"المركزي العُماني" يزود البنوك الوطنية بالدولارات لتسهيل عمليات المقايضة

"المركزي العُماني" يزود البنوك الوطنية بالدولارات لتسهيل عمليات المقايضة

قرر البنك المركزي العُماني وبالتنسيق مع وزارة المالية تزويد البنوك المحلية باحتياجاتها من الدولارات الأمريكية من خلال آليتين تتمثل أولاهما في تسهيل مقايضة العملات والأخرى الإقراض المباشر بالدولار. ويأتي ذلك القرار في إطار سياسة البنك المركزي العُماني الرامية إلى مساعدة البنوك المحلية العاملة في الدولة للتغلب على مشكلة نقص ما لديها من دولارات أمريكية بسبب الظروف المالية السائدة في الأسواق العالمية.
وذكر بيان صادر عن البنك المركزي العُماني أن الآلية الأولى تقضي بقيام البنوك بعقد صفقات مقايضة عملات أجنبية مع البنك المركزي العُماني حيث تقوم البنوك بشراء الدولارات الأمريكية مقابل ريالات عُمانية ثم تقوم ببيع هذه الدولارات للبنك المركزي العُماني بعد فترة تراوح ما بين شهر وثلاثة أشهر مقابل ريالات عُمانية. وسيقوم البنك المركزي العُماني بالبت في الطلبات التي تقدم إليه من البنوك لتمديد هذا التسهيل لفترات أخرى وذلك على ضوء الظروف السائدة في السوق وغيرها من العوامل.
أما الآلية الأخرى فهي الإقراض المباشر يقوم بمقتضاها البنك المركزي العُماني بمنح قروض مباشرة بالدولار للبنوك، وتراوح مدة القرض ما بين شهر وثلاثة أشهر.
وأوضح البيان أنه يتعين التنويه بأن الأموال التي سيتيحها البنك المركزي العُماني للبنوك العاملة في السلطنة بالدولار سواء من خلال تسهيل مقايضة العملات أو الإقراض المباشر يتعين أن يكون استخدامها قاصرا على منح قروض للمشاريع المحلية أو غيرها من القروض التي يكون البنك قد وعد بتقديمها بالفعل، أو لسداد مبالغ الودائع بالعملات الأجنبية، أو سداد القروض التي سبق للبنك الحصول عليها من الخارج بالعملات الأجنبية، وذلك في حالة عدم تمكنه من تمديد فترة السداد.
وأشار البيان إلى أنه ولتعظيم استفادة البنوك من هاتين الآليتين سمح البنك المركزي العُماني للبنوك باستخدام أي منهما أو بالاثنتين معا، ولكن في إطار الحدود المقررة لكل بنك، موضحا أن البنك المركزي العُماني يحث البنوك على اللجوء أولا إلى تسهيل مقايضة العملات قبل أن تلجأ إلى تسهيل الإقراض المباشر.
وأكد البيان أن البنك المركزي العُماني سيستمر في إتاحة آليتي التمويل بالدولار الأمريكي للبنوك العاملة في السلطنة حتى تعود الظروف والأوضاع السائدة في الأسواق المالية العالمية لطبيعتها أو للمدة التي يقررها البنك المركزي العُماني.

الأكثر قراءة