أرباح "إعمار" تتراجع 74 % .. وتعترف بالتحفظ في نتائجها

أرباح "إعمار" تتراجع 74 % .. وتعترف بالتحفظ في نتائجها
أرباح "إعمار" تتراجع 74 % .. وتعترف بالتحفظ في نتائجها

بعد أقل من ليلة واحدة على انعقاد جمعيتها العمومية البارحة الأولى التي أثارت غضب المساهمين بسبب إصرار مجلس الإدارة على عدم توزيع أرباح لعام 2008 أعلنت شركة إعمار العقارية تراجع أرباحها للربع الأول بنسبة 74 في المائة إلى 237 مليون درهم مقارنة بـ 896 مليون درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأرجعت الشركة تراجع الأرباح إلى انخفاض مبيعات الوحدات الجاهزة والمسلمة وهو ما يعكس مدى التأثير الذي يتعرض له قطاع العقارات في الإمارات خصوصا في دبي حيث تراجعت أرباح جميع الشركات العقارية بنسب قياسية مثل صروح بنسبة 65 في المائة و"الدار العقارية" 35 في المائة و"رأس الخيمة العقارية" أكثر من 80 في المائة .
#2#
ورفض محمد العبار رئيس مجلس إدارة "إعمار" خلال اجتماع الجمعية العمومية للشركة البارحة الأولى ورغم إلحاح المساهمين على الكشف عن النتائج الفصلية للشركة التي أعلنت ظهر أمس وهو ما يؤكد أنه تجنب مزيد من غضب المساهمين الذين انسحب غالبيتهم من الاجتماع.
وفقا للبيانات التي أعلنتها الشركة أمس انخفضت عائداتها 38.6 في المائة إلى 1.546 مليار درهم مقارنة بـ 2.522 مليار درهم، وقال محمد العبار رئيس مجلس إدارة "إعمار العقارية" إن الشركة تتبع سياسات محاسبية متحفظة وحكيمة في إظهار نتائج أعمالها، وإن موجودات الشركة ومخزونها من الأراضي تم تقييمها بالتكلفة وليس بالقيمة السوقية المعدلة ما يظهر السياسة المتحفظة للشركة في إظهار نتائج أعمالها وميزانيتها العمومية.
وأكد العبار أن استراتيجية نمو الشركة للعام الجاري ستتمحور حول تعزيز ثقة المستثمرين من خلال إتمام المشاريع التي تم إطلاقها، والعمل على استكشاف فرص تنموية واعدة في أسواق جديدة، مضيفا "تستدعي الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة ورؤية استراتيجية لضمان استمرار نمو الأعمال، وحرصنا من هذا المنطلق على تعزيز جهودنا لضمان ثقة المستهلكين بالسوق والعمل في الوقت ذاته على تطبيق أنظمة إدارة داخلية أكثر فاعلية تتيح الاستفادة من الموارد المتوافرة بالصورة الأمثل".
وقالت "إعمار" إنها استمرت عبر شركتها التابعة "إعمار المدينة الاقتصادية" في العمل على تطوير مشروعها العملاق "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية"، أكبر مشاريع القطاع الخاص في المنطقة والممتد على مساحة 168 مليون متر مربع. وسيتم البدء بتسليم أول المكاتب والوحدات السكنية وقطع الأراضي الصناعية إلى مالكيها خلال العام الحالي.
وأطلقت "إعمار المدينة الاقتصادية" خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي مبيعات وحدات سكنية إضافية ضمن "قرية البيلسان"، أول المجمعات السكنية في "مدينة الملك عبد الله الاقتصادية"، وسط إقبال كبير من قبل المستثمرين.
وأطلقت الشركة أيضاً مبيعات مجموعة من قطع الأراضي للاستثمار في التطوير العقاري بمساحة إجمالية تقدر بنحو 250 ألف متر مربع في "قرية البيلسان"، ويمكن لمطورين من طرف ثالث تملك الأراضي بشكل كامل من أجل القيام بإنشاء وتطوير مبان سكنية وتجارية وأخرى متعددة الاستخدامات.
وقالت الشركة إنها عدلت السياسة المتبعة في احتساب العائدات، بناءً على التوصيات الجديدة التي أصدرها "مجلس معايير المحاسبة الدولية عام 2008 حول التفسير 15 للجنة معايير التقارير المالية فيما يتعلق باتفاقيات الإنشاءات العقارية واحتساب العائدات على أساس المشاريع المنتهية، الذي تم البدء بتطبيقه في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وأضافت "إعمار" أنه في حال اتباع منهج العقد المنتهي، يتم احتساب العائدات والأرباح المتعلقة بمشروع مباع في حال تسليمه إلى العملاء حصرا، أما حساب العائدات على أساس نسبة الإنجاز فيتطلب احتساب العائدات بناءً على حجم الإنجاز في المشروع من حيث عدد الوحدات المباعة ونسبة من المبالغ المسددة وغير القابلة للاسترداد، وحتى عام 2008، عملت "إعمار العقارية" على حساب عائدات مشاريعها باتباع منهج نسبة الإنجاز، لكونه يعطي نتائج أكثر وضوحاً حول النتائج التشغيلية وحجم التطوير الذي تحققه الشركة العقارية على أساس دوري.
وبما أنه سيجري احتساب الأرباح والعائدات فقط عند تسليم المشاريع، فإن هذا قد يؤدي إلى حدوث تقلبات في مستوى الأرباح والعائدات الفصلية التي تعلن عنها المجموعة؛ أي أن العائدات قد تكون أعلى خلال الربع الذي يتم فيه تسليم عدد أكبر من الوحدات مقارنة بالربع الذي يتم فيه تسليم وحدات أقل.

الأكثر قراءة