عودة روسيا بقوة إلى الساحة العالمية عززت ثقة المستثمرين باقتصادها

عودة روسيا بقوة إلى الساحة العالمية عززت ثقة المستثمرين باقتصادها

اعتبرت لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية، أن روسيا عززت ثقة المستثمرين في اقتصادها بتغلبها على التحديات الداخلية وبظهورها مجدداً كقوة اقتصادية رئيسية، وذلك خلال كلمة ألقتها أمس، بمناسبة انطلاق الحملة الترويجية الثانية للاستثمار في روسيا في الأتلانتيس، مرفق النخلة للمؤتمرات. وتحدثت القاسمي خلال خطابها عن عودة روسيا كقوة اقتصادية وتجارية.
وسيتشارك في تنظيم دورة دبي من الحملة الترويجية، والتي هي مفهوم جديد للمنتدى الاقتصادي الروسي الشهير، الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال، تجمع الأعمال التجارية الأكثر نفوذاً في روسيا. وستكشف كل حملة ترويجية، التي تجوب العالم كل ستة أشهر، دور روسيا التوسعي كلاعب اقتصادي عالمي وتسلط الضوء على الفرص المتاحة للمستثمرين الأجانب في روسيا وللشركات الروسية للاستثمار في الخارج.
وقالت لبنى: "إن عودة روسيا المثيرة للإعجاب بقوة إلى الساحة العالمية قد أدّى بطبيعة الحال إلى انتعاش الأعمال التجارية وعزز ثقة المستثمرين في آفاقها الاقتصادية. في الواقع، قد تصاعدت الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى روسيا من 53.7 مليار درهم خلال عام 2005 إلى نحو 165.3 مليار درهم خلال العام الماضي. وتواصل روسيا تشجيع المستثمرين الأجانب للاستفادة من المزايا الاستثمارية التي تتمتع بها البلاد، التي تشمل سهولة الوصول إلى بلدان الـ "كومونولث"، والتطور في مجال التقنية والقوى العاملة الماهرة، وظهور طبقة وسطى ذات قدرة على شراء الكماليات، وقطاع البناء والتشييد السريع النمو، وازدهار سوق الخدمات، والنمو السريع لقطاع الامتياز. وباعتبارها أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، تقدم روسيا موارد طبيعية وفيرة لا تزال غير مستغلة نسبيا وبالتالي تجذب المشاريع الاستكشافية والاستخراجية".
ويحضر أكثر من 400 مندوب الحملة الترويجية لمعرفة المزيد عن الفرص التجارية والاستثمارية التي تقدمها روسيا، فضلا عن الاتجاهات الحاسمة في الأسواق المالية العالمية. وقد انتهزت الوزيرة الفرصة للدعوة لاتباع نهج دولي موحد لحل الأزمة المالية العالمية الراهنة. كما ناقشت لبنى القاسمي الجهود المماثلة التي تضطلع بها الإمارات لتعزيز العلاقات الاقتصادية والأنشطة التجارية في جميع أنحاء العالم.
وقال سيرجي كولوشيف، مدير عام "إفنتيكا": "إن الآراء التي قدمتها الوزيرة لبنى كانت ذات قيمة حقيقية في وضع هذه الحملة الترويجية الحالية في إطارها المناسب. ونحن نقدر مناقشتها عن كيفية مقدرة التنويع الاقتصادي بأن يكون المحرك الرئيسي للنمو الهائل في بلدها. والواقع أن روسيا يمكن أن تتعلم الكثير من التجارب في الإمارات، وبالتالي فإننا نتطلع إلى علاقات أقوى بين هذين البلدين ونتوقع منهما مواصلة التأثير في الشؤون الاقتصادية العالمية".
وأسهمت الاستثمارات الداخلية في الإمارات في القطاعات غير النفطية مثل الزراعة والعمليات الصناعية والعقارات والخدمات بأكثر من 60 في المائة من الإيرادات الوطنية، وهي حصة يتوقع أن ترتفع إلى 70 في المائة بحلول عام 2010. كما أسهمت مناطق التجارة الحرة، التي تعد من أحدث المرافق في الدولة، إضافة إلى الإعفاء من الضرائب والسياسات التجارية والصناعية الملائمة للأعمال والموقع الجغرافي الاستراتيجي، في جعل الإمارات وجهة جاذبةً للأعمال والاستثمار للاقتصادات السريعة التطور مثل روسيا.

الأكثر قراءة