د. سلمان العودة يطالب القضاة بالإصلاح بين المتخاصمين

 أكد فضيلة الدكتور سلمان بن فهد العودة أهمية القضاء في الإسلام، مشيراً إلى أن القاضي يتولى تبيان الحكم الشرعي وتنفيذه بين المتقاضيين، داعياً القضاة إلى إدراك عظم المسؤولية التي اختصهم بها الله تعالى، وحاثاً إياهم على أن يحاولوا في البداية الإصلاح بين المتخاصمين، وألا يبادروا بإصدار الأحكام وتنفيذها، فإذا تمكنوا من تحقيق الصلح فإن في ذلك خيرا كثيرا. جاء ذلك أثناء حديثه في برنامج (فقه الخطأ) الذي بثته قناة "الرسالة" الفضائية السبت 25 شوال 1429هـ الموافق 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2008.
وأبان العودة أن الأفضلية في الحكم ينبغي أن تعطى للمصلحة العامة ولما فيه مصلحة المجتمع ككل، ذلك أن مصلحة الجماعة مقدمة على مصالح الأفراد في الإسلام، منوهاً بأهمية تحري العدل عند النطق بالحكم، مذكراً بقول الله تعالى: (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل).
وشدَّد العودة على ضرورة التأكد من الوقائع، وألا يؤخذ الناس بالشبهات، وألا يحكم على متهم بالإدانة حتى تثبت عليه التهمة، مشيراً إلى قول الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم: (ادرأوا الحدود بالشبهات) وبالقاعدة القانونية التي تقول (المتهم بريء حتى تثبت إدانتها.