تفاؤل في اقتصاد أمريكا واليابان.. وأوروبا تفقد وظائف
انضم بنك اليابان أمس الخميس إلى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في عرض رؤية أكثر تفاؤلا بشأن الركود العالمي ما ساعد الأسواق على تعويض أثر فقد أكثر من المتوقع في الوظائف.
وبلغ معدل البطالة في منطقة اليورو 8.9 في المائة في شهر آذار (مارس) رغم أن خفض ساعات العمل في ألمانيا ساعد على نمو المعدل لديها بأكثر من المتوقع، ودفعت البيانات الألمانية وتحسن الناتج الصناعي الياباني للمرة الأولى في ستة أشهر أسواق الأسهم للصعود.
وقال بنك اليابان إن وتيرة تدهور الاقتصاد الياباني ستتباطأ، وأشار إلى أن هناك علامات على أن الاقتصاد العالمي بدأ يستقر بالفعل، في تعليقات أكثر تفاؤلا من تعليقاته قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وقال ماساكي شيراواكا محافظ بنك اليابان في مؤتمر صحافي "يتحرك الاقتصاد الياباني في اتجاه موات، ويرجح أن يتعافى تدريجيا في النصف الثاني من العام المالي 2009/ 2010".
غير أن البنك خفض توقعاته للناتج المحلي الإجمالي إلى انكماش بنسبة 3.1 في المائة في العام الذي ينتهي في شهر آذار (مارس) 2010 من 2 في المائة، وفي أوروبا عبر ايوالد ناوتني عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي عن تفاؤله أيضا بشأن التعافي في 2010.
وأضاف ايوالد ناوتني في تصريحات للصحافيين في فيينا أنه من غير المرجح أن يكون لإنفلونزا الخنازير تأثير سلبي كبير في الاقتصاد العالمي، وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس الأول إنه قرر إبقاء سعر الفائدة القياسي في نطاق بين صفر و0.25 في المائة في علامة على بعض المؤشرات الاقتصادية الإيجابية.
وأضاف "رغم التحسن المتواضع الذي طرأ على التوقعات الاقتصادية منذ اجتماع آذار (مارس)، فيما يعكس جزئيا بعض التخفيف في أوضاع سوق المال، يتوقع أن يظل النشاط الاقتصادي ضعيفا بعض الوقت".
وكان مؤشر "إم. إس. سي. أي" لجميع الأسهم في طريقه أمس الخميس لتحقيق زيادة بنسبة 12 في المائة في شهر نيسان (أبريل) ليسجل أكبر مكاسب شهرية في تاريخه الممتد لعشرين عاما.
وقال مايكل كلويتر الخبير لدى "دريسدنر كلاينفورت" في فرانكفورت "نلاحظ استقرار السوق، لذلك فإن قوة الدفع النزولية تتباطأ، هذا ما بلغنا به المؤشرات الرئيسية سواء في الولايات المتحدة أو منطقة اليورو"، وأضاف مايكل كلويتر "رغم الحديث عن إنفلونزا الخنازير، لم تعد السوق تعد ذلك خطرا على الاقتصاد".