تراجع الطلب على صادرات الألمنيوم الخليجية مع تراجع مبيعات السيارات
توقع كبار اللاعبين في صناعة الألمنيوم الخليجية تراجع الطلب على منتجاتهم التصديرية في الأسواق الرئيسية في أوروبا وآسيا في ضوء الأزمة المالية وعقب إعلان عديد من شركات السيارات أكبر مستورد لمنتجات الألمنيوم من الخليج خفض إنتاجها بعد التراجع الكبير في مبيعاتها من السيارات.
غير أنهم استبعدوا وقف الشركات مشاريعها التوسعية داخل الخليج وخارجه بحسبما قال لـ "الاقتصادية" عبد الله بن كلبان الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم دبي "دوبال " أكبر منتج للألمنيوم في الخليج بطاقة تقترب من المليون طن سنويا على هامش المؤتمر السنوي الثالث عشر للمنتدى العربي للألمنيوم "عربال" المنعقد حاليا في دبي.
وعلى غرار الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات الذي تشكل بقيادة شركة سابك كبرى الشركات الخليجية يسعى منتجو ومصنعو الألمنيوم بدعم من "دوبال" نحو تشكيل تجمع خليجي يضم الشركات العاملة في صناعة الألمنيوم كافة وهي شركات معادن السعودية و"دوبال" و"آلبا" البحرينية وصحار العمانية وألمنيوم قطر.
وسيعمل الاتحاد الخليجي لمنتجي ومصنعي الألمنيوم الذي سيتخذ من دبي مقرا له على غرار اتحاد مصنعي البتروكيماويات الذي يترأسه محمد الماضي الرئيس التنفيذي لشركة سابك على أن يكون صوتا لكافة شركات الألمنيوم الخليجية, كما سيعمل على تبادل الخبرات بين المصاهر الخليجية والتعاون في مجالات التدريب.
وقال خالد بو حميد نائب الرئيس للعلاقات والشؤون الدولية في "دوبال" إن الاتحاد يأتي بعدما ارتفعت حجم الاستثمارات الخليجية في صناعة الألمنيوم إلى أكثر من 23 مليار دولار منها 17 مليارا في الألمنيوم الأولى والباقي في الصناعات المكملة لها.
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي للألمنيوم "عربال" توقع الشيخ حمدان بن رشاد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس مجلس إدارة "دوبال" أن تسهم منطقة الخليج بحلول 2020 بنسبة 20 في المائة من الإنتاج العالمي للألمنيوم.
وأوضح أن عديدا من الدول الخليجية تقوم بإعداد الخطط والدراسات لتطوير هذه الصناعة لتصبح ركيزة أساسية لصناعاتها الوطنية وتقوم بضخ حجم لا يستهان به من الاستثمارات لرفع مستوى صناعة الألمنيوم وجعلها صناعة قوية قادرة على منافسة باقي الصناعات العالمية".
وتوقع محمد النقي الأمين العام لسكرتارية "عربال" أن تصل الطاقة الإنتاجية لمصاهر الألمنيوم الخليجية إلى 10 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي بحلول عام 2012 تصل إلى 20 في المائة عام 2020.
وقال إن الطلب على الألمنيوم الخليجي سيتراجع في الأسواق الخارجية خصوصا الأوروبية والآسيوية في ضوء تداعيات الأزمة المالية العالمية غير أنه أكد أن الفترة الحالية هي المناسبة للشركات الخليجية للاستمرار في مشاريعها التوسعية لزيادة طاقتها الإنتاجية بعد انخفاض أسعار الطاقة التي تعد المصدر الأساسي الذي تعتمد عليه الصناعة.
وأكد بن كلبان أن دول الخليج لاعب رئيسي في إنتاج الألمنيوم في العالم وتقدر استثماراتها حاليا بنحو 23.5 مليار دولار موزعة على ستة مشاريع جديدة وفي توسعات على المشاريع القائمة لتضيف إلى السوق العالمية ما يقارب 4.8 مليون طن اعتبارا من العام الجاري وحتى عام 2010 لترتفع إلى 5.7 مليون طن عام 2012.
وأضاف أن دول الخليج تشهد العام الجاري والعام المقبل دخول طاقات جديدة من الألمنيوم تراوح بين 1.5 و1.8 مليون طن لتصل الطاقة الإنتاجية إلى 3.5 مليون طن تتوزع على مشروع الألمنيوم صحار في عمان بطاقة 650 ألف طن و60 ألف طن طاقة إنتاجية جديدة لشركة دوبال دبي, كما ستبدأ توسعات ألمنيوم البحرين "البا" في الإنتاج لترتفع طاقتها إلى 1.2 مليون طن كما ستضيف شركة معادن السعودية طاقة إنتاجية بحدود 700 ألف طن ترتفع إلى مليوني طن.
وأوضح في رد على سؤال لـ "الاقتصادية" أن مشروع "دوبال" لإقامة أكبر مجمع للألمنيوم في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ بالتعاون مع شركة إعمار، ماض حسب الخطة الموضوعة وما زال في مرحلة دراسة الجدوى مستبعدا أية تأثيرات فيه بسبب تداعيات الأزمة المالية وكذلك الحال بالنسبة لمشاريع شركة إيمال في أبوظبي ثمرة شراكة بين "دوبال" و"مبادلة الظبيانية".