غدا.. انطلاق فعاليات المعرض الخليجي الأوروبي بمشاركة 150 شركة
تنطلق غد (الأربعاء) في العاصمة البريطانية لندن فعاليات المعرض الخليجي - الأوروبي المشترك، الذي تنظمه الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع غرفة التجارة العربية - البريطانية والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي واتحاد الغرف الأوروبية.
وسيشارك في المعرض الذي سيقدم فرصاً اقتصادية واعدة للشركات والمؤسسات ورجال الأعمال في الجانبين، أكثر من 150 شركة خليجية وأوروبية، كما سيكون المعرض فرصة لتبادل الآراء والمقترحات التي من شأنها المساهمة في معالجة العقبات التي تحول دون زيادة الفرص الاستثمارية ونمو التبادل التجاري بين الجانبين، حيث من المتوقع توقيع اتفاقات شراكة تجارية بين مختلف الأطراف المشاركة في المعرض.
ويأتي تنظيم المعرض في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الأمانة العامة للاتحاد تفعيلا لبنود مذكرة التفاهم التي وقعت مع اتحاد الغرف الأوروبية في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، الرامية إلى تعزيز وتفعيل آليات التعاون المشترك وتبادل الزيارات بين الوفود التجارية وعقد اجتماعات سنوية، وتنسيق الجهود في معالجة المعوقات تحد من زيادة التبادل التجاري بين الجانبين، وتقوية العلاقات الاقتصادية بين نحو 700 ألف شركة عضو في الغرف التابعة للاتحاد وأكثر 19 مليون شركة تعد عضوا في اتحاد الغرف الأوروبية. وسيتم على هامش المعرض تنظيم عدة ورش عمل تركز على استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات الطاقة المتجددة، الموارد الطبيعية، المعادن، النفط والغاز، تقنية المعلومات، المواصلات، العقارات، السياحة، التعليم والتدريب، الصناعة، البنية التحتية والإنشاءات، والخدمات المالية. وسيكون المعرض وورش العمل فرصة ملائمة للتعرف على البنية التشريعية وحوافز الاستثمار في دول المجلس والاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق أكدت الأمانة العامة في الاتحاد ضرورة إنجاز التوقيع على اتفاقية إقامة منطقة التجارة الحرة بين الجانبين في أسرع وقت ممكن، ما يحقق مزيدا من الاستثمارات والمبادلات التجارية بين الجانبين، إضافة إلى أهمية العمل على إزالة العقبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على توقيع اتفاقية التجارة الحرة التي تحول دون تحقيق التوازن المنشود في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، سيما أن المصالح تقضى بضرورة تدعيم المصالح المشتركة، وأن يراعي الاتحاد الأوروبي أن الدول الخليجية تسعى إلى تعزيز وتنويع مصادر دخلها وتخفيف الاعتماد على الإيرادات النفطية من خلال تطوير قطاعاتها الإنتاجية غير النفطية.
يشار إلى أن دول الخليج العربي تعد خامس أكبر سوق بالنسبة للصادرات الأوروبية بينما تعد دول الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأهم لدول المجلس، حيث بلغت الصادرات الأوروبية إلى دول المجلس نحو 55 مليار يورو، وهي تتنوع على عدد كبير من المنتجات والسلع، إلا أن نحو 54 في المائة منها عبارة عن آلات ومعدات، فيما بلغت صادرات دول المجلس إلى دول الاتحاد الأوروبي نحو 375 مليار يورو يشكل النفط الخام والمشتقات النفطية نسبة 70 في المائة منها.