مرسيدس أس 65 إيه إم جي.. قدرات عالية لسيارة فاخرة
بشكل سريع بدأت مرسيدس بتلغيم سيارتها الجديدة من الفئة إس، حيث تم وعبر الفرع الرياضي الخاص بمرسيدس (ايه إم جي) تقديم طراز خارق الأداء يحمل تسمية إس65 يتميز بقدراته الخارقة على صعيد التأدية العامة والفخامة المطلقة.
ويأتي تقديم هذه السيارة بعد شهور قليلة فقط على طرح الجيل الجديد من الفئة إس في أسواق العالم ليؤكد أن الشركة الألمانية ترغب في اكتساب نسبة مهمة في سوق سيارات القمة ذات الأداء الرياضي خاصة أن أودي أطلقت أخيرا الجيل الجديد من سيارتها إس8 التي تتميز هي الأخرى بقدراتها المتفوقة.
وبالحديث عن جديد مرسيدس نجد أنها خضعت لتعديلات واضحة على صعيد الشكل الخارجي، والهدف من ذلك إبراز الطابع الرياضي العام للسيارة، حيث تم اعتماد صادم أمامي جديد ذي شكل رياضي يضم فتحات تهوية كبيرة، إضافة إلى فتحات جانبية تعزز الشكل الرياضي لمقدمة السيارة.
أما فيما يتعلق بالخطوط الجانبية فقد تم اعتماد رفاريف جديدة أكبر حجما من المخصصة للفئة العادية. وكذلك تبرز التعديلات التي أجراها مهندسو الشركة الألمانية على الخطوط السفلية الجانبية التي تتناسق مع الصادم الخلفي المعدل الأكبر حجما الذي تم تعديله ليستوعب فتحات عادم مزدوجة في كل جانب من الجهة الخلفية للسيارة.
إلى ذلك تم تزويد السيارة بمصابيح أمامية متأقلمة من فئة بي كزينون تتحرك تلقائيا باتجاه المنعطفات لتوفير أفضل مجال للإنارة، كما تم تزويد السيارة بمصابيح خلفية من فئة (ليد).
أما العجلات المعدنية فقد تم صنعها من المعدن الخفيف وهي بخمسة أذرع ويبلغ قياسها 19 بوصة، فيما تم تجهيز السيارة بإطارات مطاطية متطورة يبلغ قياسها 255/40 زد أر 19 في الأمام و 275/ 40 زد أر 19 في الخلف.
ومن خارج السيارة إلى داخلها نجد الفخامة المطلقة التي توفرها سيارات مرسيدس، حيث تستفيد مقصورة أس 65 من مقاعد مبطنة بالجلد الطبيعي يمكن التحكم بها كهربائيا، كما أنها تحتوي على نظام خاص للتهوية يمكن من خلاله تبريد أو تدفئة هذه المقاعد حسب الرغبة، إضافة إلى هذا تم تزويد هذه المقاعد بنظام متطور يعمل من خلال وسائد هوائية على تدليك ظهر الراكب الجالس عليه وهو ما يسمح بتحقيق أفضل درجات الراحة لركاب السيارة.
إضافة إلى التجهيزات الفاخرة المعتمدة في مرسيدس الفئة إس نجد أن لوحة القيادة في إس65 مزودة بالعديد من المفاتيح الخاصة بالتحكم في مختلف تجهيزات السيارة مثل مكيف الهواء المتطور ونظام الاستماع الموسيقي ذي الأداء الراقي، إضافة إلى ذلك تم تجهيز السيارة بنظام خاص يحمل اسم (RACETIMER) يمكن استخدامه لتسجيل أداء السيارة عند قيادتها داخل حلبات خاصة حيث يقوم بتسجيل توقيت اللفة المحتسب ومعدل سرعة السيارة والسرعة القصوى التي سجلتها السيارة، ويقوم بعرض هذه المعلومات على الشاشة المثبتة على لوحة القيادة.
ومن التعديلات التي تم إدخالها إلى هذه السيارة الرياضية المقود الرياضي الجديد، وهذا المقود يتمتع بنفس التصميم العام لكن الاختلاف يبرز في حجمه الذي أصبح أصغر، وفي الأزرار الخاصة بتبديل نسب علبة التروس التي أصبحت مثبتة في واجهة المقود.
أما لوحة العدادات فقد اقتصرت التعديلات فيها على إضافة شعار أيه أم جي وتعديل مؤشر السرعة ليصل إلى 360 كم/الساعة، علما أن السرعة القصوى محددة إلكترونيا عند 250 كم/الساعة، وفي حال تعديل النظام الخاص بضبط السرعة يمكن الوصول بالسيارة إلى سرعات تتجاوز 300 كم/الساعة بكل سهولة.
وبالانتقال إلى المحرك نجد أن مرسيدس اعتمدت على محركها المكون من 12 أسطوانة الذي قامت أيه إم جي بتعديله، حيث تبلغ سعة هذا المحرك 6 ليترات، وهو مزود بشاحن هواء، حيث تصل قوته إلى 612 حصانا، فيما يبلغ عزم دورانه أكثر من 1000 نيوتن/م، يمكن الاستفادة منها على سرعات دوران تبلغ 2000 و4000 دورة في الدقيقة، فيما يمكن تحقيق عزم دوران يبلغ 570 نيوتن/م عند 1000 دورة في الدقيقة، و 750 نيوتن/م عند 1500 دورة في الدقيقة فقط، وهذه الأرقام كفيلة وحدها بإظهار ما لدى هذه السيارة من إمكانيات خارقة.
أما نظام نقل الحركة فهو يقوم على علبة تروس أوتوماتيكية تتكون من خمس نسب أمامية تحمل اسم (سبيد شيفت) ويمكن التحكم بها بطريقة يدوية عبر مفاتيح خاصة مثبتة في مقود السيارة عبر نظام يحمل اسم (دايركت سيليكت).
وتعمل علبة التروس هذه وفق ثلاثة برامج متنوعة، الأول يحمل اسم سبورت ومهمته تحقيق الأداء الرياضي الأفضل في القيادة، والثاني كمفورت وهو يستخدم عند القيادة العادية، فيما يحمل البرنامج الأخير اسم مانيوال حيث يمكن التحكم بتغيير نسب علبة التروس بشكل يدوي.
أما نظام التعليق فقد طورته شركة ايه أم جي وهو إلكتروني بالكامل مبني على قاعدة نظام التحكم النشط بالهيكل، ومدعوم بأنظمة متنوعة مثل نظام ASR للتحكم بالتماسك، ونظام ESP للتحكم الإلكتروني بالثبات.
وبالعودة إلى محرك السيارة فيجب التذكير بأنه مطابق للمواصفات الأوروبية المتشددة حيال البيئة التي تحمل اسم EU-4 التي بُدئ العمل بها العام الحالي. كما أن هذا المحرك مزود بنظام تبريد متطور يعمل بالماء والهواء معا وهو أكبر حجما من نظام التبريد القياسي.
وفيما يخص مكابح السيارة فهي مميزة بأدائها المتفوق حيث تعتمد على أسطوانات مهواة ومثقبة يبلغ قياسها في الأمام 390 ملم، وفي الخلف 360 ملم. كما تم تزويد السيارة بالجيل الحديث من أجهزة منع غلق المكابح المتطورة، وأنظمة التحكم بتوزيع ضغط المكابح على العجلات الأربعة وتفعيل الضغط إلكترونيا على العجلات الأربع أيضا.