دودج تشالنجر الاختبارية .. تراث يتجدد مع أسطورة أمريكية

دودج تشالنجر الاختبارية .. تراث يتجدد مع أسطورة أمريكية

يبدو أن العودة إلى الماضي أصبحت من ميزات الصناعة الأمريكية في الوقت الحاضر، إذ يبدو أن المشاكل التي تعاني منها على صعيد المبيعات والنتائج السلبية جعلتها تعيد النظر في سياساتها الإنتاجية وفرضت عليها البحث عن حلول متكاملة تعيد إليها مكانتها في الأسواق بعد أعوام من الركود خصوصا في السوق الأمريكية التي أصبحت المكان المفضل للصانعين الأجانب.
من هذا المنطلق قامت دودج بأحياء سيارة أسطورية كانت تمثل في السبعينيات الطريقة الأمريكية التي تتميز بالمحركات الكبيرة والأشكال المتميزة، وهذه السيارة هي دودج تشالنجر الاختبارية التي عرضت في معرضي لوس أنجلوس و ديترويت والتي تبنى على قاعدة عجلات متطورة ومزودة بمحرك نوع هيمي الغني عن التعريف إضافة إلى نظام دفع بالعجلات الخلفية.
وهذه السيارة تتشابه في تصميمها الخارجي مع طراز تشالنجر لعام 1970، حيث نجد مقدمة طويلة وواجهة ضخمة مدمجة بشكل كامل مع صادم السيارة، وتحتوي مقدمة السيارة على أربعة مصابيح دائرية تتميز بتقنيتها العالية مع نظام كزينون للإضاءة. كما تبرز فتحة التهوية السفلية المثبتة في صادم السيارة الأمامي والتي تحيط بها مصابيح دائرية صغيرة مخصصة للضباب، في حين أن غطاء المحرك يتميز بانتفاخه من الوسط وبوجود فتحتي هواء على جانبيه مع وجود خطين أسودين يفصل بينهما خط دقيق بنفس لون السيارة.
أما فيما يتعلق بالخطوط الجانبية فيلاحظ الارتفاع النسبي الذي يميز المنطقة الممتدة من النوافذ الخلفية الصغيرة الحجم إلى مؤخرة السيارة. كذلك تم اعتماد مرايا جانبية شبه دائرية ومقابض أبواب فريدة التصميم.
من الخلف حافظت دودج بشكل كامل على الشكل الذي ميز طراز تشالنجر الأصلي، حيث تم اعتماد مصابيح مثبتة في محيط الواجهة الخلفية مع طبقة زجاجية حمراء ممتدة بشكل أفقي مع واجهة السيارة الخلفية.
وزودت السيارة بعجلات مصنوعة من الكروم ومكونة من خمسة أذرع ويبلغ قياسها 20 بوصة في الأمام و 21 بوصة في الخلف وهي مكسوة بإطارات من صنع شركة غوديير يبلغ قياسها في الأمام 255/40أر20 وفي الخلف 265/45أر21.

وتتميز مقصورة ركاب تشالنجر كونسيبت بواقعيتها خصوصا فيما يتعلق بتصميم لوحة القيادة. وتتميز هذه السيارة التي تتسع لأربعة ركاب بمقاعدها ذات التصميم الرياضي وهي مزودة في الأمامية منها بنظام تحريك كهربائي، إضافة إلى تجهيزها بجوانب نافرة جداً ومساند كبيرة الحجم.
ولوحة القيادة الأنيقة مزودة بكونسول وسطي يمتد بين مقعدي السيارة الأماميين ويضم بين ثناياه مقبض علبة التروس، ويلاحظ في هذه السيارة استخدام الألمنيوم بشكل مكثف حيث تمتد هذه المادة إلى بطانات الأبواب ولوحة العدادات والكونسول الفاصل بين المقعدين الأماميين إضافة إلى مقبض علبة التروس ودواسات القيادة.
ويلاحظ أن لوحة العدادات تضم شاشة مثبتة عند اليسار تظهر الكثير من المعلومات الخاصة بالسيارة. وتم اعتماد مقود رياضي ذي ثلاثة أذرع تدخل في صنعه مادة الألمنيوم وهو يضم مفاتيح خاصة للتحكم ببعض تجهيزات السيارة.
محرك السيارة من فئة هيمي وهو مكون من ثماني أسطوانات على شكل V وتبلغ سعته 6.1 لتر، ويولد هذا المحرك طاقة عالية تصل إلى 425 حصانا عند 6000 دورة في الدقيقة، فيما يبلغ عزم دورانه الأقصى 569 نيوتن.م عند 4800 دورة في الدقيقة.
وجهزت السيارة بعلبة تروس يدوية تتكون من ست نسب أمامية، وهي تنقل عزم المحرك إلى العجلات الخلفية.
ويعمل محرك السيارة على دفعها من صفر إلى 100 كم/الساعة في أربع ثوان ونصف فقط، مع تحقيق سرعة قصوى تزيد عن 260 كم/الساعة.
وتم تزويد السيارة بنظام كبح عالي الفعالية يعتمد على أسطوانات مهواة في الأمام والخلف ومدعوم بعدد من الأنظمة الإلكترونية مثل نظام منع غلق المكابح ونظام تفعيل الضغط إلكترونياً ونظام توزيع الضغط على العجلات الأربع. كما تم تزويد السيارة بنظام تعليق مستقل للعجلات الأربع ومجموعة من الأنظمة المساعدة على زيادة الثبات والاستقرار.
أخيراً، تتميز السيارة بواقعيتها بشكل عام، وهي تعتبر مثالاً مميزاً فيما يتعلق بالإبداع في مجال التصميم لدى الشركة الأمريكية التي قدمت أخيرا مجموعة من السيارات المستوحاة من الماضي والتي تحقق مبيعات عالية تدعم شركتها في وجه الركود الذي يصيب قطاع صناعة السيارات الأمريكية حالياً.

دودج تشالنجر كونسيبت
المحرك V8/ 6059 سم3
القوة 425 حصانا /6000دد
عزم الدوران 569 نيوتن.م/4800دد
علبة التروس 6 نسب يدوية
الاندفاع العجلات الخلفية
الطول/العرض/الارتفاع 502/200/148 سم
السرعة القصوى +260 كم/الساعة
التسارع 0-100 كم/الساعة 4.5 ثانية

الأكثر قراءة