"دبي العالمية كابيتال" تتطلع لصفقات في أمريكا رغم الأزمة العالمية

أكدت "دبي إنترناشونال كابيتال "أن الأزمة المالية تقدم فرصا في الولايات المتحدة وأوروبا والأسواق الصاعدة لكنها ليست في عجلة من أمرها للشراء إلى أن يبلغ تراجع السوق مداه.
"ودبي إنترناشيونال كابيتال" المملوكة لحاكم دبي التي تسيطر على أصول بنحو 13 مليار دولار هي واحدة من مجموعة الصناديق وأوعية الاستثمار العربية الخليجية التي خسرت المليارات في الأزمة المالية بسبب حصص بشركات كبرى في وول ستريت، وهي تواجه مناشدات متزايدة من شركات وحكومات غربية لضخ المزيد من السيولة في شركات غربية متداعية.
وقال سمير الأنصاري الرئيس التنفيذي للشركة إن دبي إنترناشيونال كابيتال ستتوخى الحذر فيما يتعلق باغتنام صفقات جديدة في 2009 . وأبلغ الصحافيين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دبي "قمنا بأقل القليل في.. 2008 سنبحث عن الفرص المناسبة ربما ليس في 2009 ربما في 2010 لأننا نتوقع أن يكون العام المقبل أسوأ".
ستكون هناك فرص رائعة في غضون 12 إلى 18 شهرا ... ولا يقتصر ذلك على أوروبا وأمريكا الشمالية، ستكون هناك فرص رائعة في روسيا والهند والصين وفي هذه المنطقة، وتقول الشركات الخليجية إن النمو والأرباح قد يتأثران مع تفشي الأزمة المالية العالمية لكن من شأن نمو اقتصادي قوي وسيولة وفيرة أن يساعداها على اجتياز العاصفة بصورة أفضل من نظيراتها الغربية.
وقال الأنصاري إنه لن يندهش إذا شهد بعض القطاعات في دبي عمليات اندماج مع تفاقم تأثير أزمة الائتمان لكنه قال إنه ليس مطلعا على أي مناقشات محددة. وكان قال في أيار (مايو) إن شركته التي لها استثمارات في "سوني" و"إي.أيه.دي.إس" تسعى إلى مضاعفة أصولها في غضون عامين، ونحيت الاندماجات جانبا في الخليج، حيث سمحت طفرة يغذيها النفط للشركات بالنمو سريعا لكن شح الائتمان زاد حافز الاندماج في عدد من القطاعات مثل البنوك والعقارات مع تطلع الشركات إلى تعزيز ميزانياتها العمومية.
وأضاف الأنصاري أن مديونية دبي تبلغ نحو 70 مليار دولار في حين تبلغ مديونية الإمارات العربية المتحدة ككل نحو 170 مليار دولار، وأن وضع المديونية "تعرض لمبالغات وأصبح يبدو بلا ريب أسوأ بكثير من حقيقته".
ولا تنشر الحكومة أرقاما رسمية للمديونية، ويثير المحللون مخاوف بشأن مستوى مديونية دبي والشركات المرتبطة في الحكومة، ويقول البعض إنها قد تتحول إلى جيرانها المصدرين للنفط من أجل الاستثمار.