أزمة بنك الخليج الكويتي تطيح بالرئيس وتطول شركة عقارية
شهدت أزمة بنك الخليج الكويتي تطورات عديدة أمس، على خلفية تكبده خسائر في أسواق المال العالمية، حيث أعلن بسام الغانم رئيس مجلس إدارة البنك استقالته للمجلس، في الوقت الذي أوقفت فيه إدارة السوق التداول على سهم "لؤلؤة الكويت"، التي أبلغت إدارة السوق أن تجارتها مع بنك الخليج في عقود تبادل العملات كانت ضمن حدود ائتمانية ومخاطر متناسبة مع المركز المالي للشركة وأنها لم تبلغ من قبل البنك بوجود أية مخاطر من أي نوع.
وعقد مجلس إدارة البنك اجتماعا طارئا تم خلاله الموافقة على استقالة بسام الغانم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب من منصبه ومن عضويته في مجلس الإدارة أيضا، كما تم تعيين رئيس بديل هو قتيبة الغانم.
وأوضح مجلس الإدارة في بيان صحافي أمس، أنه تم أيضا الموافقة على استقالة الدكتور عبد الكريم السعيد من عضوية مجلس إدارة البنك.
وأوضح الرئيس الجديد لمجلس إدارة بنك الخليج قتيبة الغانم أن كبار مساهمي البنك يدعمونه بكل قوة ومستعدون لمساندة وضعه المالي في أي وقت يحتاج إليه، إضافة إلى ضمانات البنك المركزي التي أعلنها بشأن ودائع وحسابات عملاء البنك. وقال الغانم في مؤتمر صحافي إنه يتم حاليا حساب خسائر البنك التي نتجت عن قيام بعض عملائه بعمليات في المشتقات المالية، متوقعا أن يتم الانتهاء من "حسبتها خلال يوم أو يومين". وأضاف أنه من السابق لأوانه الحديث عن حجم الخسائر التي تعرض لها البنك، خاصة أن الأمر تم اكتشافه قبل أيام قليلة.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
شهدت أزمة بنك الخليج الكويتي تطورات عديدة أمس، على خلفية تكبده خسائر في أسواق المال العالمية، حيث أعلن بسام الغانم رئيس مجلس إدارة البنك استقالته للمجلس، في الوقت الذي أوقفت فيه إدارة السوق التداول على سهم "لؤلؤة الكويت"، التي أبلغت إدارة السوق أن تجارتها مع بنك الخليج في عقود تبادل العملات كانت ضمن حدود ائتمانية ومخاطر متناسبة مع المركز المالي للشركة وأنها لم تبلغ من قبل البنك بوجود أية مخاطر من أي نوع.
وعقد مجلس إدارة البنك اجتماعا طارئا تم خلاله الموافقة على استقالة بسام الغانم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب من منصبه ومن عضويته في مجلس الإدارة أيضا.
وأوضح مجلس الإدارة في بيان صحافي أمس، أنه تم أيضا الموافقة على استقالة الدكتور عبد الكريم السعيد من عضوية مجلس إدارة البنك.
وأضاف أن المجلس قرر دعوة العضوين الاحتياطيين في مجلس الإدارة قتيبة الغانم وجاسم الرزيحان لحضور اجتماع المجلس حيث تم انتخاب الأول رئيسا لمجلس الإدارة كما تم أيضا انتخاب عادل بهبهاني نائبا لرئيس مجلس الإدارة.
يأتي القرار في ضوء التطورات التي يشهدها البنك حاليا نتيجة ما أعلنه بنك الكويت المركزي الأحد الماضي من تلقيه معلومات من بنك الخليج حول تعرض بعض عملاء البنك لخسارة مالية نتيجة تعاملهم من خلال البنك في عقود المشتقات حيث نتجت هذه الخسارة عن هبوط سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي.
وأضاف المركزي أن المعلومات التي قدمها بنك الخليج إلى البنك المركزي تضمنت أنه نتيجة لرفض بعض هؤلاء العملاء الوفاء بالتزاماتهم في تغطية خسائرهم فان بنك الخليج سيتكبد في المرحلة الراهنة هذه الخسارة وذلك إلى حين الفصل في هذا الموضوع بين البنك وعملائه.
ونتيجة لذلك فقد تم إيقاف أسهم البنك من التداول في سوق الكويت للأوراق المالية بدءا من الأحد الماضي في الوقت الذي أعلن فيه البنك المركزي دعمه المالي للبنك وحماية جميع الودائع لديه وعلى مختلف أنواعها.
وكان فوزي الثنيان مدير عام شؤون مجلس الإدارة، قد قال في وقت سابق إن وضع البنك سيتحسن بعد أن أعلن البنك المركزي إنه مستعد لضخ السيولة المطلوبة.
وأضاف الثنيان أن الأمور بدأت تهدأ وتتحسن الآن ولم يوضح حجم ما سحبه العملاء من البنك منذ الكشف عن خسائر المشتقات الأحد الماضي.
وكانت مشكلات بنك الخليج الذي تراجعت أرباحه على مدى ربعين متتاليين قد دفعت الكويت إلى إعلان أنها ستسعى لضمان الودائع في البنوك المحلية الأحد الماضي في محاولة لاستعادة الثقة.
وقال مصطفى الشمالي وزير المالية أمس، إن الحكومة الكويتية وافقت على مشروع قانون لضمان الودائع في البنوك المحلية بعد أن اضطر البنك المركزي للتدخل لدعم بنك الخليج.
وأكد على هامش جلسة برلمانية أن الحكومة وافقت على مشروع القانون لكنه
سيحال للبرلمان للموافقة عليه. وظل التداول على سهم بنك الخليج معلقا حتى يستكمل البنك المركزي تحقيقاته في خسائر المشتقات.
وشكلت الحكومة الكويتية لجنة بقيادة الشيخ سالم عبد العزيز الصباح محافظ البنك المركزي لمعالجة آثار الأزمة المالية في الكويت سابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وكان بنك الخليج الكويتي قد أعلن في وقت سابق أن صافي أرباحه تراجع بنسبة 13.8 في المائة في الربع الثالث. وأضاف البنك أن صافي الربح في الأشهر الثلاثة حتى 30 أيلول (سبتمبر) بلغ 29.925 مليون دينار (111.4 مليون دولار) مقابل 34.715 مليون دينار في الفترة نفسها من عام 2007 .وكان بنك الاستثمار العالمي قد توقع أن يصل صافي ربح بنك الخليج في الربع الثالث إلى 36.20 مليون دينار.
في الوقت نفسه ،أكد الرئيس الجديد لمجلس إدارة بنك الخليج قتيبة الغانم أن كبار مساهمي البنك يدعمونه بكل قوة ومستعدون لمساندة وضعه المالي في أي وقت يحتاج إليه، إضافة إلى ضمانات البنك المركزي التي أعلن عنها بشان ودائع وحسابات عملاء البنك.
وقال الغانم في مؤتمر صحافي أمس إنه يتم حاليا حساب خسائر البنك التي نتجت عن قيام بعض عملائه بعمليات في المشتقات المالية متوقعا أن يتم الانتهاء من "حسبتها خلال يوم أو يومين".
وأضاف أنه من السابق لأوانه الحديث عن حجم الخسائر التي تعرض لها البنك خاصة أن الأمر تم اكتشافه قبل أيام قليلة.
وردا على سؤال حول ظهور هذه الخسائر في الميزانية قال الغانم إنه يتم حاليا دراسة الأمر، مشيرا إلى أن رأي كبار المساهمين هو أن "لا توضع في ميزانية العام الجاري مع بحث البدائل الممكنة".
وحول ما أثير حول تأخر البنك في إبلاغ البنك المركزي بالأمر قال الغانم إن "هذا الأمر غير صحيح لأنه تم اكتشاف الأمر يوم الخميس الماضي وتم فورا إبلاغ البنك المركزي".
وردا على سؤال آخر حول الإجراءات القانونية التي سيتم اتخاذها تجاه هؤلاء العملاء قال الغانم إن "المختصين القانونيين في البنك يدرسون حاليا أفضل السبل لرفع الدعاوى القانونية على هؤلاء العملاء ضمانا لحفظ حقوق البنك". وأكد الغانم ثقة البنك بنزاهة القضاء الكويتي وأن له الكلمة الفصل في هذا الأمر. كما أن مجلس الإدارة حاليا يدرس مجموعة من البدائل والخيارات المتاحة لدعم المركز المالي للبنك واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لدعم عمليات البنك وتوفير أفضل إجراءات الرقابة المالية لكافة القطاعات فيه. وحول استقالة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب السابق للبنك بسام الغانم التي أعلنت أمس، قال الغانم إن التغيير الذي حصل في مجلس الإدارة إنما هو إجراء تطلبه الوضع الجديد للبنك لاتخاذ أفضل السبل اللازمة لتجاوز الأوضاع الحالية والانطلاق بالبنك من جديد ليمارس دوره بشكل أفضل.
وعلى صعيد متصل وردا على سؤال حول ما أثير بشأن الاندماج بين بنكي الخليج والوطني قال الغانم إن "الأمر مفاجأة بالنسبة لي ولم أسمع به"، مشيرا إلى أن الجهود تنصب الآن على علاج هذه المشكلة.
وحول زيادة رأس المال كأحد الحلول المطروحة لحل المشكلة قال الغانم إنه أمر مقترح ومطروح على طاولة النقاش إلا أن " كبار المساهمين يبحثون الآن في هذا الأمر، وعما إذا كان البنك بحاجة إلى زيادة رأسماله والطريقة الأفضل لذلك والاختيار بين البدائل المختلفة".
وأكد الغانم أن ما حدث لا يمكن أن يؤثر في عمليات البنك اليومية أو قدرته على توفير السيولة اللازمة لعملائه وتقديم خدماته المعتادة.
واختتم الغانم تصريحاته للصحافيين بالتأكيد على ثقة البنك بقدرات البنك المركزي ومحافظه الشيخ سالم الصباح على التعامل مع المشكلة الحالية، موجها له الشكر على الخطوة التي اتخذها بدعم البنك وتأكيده على ضمان ودائع وحسابات العملاء في الداخل والخارج.