ميتسوبيشي أكس قادمة بقوة للمنافسة بكل تأكيد
رغم أنها سيارة اختبارية، إلا أن كونسيبت أكس من ميتسوبيشي تؤكد بكل ثقة أنها تحمل في طياتها صورة طراز ايفوليوشين المقبل، خصوصا أن السيارة الحالية قد وصلت إلى مراحلها الأخيرة على صعيد التطوير خصوصا فيما يتعلق بالشكل الخارجي.
الشكل الخارجي:
فيما يتعلق بالشكل الخارجي نلاحظ أن السيارة تتمتع بشكل هجومي صارخ، إذ إن مقدمتها تتمتع بطابع رياضي صرف، ويندمج الصادم الأمامي مع الواجهة بشكل كامل، وتضم مصابيح أفقية ذات حجم صغير مزودة بالعديد من العدسات الصغيرة والتي تعطي إضاءة عالية وكثيفة.
كما يبرز في المقدمة شبك التهوية الذي ينقسم إلى عدة فتحات ويوفر التهوية الكافية لمكونات السيارة الميكانيكية من محرك و مكابح.
وتعزيزاً للطابع الرياضي تم تجهيز غطاء المحرك بفتحات متعددة تعطي السيارة شكلاً رياضياً وتعمل على تفعيل تبريد المحرك.
وعلى العموم تأخذ السيارة شكلاً انسيابياً متناسقاً من الأمام إلى الخلف، وتأتي خطوطها الجانبية لتكمَل الشكل الرياضي للسيارة من خلال الرفارف البارزة التي تعلو فتحات العجلات والمرايا الجانبية الصغيرة الحجم ذات الشكل الانسيابي، ووصولا إلى مؤخرة السيارة التي تضم عاكس هواء كبير الحجم مثبتا على غطاء صندوق الأمتعة.
ولتفعيل الانسيابية في هذه السيارة تم اعتماد صادم خلفي مدمج مع الهيكل مثبت في أسفله عاكس هواء سفلي مثبت على جانبيه فتحات عادم مصنوعة من الكروم. أما المصابيح الخلفية فهي متميزة إذ إنها شفافة من الخارج وحمراء من الداخل.
ومن أجل الحصول على التأدية المتكاملة جرى تخفيض وزن السيارة بشكل كبير من خلال اعتماد الألمنيوم في كثير من أجزاء الجسم كسقف السيارة وغطاء المحرك وصندوق الأمتعة والأجنحة الجانبية.
من ناحية أخرى زودت السيارة بعجلات معدنية رياضية خماسية الأذرع يبلغ قياسها 20 بوصة، وهذه العجلات مكسوة بإطارات مطاطية ضخمة من قياس 255/35أر.
مقصورة الركاب:
إذا كان الشكل الخارجي للسيارة الاختبارية يعتبر واقعياً فيما يتعلق بإمكانية إنتاجها التجاري، فإن مقصورة الركاب على العكس من ذلك، فهي فضائية التصميم إذا صح التعبير، كما أنها مجهزة بتجهيزات ترف غير اعتيادية لا تتناسب مع طابع السيارة الرياضي، لكن يبدو أن ميتسوبيشي قررت عرض هذه التقنيات لإظهار تفوقها التقني من جهة ولاعتمادها في طرز مستقبلية من جهة أخرى.
فالسيارة مزودة بنظام خاص للوسائط المتعددة، يضم شاشة مثبتة في الكونسول الوسطي، وشاشات صغيرة مثبتة في مساند الرأس مخصصة لركاب المقاعد الخلفية. وركاب المقاعد الخلفية يتمتعون بمقاعد منفردة تماماً كمقاعد السيارة الأمامية، وهي مزودة بحواف نافرة تزيد من ثبات جسم الراكب عند عبور منعطفات حادة بسرعة قوية.
وتبدو لوحة القيادة في غاية البساطة، فهي مصنوعة من مواد عالية الجودة ويتم تزيينها بالألمنيوم. أما لوحة العدادات فهي تعبر عن طابع السيارة الرياضي، إذ إنها ذات أرضية حمراء ومؤشرات بيضاء. ويبرز أيضا مقود السيارة الرياضي والذي يتميز بأذرعه الثلاث وتصميمه المبتكر الذي يذكر بالمقود المخصص لسيارات الفورمولا واحد.
ويتميز الكونسول الفاصل بين مقعدي السيارة الأماميين بصغر حجمه، وهو يضم مقبضا كبيرا لعلبة التروس، ومكبحا يدويا متميز الشكل، وهذا الكونسول مصنوع بكامله من الألمنيوم.
وتجهز مقصورة الركاب أيضاً بالعديد من التجهيزات مثل النوافذ التي تعمل كهربائياً شأنها شأن المرايا الجانبية، ومكيف الهواء ذي الفعالية العالية.
المحرك والتجهيزات الميكانيكية:
تم تزويد السيارة بمحرك مكون من أربع أسطوانات متتالية مع كامات علوية مزدوجة مزودة بنظام ميتسوبيشي الخاص بإدارة المحرك والذي يحمل تسمية MIVEC، وهذا المحرك المزود بشاحن هواء (تيربو) تبلغ سعته لترين، وهو يولد طاقة تزيد عن 300 حصان.
وتزود السيارة بعلبة تروس نصف أوتوماتيكية تتكون من 6 نسب أمامية، وهي تنقل عزم المحرك إلى العجلات الأربع من خلال نظام خاص يحمل تسمية A-AWC والذي يعمل على توزيع العزم بشكل أوتوماتيكي بين الأمام والخلف حسب حاجة كل عجلة، وذلك يعمل على توفير أقصى درجات الثبات والاستقرار للسيارة.
أما نظام التعليق فهو يشتمل على دعائم فئة ماكفرسون في الأمام، ووصلات متعددة في الخلف، وهي تعمل بشكل متناغم مع تقنية التحكم بالتعليق Roll Control Suspension.
أخيرا، من المؤكد أن هذه السيارة الاختبارية تشكل النواة الأساسية لطراز لانسر إيفوليوشين المقبل الذي سيتم تقديمه خلال العامين المقبلين كأبعد تقدير، ومن الممكن أن يكون تصميم السيارة بمثابة الخطوط العامة لطراز لانسر المقبل أيضاً.