"ميتسوبيشي " تطرح موديلات 2006.. وتتجاوز كل التوقعات

"ميتسوبيشي " تطرح موديلات 2006.. وتتجاوز كل التوقعات

خاضت "الاقتصادية" تجربة قيادة ميتسوبيشي باجيرو 2006 وذلك برفقة بطل العالم للراليات للموسم الحالي الفرنسي ستيفان بيتر هانسل في مدينة دبي، وهذا للقب يعتبر الثاني على التوالي على سيارة باجيرو, التي أثبت جدارتها الفائقة في هذا النوع الصعب من السباقات.
ومن الملاحظ أنه لا يوجد الكثير من الاختلاف في التصميم الخارجي لسيارة باجيرو لهذا العام، حيث حافظت السيارة لهذا العام على وقفتها المفعمة بالحيوية حتى في حالة سكونها، وبأناقة رشيقة لا تعطي إلا لمحة عابرة عن القوة الكبيرة الكامنة فيها, حيث يعطي مظهر باجيرو الجديدة ذو المنحنيات المشكلة بأسلوب جميل, تفاعلاً متبادلاً بين الضوء والظل. ويزداد حجم الإثارة في باجيرو بفضل انتصاراتها المتواصلة, ابتداءً من رالي دكار وانتهاءً ببطولة العالم, ومن هذا المنطلق تام اختيار محرك ذي سعة أكبر يبلغ 3.8 ليتر بست اسطوانات على شكل حرف V, الذي يعتبر أقوى محركات باجيرو على الإطلاق والذي يتناسب مع نظام ميتسوبيشي للتحكم المستقر والتماسك الذكي M-ASTC. هذا النظام الذي يستخدم سلسلة من المستشعرات النشطة لكل عجلة ومنظمات الخانق الإلكتروني الجديد يعمل بتزامن مثالي مع المحرك المحسن لتحقيق ذروة أداء القيادة في الظروف الصعبة، لذا فكيفما تكون مصاعب الطريق فإن باجيرو جاهزة تماماً لمواجهتها. أما من الداخل فقد استخدمت "ميتسوبيشي" الجلد والخشب في التفاصيل الدقيقة لتبرز الذوق الرفيع لتصميم باجيرو الداخلي, كما أن تنوع تصميم باجيرو يعطي الركاب تشكيلة كبيرة من ترتيبات المقاعد وتوزيع الحيز الموجود، كما يمكن للمقاعد الأمامية والخلفية التحرك بزاوية 180 درجة لتمنح مقاعد لسبعة أشخاص أو سريرين فرديين أو منطقة تحميل بضائع زائدة الاتساع. وهذه السيارة متوافرة حاليا بتسعة طرازات مختلفة.

لانسر الجديدة زخم حسي وتوليفات متداخلة من القوة والتوازن

طرحت شركة ميتسوبيشي سيارة لانسر بتصميم جديد كلياً ومختلف تماما عن الطراز السابق، حيث يعطي مظهرها الخارجي ذو الخطوط الرشيقة والمظهر العضلي إحساسا رياضياً قلما تجده في سيارات السيدان الأخرى، كما أن نظام التعليق الذي أثبت جدراته في سيارة الرالي زخماً حسياً يعطيك إثارة لا حدود لها في الطريق.
أما بالنسبة للمحرك فهو متوافر بسعة 1.6 ليتر و1.3 ليتر، المحرك بسعة 1.6 يحتوي على عمود كامة علوي و16 صماماً مع نظام حقن وقود إلكتروني متعدد النقاط ECI-MULTI يولد قوة تصل إلى 122 حصاناً ولديه العزم الدوراني الكافي لتجاوز الآخرين بسرعة وقوة كافيتين، وفي حين أن المحركات الأخرى تستهلك الوقود بشراهة, فإن هذا المحرك الفعَال يحصل على طافة مضاعفة من كل زخة وقود. أما بالنسبة لناقل الحركة فهو متوافر بشكلين، ناقل حركة أتوماتيكي بأربع سرعات يعمل بنظام INVECS-II وهو نظام يتيح إمكانية تحويل السرعات بسلاسة من خلال تحكم كلتش إلى كلتش الذي يتميز بكونه أخف من الكلتش التقليدي الأحادي, إضافة إلى برنامج يستفيد من بيانات النتائج المحققة لتقليل التذبذبات في عزم الدوران والتسارع إلى أدنى حد، أما بالنسبة لناقل الحركة اليدوي بخمس سرعات فهو المفضل تماماً عند عشاق سباقات الرالي لأنه يحقق لهم الأداء الرياضي الأفضل والشعور بالإثارة الفائقة التي يولدها أداء التحكم المباشر في المحرك، وهو يعمل بنظام المعاير الذي يعطي دقة فائقة تتميز بمزامنات على جميع التروس لإعطاء إحساسٍ رائع أثناء التنقل بين السرعات. وهناك العديد من الميزات الأخرى المزودة بها سيارة لانسر لأجل القيادة الآمنة, مثل أكياس الهواء المزدوجة وأحزمة مقاعد ثلاثية النقطة مع ملفات قفل طارىء ELR وعمود قيادة قابل للانطواء، ونظامي ABS وEBD ونظام المكابح المانعة للانزلاق، كما أن سيارة لانسر صممت من مقدمتها إلى مؤخرتها بمراعاة اعتبارات السلامة والأمان وذلك من خلال الشاصي من طراز RISE الذي يطور تعزيز الأمان أثناء التصادم والذي يتمتع بقطاعات تحطم أمامية وخلفية تمتص الصدمات وتقلل الضرر.

غرانديس.. قالب في طور التحول
بالرغم من أنها سيارة عائلية, تجمع هذه السيارة بين الأناقة الرياضية واللمسة الإنسانية الدافئة، من خلال مزيج متجانس من المنحنيات الجريئة والخطوط المتوثبة بمستوى تصميم متقن بدرجة لا توجد إلا في نماذج السيارات التي لم تُنتج بعد. تتميز لوحة القيادة بإضاءة شديدة الوضوح للعدادات بثلاث مراحل: إدارة تشغيل المحرك تضيء على التوالي كلا من الحلقات والإبر واللوحات الخلفية، أما المستوى المدهش للأناقة الراقية التي تميز المقصورة الداخلية يدعوك لدخولها، ولفرط هدوئها وراحتها اللذين يفوقان توقعاتك فإن شعورك بالإثارة والترقب وأنت تستكشف ما يحيط بك ليس إلا عينة لما سيأتي من إثارة. وأبرز ما في هذه السيارة حرية تحريك المقاعد في الصف الثاني والثالث بخيارات أكثر من أي سيارة ميني فان أخرى، فركاب الصف الثاني يمكنهم اختيارا الموضع بحيث تتيح لكل منهم الجلوس بأكبر قدر من الراحة، أما مقاعد الصف الثالث فهي مصممة للاستعمال بكل الطرق التي يمكن تخيلها.
أما بالنسبة للمحرك فهو يعتبر من أقوى المحركات في هذه الفئة من السيارات، حيث تبلغ سعته 2.4 ليتر بعمود كامة علوي مفرد والذي تم تطويره لتحقيق أداء قوي وتجاوب سريع كما يضع أيضاً معايير جديدة للكفاءة وعدم تلويث البيئة، ونظراً لكونه مجهزاً بتقنية MIVEC نظام ميتسوبيشي للتحكم الإلكتروني المبتكر في توقيت الصمامات فهو قادر على ضبط توقيت الصمامات لتحقيق أفضل أداء في جميع ظروف القيادة، وبذلك يمكن إنتاج عزم دوران أعلى في النطاقات المنخفضة لدورة المحرك ليكون انطلاق السيارة سريعاً ونظيفاً، مع قوة خروج أعلى في النطاقات العالية لتحقيق قدرة تجاوز أفضل.
وقد قامت شركة ميتسوبيشي بعقد مؤتمر صحافي بحضور رئيس شركة ميتسوبشي أوسامو ماسوكو الذي كان في جولة في الشرق الأوسط زار خلالها المملكة العربية السعودية والعديد من دول المنطقة، والذي أكد في تصريح خاص لموفد "الاقتصادية" أن السوق السعودية هي من أهم الأسواق التي تعتمد عليها "ميتسوبشي"، والذي أكد أيضاً تأثره الكبير بما رآه من تطور كبير في سوق السيارات السعودية, مؤكداً أن مبيعاتهم ارتفعت بشكل تدريجي خلال السنوات الماضية، كما أكد أن شركة ميتسوبيشي تعمل الآن جاهدة لحل مشكلة ارتفاع أسعار وعدم توافر قطاع الغيار بشكل مستمر، وأنهم يجرون الآن دراسات مكثفة لاكتشاف حقيقة الأمر، مؤكداً في الوقت نفسه أن خدمة العميل في المملكة تأتي في المقام الأول من اهتمامات الشركة, كما أكد في خطابه في المؤتمر الصحافي أن مستوى مبيعات الشركة في الشرق الأوسط بلغ 17 في المائة في نهاية 2004م، و20 في المائة حتى نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي.
من جهة أخرى, صرح هيروشي هاروناري المدير التنفيذي ونائب رئيس شركة ميتسوبيشي لموفد "الاقتصادية" بأن لديهم العديد من الخطط الطموحة لأسواق المملكة بشكل خاص والشرق الأوسط بشكل عام للسنة المقبلة, مؤكداً أن هناك العديد من المفاجآت التي تنتظر أسواق المنطقة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن شركته قد باعت أكثر من عشرة آلاف سيارة خلال العام الماضي في السعودية فقط.
الجدير بالذكر أن "الاقتصادية" قامت بجولة مثيرة جداً مع بطل العالم للراليات ستيفان بيتر هانسل في سيارته الباجيرو في صحراء دبي. هذه التجربة أعطت انطباعا مليئاً بالثقة بأن سيارة الراليات من "ميتسوبيشي" من الصعب جداً أن تنافسها أي سيارة أخرى وذلك لفضل التقنية المتقدمة جداً في هذه السيارات، وتجدر الإشارة هناك أن التقنية الموجودة في سيارات الرالي تنتقل إلى السيارات العادية مما سيجعل سيارة باجيرو تتربع على قمة سيارات الدفع الرباعي قريباً جداً.

الأكثر قراءة