإصابة الحشرية وانتشار الأمراض الفيروسية والحشرية بحقول التقاوي وإعادة زراعة الدرنات الناتجة من هذا الحقل والتخزين تحت ظروف غير مناسبة كارتفاع درجة الحرارة صيفا وتعرض التقاوي لأشعة الشمس في جو جاف مما يعرضها للتلف وعدم وجود تدقيق ومراقبة مكثفة على جميع مراحل الإنتاج للتأكد من الصنف والرتب وعدم اتباع دورة زراعية مناسبة وعدم فهم الأخطار المحيطة بعملية إنتاج التقاوي ومراحل تطورها ونموها والتي يجب التعامل معها حسب كل مرحلة.
من جانبه أشار عقبة علاء الدين مدير مستودعات الحياة للتبريد والتجميد في حائل خلال ورقة العمل التي قدمها بعنوان"طرق حفظ وتخزين البطاطس إلى أن موسم عمل مستودعات التبريد والتجميد يتواصل لمدة ستة أشهر في العام معتبرا أن ما حدث العام الماضي يعتبر حالة استثنائية وقال"وضع العام الماضي من كون كميات الإنتاج عالية والإقبال على المنتج قليل أسهم في انصراف المزارعين عن التخزين في المستودعات وهي حالة استثنائية" وأضاف أن مستودعات الحياة تعد الأولى من نوعها في حائل بطاقة استيعابية تصل إلى ألفي طن موزعة على عشر غرف كل غرفة تتسع لنحو 200 طن وتعمل بنظامي التبريد والتجميد في آن واحد.

الأكثر قراءة