هدر 1.2 مليار ريال في الشعير المستورد.. وغياب للبدائل

هدر 1.2 مليار ريال في الشعير المستورد.. وغياب للبدائل

قدرت مصادر زراعية قيمة الهدر الحاصل حاليا في فاتورة استيراد الشعير من الخارج للأعلاف بنحو 1.2 مليار ريال، على اعتبار أن الحاجة الأساسية للماشية من المستهلك حاليا لا تتجاوز 40 في المائة. ويعتقد خبراء في علوم الحيوان أن الماشية لا تستفيد من نسبة كبيرة مما تأكله من الشعير تحديدا، حيث تخرج هذه الكميات على شكل فضلات، وأن من الأفضل إيجاد بدائل علفية أخرى مثل المكعبات أو البرسيم.
وتبلغ الفاتورة السنوية لاستيراد الشعير أكثر من ملياري ريال سنويا وفقا لإحصائيات مختلفة.
وأظهر تقرير حديث أن أوكرانيا أزاحت أخيرا أستراليا عن صدارة الدول المصدرة لسلعة الشعير إلى السعودية واحتلت المركز الأول بتصديرها لأكثر من 30 في المائة من احتياجات الرياض البالغة أكثر من ستة ملايين طن من هذه السلعة التي يعتمد عليها في تغذية أكثر من تسعة ملايين رأس من الماشية (ضأن وماعز) وأكثر من 200 ألف رأس من الإبل.
واستوردت السعودية خلال 2005 (عدا كانون الأول( ديسمبر) 6.07 مليون طن بقيمة 2.2 مليار ريال، جاء ثلثها تقريبا من أوكرانيا، وارتفع حجم المصدر بنحو 34 في المائة، وهو ما يعزوه خبراء إلى تأخر هطول الأمطار في السعودية.
وقال تقرير حديث صادر عن الملحق الزراعي الأمريكي إن السعودية أصبحت أكبر مستهلك للشعير في العالم، وإن أوكرانيا حلت في المرتبة الأولى في التصدير لها. ووفق التقرير الصادر من معلومات الزراعة الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية ارتفع حجم التصدير إلى السعودية بنحو الثلث مقارنة بالعام الأسبق، وتهاوى نصيب أستراليا من تصدير هذه السلعة إلى الرياض لتصل إلى 21 في المائة فقط مقارنة بـ 61 في المائة عام 2004.
ورفعت أوكرانيا حصتها من 6 في المائة إلى أكثر من 30 في المائة (للسعودية) بينما حلت ألمانيا ثالثة بتصديرها 19 في المائة ثم روسيا 15 في المائة، كندا 5 في المائة، هولندا 4 في المائة، ورومانيا 2 في المائة.
واعتبر التقرير أن تخلف أستراليا خلال 2005 عن صدارة الدول المصدرة للشعير إلى السعودية أمر متوقع، بالنظر لتوافر كميات قليلة لمصدري الشعير الأستراليين مثل شركة إي. بي. بي. جراين لتدو و"جراين كورب" نظرا لطول مدة الجفاف هناك.
وتكشف إحصائيات وزارة الزراعة السعودية أن حجم الثروة الحيوانية يبلغ نحو 7.22 مليون رأس من الماشية (أغنام) تركز أغلبها في الجوف والمنطقة الوسطى (الرياض) حيث تضم الأولى 1.4 مليون والثانية 1.3 مليون رأس. في الماعز بينت الإحصائيات أن الرياض تتصدر المناطق بنحو 366 ألف رأس، ثم مكة المكرمة بـ 285 ألفا، المدينة المنورة 267 ألف رأس، فعسير بنحو 255 ألفا. في قطاع الإبل تضم الوسطى النسبة العظمى نحو 118 ألفا من 254 ألف هو الموجود في السعودية، علما بأن الإحصائيات لا تشمل الإبل خارج الحيازات والبادية.

الأكثر قراءة