الأسهم الخليجية ترفض اقتفاء أثر البورصات العالمية وتفضل استمرار الهبوط
رفضت أسواق الأسهم الخليجية السير في ركاب البورصات الدولية في صعودها أمس، مفضلة اقتفاء أثرها في أوقات الهبوط فقط حيث استمرت في الانحدار لليوم الثالث على التوالي منذ مطلع الأسبوع دون توافر دعم مؤسساتي يحد من موجة الهبوط المستمرة دون توقف.
وباستثناء تقلبات سوق دبي التي انتهت بارتفاع 0.33 في المائة، أنهت بقية الأسواق تداولاتها بسيناريو الانخفاض نفسه الذي جاء قويا في سوق الدوحة بنسبة 5.2 في المائة. وهبطت سوق الكويت بنسبة 2 في المائة مع ورود أنباء حول تقدم رئيس مجلس إدارة بنك الخليج بسام الغانم باستقالته مع استمرار التحقيقات في مسببات الخسائر التي تكبدتها البنوك من جراء المتاجرة في عقود المشتقات.
وخالف مؤشر سوق أبو ظبي مسار مثيله في دبي بانخفاض 1.3 في المائة وسوق البحرين 1.1 في المائة، في حين جاءت سوق مسقط التي كانت أكبر الخاسرين أول أمس أقل الأسواق خسارة بانخفاض 0.73 في المائة.
ولم تستمر شركة إعمار في برنامج شراء أسهمها الذي بدأته أول أمس بمشتريات محدودة بلغت 200 ألف سهم بقيمة 1.1 مليون درهم لم تفلح في دعم السوق التي سجلت هبوطا حادا، وعلى العكس افتتحت السوق تعاملات أمس على ارتفاع، ظلت بعده في حالة تذبذب بين الصعود والهبوط مع تقلب سهم "إعمار" الذي انخفض إلى 5.05 درهم أدنى سعر قبل أن يعكس مساره إلى الارتفاع إلى 5.38 درهم أعلى سعر ويغلق عند سعر 5.28 درهم بارتفاع 3 في المائة.
وتساوى عدد الأسهم المرتفعة بالمنخفضة 13 شركة مقابل مثلها، وتباين أداء الأسهم القيادية بين ارتفاع مع المؤشر كما في "أسهم دبي" للاستثمار 1.5 في المائة إلى 1.93 درهم و"دبي المالي" 0.43 في المائة إلى 2.29 درهم و"تمويل" 1.5 في المائة إلى 2.01 درهم و"العربية للطيران" 3.4 في المائة إلى 1.19 درهم وبين انخفاض لأسهم "أرابتك" 3 في المائة إلى 5.78 درهم و"الإمارات دبي الوطني" 2.1 في المائة إلى 6.06 درهم و"دبي الإسلامي" نصف في المائة إلى 4.13 درهم رغم نمو أرباح البنك للأشهر التسعة 35 في المائة إلى 1.7 مليار درهم.
وخالفت سوق أبو ظبي مسار مثيلاتها في دبي بضغط من أسهم قطاعي الطاقة والعقارات بالتحديد، مع استمرار ضعف أحجام وقيم التداولات التي بلغت قيمتها 382.7 مليون درهم.
وسجل سهم الإمارات لقيادة السيارات انخفاضا بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 4.876 درهم و"آبار" 7.7 في المائة إلى 2.75 درهم و"دانة غاز" 0.94 في المائة إلى 1.06 درهم، و"صروح" 4.7 في المائة إلى 3.88 درهم في حين عكس سهم "الدار" مساره إلى الارتفاع بنسبة طفيفة 0.81 في المائة إلى 4.92 درهم.
وعادت سوق الدوحة بعد يوم واحد من تقليل الخسائر إلى صدارة الأسواق الخاسرة بعدما سجلت أسهمها القيادية نسب هبوط قوية، خصوصا سهم "صناعات قطر" الأثقل والذي تراجع بنسبة 6 في المائة إلى 101 ريال كما استمرت أسهم البنوك القيادية في التراجع أيضا بنسب قياسية أعلاها لسهم "الخليجي" بنسبة 8.5 في المائة إلى 9.50 ريال.
ولم يسلم من موجة الهبوط شبه الجماعية التي طالت 36 شركة سوى سهمي "الأهلي" مرتفعا 2.5 في المائة إلى 40.90 ريال و"كيوتل" 1.1 في المائة إلى 128.20 ريال بدعم من إعلان الشركة عن نجاحها في الحصول على حكم من المحكمة الدستورية الإندونيسية برفع حصتها في شركة إندوسات إلى حصة مسيطرة بنسبة 65 في المائة.
وقللت سوق الكويت من خسائرها كعادتها قبل الإغلاق بعدما تحول عدد من أسهم البنوك من الهبوط إلى الارتفاع، وضغطت القطاعات كافة المدرجة على المؤشر باستثناء ارتفاع أسهم قطاع التأمين، وبقيت التداولات دون الـ 100 مليون دينار.
ولا تزال الخسائر التي لحقت ببنك الخليج تلقي بظلالها على تداولات السوق. وقللت ارتفاعات أسهم البنوك القيادية من خسائر السوق حيث صعد سهم بنك الكويت الوطني 4 في المائة إلى 1.560 دينار و"التجاري" 1.6 في المائة إلى 1.220 دينار، في حين هبط سهم بيت التمويل الكويتي 4.3 في المائة إلى 1.780 دينار و"جلوبل" 5.8 في المائة إلى 0.480 دينار على الرغم من نمو أرباح البنك 66 في المائة للأشهر التسعة إلى 386 مليون دولار، في حين ارتفع سهم "زين" 5.7 في المائة إلى 1.100 دينار.
ولليوم الثالث على التوالي يقود سهم بيت التمويل الخليجي مؤشر سوق البحرين لتسجيل تراجعات قوية اقترب معها المؤشر من حاجز 2.000 نقطة، وسجل السهم أكبر انخفاض قريبا من الحد الأقصى بنسبة 9.5 في المائة إلى 1.620 دولار.
كما استمر الضغط من أسهم الاستثمار والخدمات فيما قللت ارتفاعات أسهم البنوك من خسائر السوق, خصوصا أسهم الإنماء مرتفعا 2.3 في المائة إلى 0.430 دولار و"البحرين الوطني" 2.2 في المائة إلى 0.690 دينار و"الأهلي المتحد" 1.2 في المائة إلى 0.800 دولار، في حين سجل سهم "بتلكو" ثاني أكبر انخفاض بنسبة 7.1 في المائة إلى 0.530 دينار و"الخليجي" 2.7 في المائة إلى 0.214 دينار.
وتمكنت سوق مسقط من تقليص الخسائر الفادحة التي تكبدتها أول أمس بدعم من تحرك أسهم البنوك وسهم "كيوتل" نحو الارتفاع الطفيف، مع بقاء التداولات على ضعفها بقيمة سبعة ملايين ريال من تداول 12.5 مليون سهم منها 45.7 في المائة لأسهم "جلفار" و"عُمانتل" و"ريسوت للأسمنت"، وباستثناء هبوط سهم "جلفار" بنسبة 5.3 في المائة ارتفع السهمان بواقع نصف في المائة لـ "عمانتل" و0.67 في المائة لسهم "ريسوت".
وسجلت غالبية أسهم البنوك ارتفاعا بواقع 5.7 في المائة لسهم بنك صحار إلى 0.167 ريال و0.27 في المائة لسهم بنك ظفار إلى 0.372 ريال واستقرار سهم بنك مسقط دون تغير، في حين انخفض سهم بنك عمان الدولي 8.2 في المائة إلى 0.222 ريال.