التوسع في إنتاج الميثانول دون تقنية جديدة

التوسع في إنتاج الميثانول دون تقنية جديدة

لا يحتاج التوسع في إنتاج الميثانول إلى تقنيات جديدة، لكن بما أن سعر الغاز الطبيعي الذي يستخلص منه الميثانول يرتبط بسعر النفط الخام المرتفع، فإن الأنظار بدأت تتجه إلى مصادر أخرى يمكن استخلاص كميات إضافية من الميثانول منها، يمكن أن تشكل مصدرا بديلا وأقل اعتمادا على الخارج.
ومن هذه المصادر الفحم، خاصة ذلك الذي يطلق عليه الفحم النظيف، الذي حقق فيه التقدم التقني شوطا كبيرا خاصة لجهة تقليل الانبعاثات الغازية. والتركيز على الفحم ينطلق من حقيقة وجود كميات كبيرة تكفي حاجة الاستهلاك الأمريكي لفترة قرن من الزمان، وذلك على عكس النفط، حيث أسهم تراجع الاحتياطيات وتدني الإنتاج المحلي في رفع الأسعار إلى أعلى وإبقائها في معدلاتها هذه.
حجم الإنتاج الحالي من الميثانول يصل إلى نحو 2 في المائة من إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي، لكن إلى جانب الغاز الطبيعي والفحم فإنه يمكن إنتاج الميثانول من أي مادة عضوية تحتوي على الكاربون بما في ذلك فضلات المنازل، البيوماس، الزيت الصخري، المخلفات الزراعية، وغيرها. ولهذا يمكن القول إن إنتاج الميثانول يمكن أن يكون مستقلا عن مصادر النفط الأجنبية، وهو يتمتع بميزة ثانية وهي أن وسائل توزيعه يمكنها الاعتماد على ذات النظام المستخدم لتوزيع الجازولين، وبالتالي فهو لا يحتاج إلى بنية أساسية جديدة كما هو الحال مع الهايدروجين مثلا.

وهو سائل وله أوكتين عال ويعتبر وسيلة نظيفة للحرق، وهذه من الحقائق الثابتة عنه، الأمر الذي دفع بسائقي سيارات السباق إلى استخدامه، لكن على المستوى العام فإن الأمر لايزال محل نظر. وأخيرا سعت ولاية كاليفورنيا إلى إقناع مصنعي السيارات إلى اتباع نماذج تستخدم الميثانول وتسير في الطرقات، حيث يمكن في معظم الأحيان إحلال 85 في المائة من بعض أنواع الجازولين بالميثانول ودون حدوث متاعب تذكر.

الأكثر قراءة