سوق دبي تقابل دعما خجولا لـ "إعمار" بمليون درهم بخسارة 10.7 مليار درهم

سوق دبي تقابل دعما خجولا لـ "إعمار" بمليون درهم بخسارة 10.7 مليار درهم

استمرت موجة الهبوط الحادة تضرب أسواق الأسهم الخليجية جميعا دون توقف، وسط مخاوف في حال تواصل الانخفاضات بنسب قياسية من حدوث انهيار كامل للبورصات الخليجية التي تتجاهل جميع محاولات الدعم التي تتخذها السلطات النقدية والمالية، وفقدت جميع الأسواق ما بين نصف إلى ثلث مؤشراتها حتى الآن منذ مطلع العام.
وفشلت محاولات شراء وصفت بالخجولة لشركة إعمار العقارية لدعم سهمها، وكذلك دعم مؤشر سوق دبي عن طريق شراء 200 ألف سهم فقط بقيمة 1.1 مليون درهم في دعم سوق دبي التي ردت على الدعم الضعيف بهبوط حاد وقاس بنسبة 5.8 في المائة، لتخسر السوق 10.7 مليار درهم من قيمتها السوقية على الرغم من أنها كانت قد افتتحت جلستها على ارتفاع طفيف استمر حتى دخول "إعمار" بالشراء الذي عكس مسار المؤشر هبوطا بدلا من مواصلة الارتفاع.
ووجه العديد من المتداولين انتقادات حادة إلى إدارة الشركة بسبب محدودية الكميات التي قالوا أن أصغر مستثمر في السوق يتداول بها يوميا في وقت تحتاج السوق إلى دعم قوي بكميات وبأحجام كبيرة، خصوصا أن الموافقة التي حصلت عليها "إعمار" تقضي بشراء 10 في المائة من رأسمالها البالغ 6 مليارات سهم أي ما يعادل 600 مليون سهم تقدر قيمتها بالسعر الحالي بنحو 3 مليارات درهم.
ومنيت سوق مسقط بأكبر الخسائر بنسبة 7.5 في المائة دون ارتفاع لسهم واحد، تليها سوق دبي 5.8 في المائة والبحرين 2.9 في المائة والكويت 2.2 في المائة وأبو ظبي 2 في المائة والدوحة 1.5 في المائة.
واستمرت الأسواق كعادتها تراقب تعاملات الأسواق الدولية وعلى حد قول عدد من الوسطاء، فإن المتعاملين باتوا يتابعون إغلاقات الأسواق الآسيوية قبيل افتتاح الأسواق الخليجية ثم يعودون منتصف الجلسة إلى متابعة الأسواق الأوروبية التي افتتحت أمس على انخفاض ترك أثره في الأسواق المحلية.
وأعادت البدايات الخضراء لمؤشر سوق دبي الأمل في دخول قوي لشركة إعمار لدعم سهمها والسوق معا، خصوصا أن السهم قد ارتفع مع بداية الجلسة حتى مرور ساعة بأكثر من 2 في المائة، ووضعت شركة إعمار أولى طلبات الشراء بنحو 100 ألف سهم عند سعر 5.60 درهم تفاعل معها السوق إلى أن وصل السعر إلى 5.78 درهم أعلى سعر غير أن عروض البيع كثرت وعاد معها السهم إلى التراجع، قامت عندها الشركة بوضع طلب شراء ثاني بالكمية نفسها 100 ألف سهم بسعر 5.50 درهم غير أن السهم سرعان ما سجل انخفاضات حادة قاربت من الحد الأقصى 10في المائة بنسبة 9.2 في المائة إلى 5.10 درهم.
وحولت جميع الأسهم المتداولة مسارها من الارتفاع إلى الهبوط مع هبوط سهم "إعمار"، حيث انخفضت جميع الأسهم المتداولة 28 شركة ماعدا سهم شركة كفيك الكويتية، وسجلت أسهم قيادية نسب هبوط بالحد الأقصى 10 في المائة، كما في أسهم "أرابتك" إلى 5.96 درهم وتمويل 1.98 درهم على الرغم من إعلان الشركة عن نمو أرباحها للشهور التسعة بنسبة 35 في المائة، إلى 573 مليون درهم.
وقادت أسهم العقارات والطاقة تراجعات سوق أبو ظبي، وقلل ارتفاع طفيف لسهم الاتصالات بأقل من نصف في المائة من خسائر السوق التي تعاني تراجعا قويا في أحجام وقيم التداولات التي بلغت 361.6 مليون درهم.
وعلى الرغم من إعلان شركة الدار العقارية عن نمو قوي لأرباحها في الشهور التسعة بنسبة 138 في المائة إلى 3 مليارات درهم إلا أن السهم واصل انخفاضه بنسبة قوية بلغت 5.5 في المائة إلى 4.71 درهم، كما انخفض سهم "صروح" 6.7 في المائة إلى 3.95 درهم .
ولم تشهد سوق مسقط لليوم الثاني على التوالي أية ارتفاعات لأي سهم من أسهمها المتداولة بعدما سجلت هبوطا جماعيا لنحو 40 شركة وسط تراجع قوي في قيم التعاملات إلى 5.4 مليون ريال من تداول 11.3 مليون سهم،
واستمرت الأسهم القيادية لليوم الثاني على التوالي في تسجيل هبوط قوي اقترب من الحد الأقصى 10 في المائة لغالبية الأسهم بما فيها الأسهم القيادية خصوصا أسهم البنوك الأهلي 9.8 في المائة إلى 0.192 ريال وبنك ظفار 9.7 في المائة إلى 0.371 ريال.
كما انخفض سهم بنك مسقط 8.3 في المائة إلى 0.827 ريال مع إعلان البنك عن نمو أرباح الشهور التسعة بنسبة 44 في المائة إلى 90.1 مليون ريال من 62.9 مليون ريال، وأخذ مخصصات بقيمة 18.6 مليون ريال لمواجهة أية خسائر ائتمان محتملة للشهور التسعة مقارنة بـ 11.9 مليون ريال للفترة ذاتها من العام الماضي .
واستمرت التحقيقات في واقعة خسائر بنك الخليج تلقي بظلالها السلبية على تعاملات سوق الكويت التي قلصت من خسائرها قبيل الإغلاق وسط ضعف شديد في أحجام وقيم التداولات التي بلغت 70 مليون دينار من تداول 139.3 مليون سهم.
وأعلن بنك الخليج، الذي لا يزال سهمه موقوفا عن التداول استمرار أعماله وأنه لم يحدث أي تهافت على سحب الودائع بعد إعلان المركزي الكويتي عن ضمان كامل ودائع العملاء في وقت استمرت التظاهرات من قبل المتعاملين خارج قاعة التداول.
وأوقفت إدارة سوق الكويت سهم شركة الزمردة عن التداول بعد تداول أخبار عن تورط إحدى شركاتها التابعة " لؤلؤة الكويت " في خسائر عقود المشتقات التي جرى تداولها من الاقتراض من بنك الخليج.
وقللت سوق الدوحة أكبر الخاسرين أول أمس من خسائرها مع تحرك عدد من الأسهم القيادية من الهبوط إلى الارتفاع، كما في أسهم بنك قطر الوطني الذي ارتفع بنصف في المائة إلى 139 ريالا بدعم من إعلان مجلس إدارة البنك مبكرا عن توصياته إلى الجمعية العمومية بتوزيع أرباح العام الجاري 2008 بواقع 7.5 ريال نقدا للسهم الواحد وسهم مجاني لكل أربعة أسهم مملوكة.
كما ارتفع سهم "كيوتل" 5.5 في المائة إلى 125 ريالا، وقطر للوقود نصف في المائة إلى 140.40 ريال في حين انخفضت أسعار 30 شركة من بينها جميع أسهم البنوك، كما في سهم التجاري 6.3 في المائة إلى 67 ريالا والدولي 2.6 في المائة إلى 64 ريالا والخليجي 7.4 في المائة إلى 9.75 ريال.
واستمرت أيضا الانخفاضات القوية في سوق البحرين بضغط قوي وحاد من أسهم قطاعاتها الرئيسة الثلاثة البنوك والاستثمار والخدمات مع مواصلة الضعف في قيم التداولات التي بلغت 308.8 ألف دينار من تداول 1.2 مليون سهم.
ولم ينج سوى سهم بنك البحرين الوطني من الانخفاض مرتفعا بنسبة 0.75 في المائة إلى 0.675 دينار في حين سجلت الأسهم القيادية والمؤثرة في المؤشر نسب هبوط قوية بلغت 9.6 في المائة لسهم مصرف السلام إلى 0.141 دينار ونفس النسبة لسهمي مصرف الإثمار إلى 0.420 دولار وبيت التمويل الخليجي إلى 1.790 دولار و9.3 لسهم "بتلكو" إلى 0.571 دينار و8.8 في المائة لسهم "السيف للعقارات" إلى 0.155 دينار.

الأكثر قراءة