مزارعون يهملون الاستفادة من خبرات الشركات وتقنياتها
كشفت ندوة زراعية متخصصة في حائل الأسبوع الماضي، عن ضرورة العمل الجماعي في الزراعة لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع الزراعي السعودي بعد الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، خاصة أن أنظمتها تحصر الدعم الحكومي، وتشترط متطلبات تجارية تحتم رفع مستويات الجودة.
وتوقع المهندس سالم الشاوي مدير القطاع الزراعي في شركة نادك رئيس اللجنة الإعلامية للجنة منتجي البذور السعودية أن يواجه القطاع الزراعي تحديات أمام المتغيرات التي ستحدث على مخرجات القطاع بعد الانضمام,
وأضاف في ندوة "رفع الكفاءة الإنتاجية في محصول القمح " التي قدمها الدكتور عبد الله عبد العزيز الدوس عضو هيئة التدريس بكلية علوم الأغذية والزراعة في جامعة الملك سعود مستشار لجنة منتجي البذور في قاعة الروشن للاحتفالات: إذا ما علمنا أن منظمة التجارة العالمية تعتمد على تقديم أعلى جودة في المنتج بأقل تكلفة فسيكون القطاع الزراعي على وجه التحديد أمام تحد في خوض هذه التجربة التي ستجبر العاملين في القطاع الزراعي على السير وفق أسس علمية في العمل في القطاع الزراعي.
وانتقد الشاوي المزارعين عقب نهاية المحاضرة لغيابهم عن فعاليات المحاضرة الإرشادية التي أقامتها اللجنة. وأضاف: الحضور كان ممتازا من قبل المهندسين والفنيين في المؤسسات الزراعية بينما غاب المزارعون المستهدفون (يقصد المزارعين) من إقامة المحاضرة.
وأدت الظروف الحالية التي يعانيها القطاع الزراعي إلى عزوف كثيرين من المزارعين عن مواصلة العمل في القطاع وتحول المزارعين حاليا عن الاستثمار في مزارعهم والتحول إلى صالات الأسهم للمضاربة في الأسهم لعدم جدوى استمرار الاستثمار في الزراعة جراء ارتفاع تكاليف الإنتاج وقلة العائد المادي وارتفاع أسعار المحروقات والأسمدة.
على صعيد الزراعة في المنطقة، أكد الشاوي أن المشاريع الثلاثة الكبرى في حائل, الشركة الوطنية للتنمية الزراعية "نادك"وشركة حائل للتنمية الزراعية "هادكو" و"المراعي" على أتم الاستعداد لتقديم جميع الإرشادات والنصائح الزراعية لمزارعي حائل وفقا للتجارب التي تجرى في حقول المشاريع الثلاثة إلا أن عزوف مزارعي حائل عن الاسترشاد بخبرات الشركات الثلاث والاتجاه إلى مهندسي المؤسسات التجارية الخاصة مما ساهم في تدهور أحوال المزارعين. وأضاف: مهندسو المؤسسات الزراعية التجارية فيهم كفاءات إلا أنهم قلة والغالبية لا يقدمون إرشادات صحيحة بينما يحكم تلك الإرشادات مقدار الكسب المالي التي ستجنيه المؤسسة من المزارع.
وأبان رئيس اللجنة الإعلامية للجنة منتجي البذور السعودية أن اللجنة ترحب بزيادة أعضائها بانضمام أعضاء جدد وفقا للقوانين والاشتراطات التي تحكم عمل اللجنة والتي يأتي من أبرزها: توفر مكان مناسب لمشروع إكثار البذور، توفر مكائن ومحطة تنقية للبذور أو معاملة البذور المنتجة في أحد مشاريع أعضاء اللجنة، توفر مهندسين زراعيين مقيمين في المشروع للإشراف على عملية إنتاج البذور.
من جهته أشار الدكتور عبد الله عبد العزيز الدوس خلال المحاضرة إلى أن اللجنة استطاعت إنتاج 114 ألف طن في موسم 2004 وارتفعت إلى 142 ألف طن في موسم 2005 وأضاف: تعد حائل الأولى زراعيا في معدلات إنتاج محصول القمح لإنتاجها الوفير من المحصول الذي يصل إلى 351 ألف طن إلا أنها تأتي في المرتبة الثالثة بعد الرياض والقصيم في التقييم العام زراعيا لتجاوز نسبة المساحة المزروعة على أراضيها 55 ألف هكتار.
وسلم المهندس سالم الشاوي مدير القطاع الزراعي في شركة نادك رئيس اللجنة الإعلامية للجنة منتجي البذور السعودية المهندس سلمان جارالله الصوينع مدير عام الزراعة في حائل درعا تذكارية لجهوده في الارتقاء بالقطاع الزراعي ودعمه للجنة منتجي البذور.