نبات يشابه قصب السكر يلفت الأنظار كطاقة متجددة

نبات يشابه قصب السكر يلفت الأنظار كطاقة متجددة

مع أن الإيثانول والوقود العضوي من الأنواع التي أصبحت مفضلة في الولايات المتحدة لتوفير طاقة متجددة، إلا أن نوعا من نبات الحشيش يطلق عليه Miscanthus أصبح يلفت الأنظار كونه ينمو على طول 13 قدما ويمكن أن يصبح أحد المصادر المهمة للطاقة المتجددة، كما أوضحت أبحاث أجريت في جامعة إلينوي.
وأخيرا قام ستيفن لونج البروفيسور في علوم المحاصيل والأحياء النباتية وبعض تلامذته، بعرض رؤيتهم لما يقوم به هذا النبات في عدة مؤتمرات علمية، مشيرين إلى أن 40 في المائة من الطاقة يستخدم لتوليد الكهرباء، وأن أسهل طريقة للحصول عليها تكمن في استخدام وقود صلب مثل الفحم. ووجدوا في نبات Miscanthus أنه قوي وخال من الأوراق ويمكن استخدامه مثل الفحم، وهو ينمو في الشتاء ويعتبر صديقا للبيئة ومرتبط بالمناطق الآسيوية عموما، حيث يبدأ نموه تحت الأرض ويقارب قصب السكر في الكثير من خصائصه. ويتم حصاد الأوراق التي تنمو معه باكرا في فصل الشتاء تاركا العود الطويل حتى فصل الربيع حيث يمكن حرقه واستخدامه كوقود.
وباستخدام نماذج كمبيوترية، فإنه يمكن زراعة 10 في المائة من أراضي إلينوي بهذا النبات، وبالتالي توفير 50 في المائة من الاحتياجات الكهربائية. ومع أنه من ناحية التكلفة قد لا يتم تقليل التكلفة بصورة ملحوظة، إلا أن تأثيره سيكون كبيرا بالنسبة لمستقبل إنتاج الانبعاثات الغازية. فالغاز المنتج منه يعتبر نظيفا، والنتروجين يمكن الحفاظ عليه في عصب هذا النبات حتى الموسم المقبل.
وهذا النبات يعتبر فعالا كوقود، إذ تصل نسبة الاحتراق فيه وما يستخرج منه كوقود محرك إلى 0.2 مقابل 0.8 للإيثانول مثلا. وإضافة إلى أنه مصدر متجدد، نظيف وفعال، فهو سهل النمو ولا يحتاج إلى الكثير فيما يخص المياه، أو المخصبات لمواصلة نموه.
والخطوة الثانية تتمثل في كيفية تحويل هذا النبات إلى مصدر للطاقة، ويتمثل الحل في تعديل المعامل الحالية حتى تستوعب هذا النوع من الوقود، وهناك جهود لتحويله إلى كحول سائلة ومن ثم استخدامه.

الأكثر قراءة