الجريسي ملوحا بالوداع .. راض عما قدمت وسأعطي الفرصة للآخرين
أيد عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، ضمنيا أن يتم تمثيل أعضاء مجلس إدارة غرفة الرياض الجديد من مزيج بين رجال الأعمال الكبار أصحاب التجارب العريقة والجيل الصاعد من شباب الأعمال الذين يعدون من نماذج النجاح في قطاع الأعمال.
يشار إلى أن نهاية دوام يوم غد (الأحد) هي أخر فرصة للترشح لمجلس إدارة غرفة الرياض، ليتم بعد ذلك إعداد ومراجعة بيان المرشحين وإعلان القائمة الأولية للمرشحين المقبولين لعضوية المجلس وقبول الاعتراضات إن وجدت، على أن يتم في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل الانتهاء من فترة الاعتراضات وإعلان القوائم النهائية للمرشحين.
وفي الوقت الذي قال فيه الجريسي في حديثه لـ "الاقتصادية": "إنه سيكون مع جميع المرشحين في هذا المرحلة"، إلا أن حديثه هذا قد يحمل في طياته الكثير من التفسيرات، والتي ربما يكون من أبرزها أن صوته "الثقيل" في انتخابات الدورة المقبلة لن يذهب لمجموعة واحدة دون أخرى، وذلك من خلال التصويت لأسماء معينة من عدة مجموعات مرشحة بهدف تكوين ذلك المزيج من المرشحين وفق تأييده.
ودعا الجريسي الذي يرفض ترشيح نفسه لمجلس إدارة الغرفة في دورتها المقبلة، إلى ضرورة دعم رجال الأعمال الشباب في جميع الجوانب، على اعتبار أن الغرف التجارية هي من صنعت هذا الجيل من خلال تأسيسها لجنة شباب الأعمال ضمن لجان الغرفة التجارية والتي وصفها بأنها من "أنشط" اللجان في الغرفة وأكثرها "فعالية"، وهي تحظى بكل تقدير ودعم من قبل جميع رجال الأعمال.
وكان الجريسي قد عبر عن رضاه التام عما حققه خلال رئاسته مجلس إدارة الغرفة من إنجازات نال على إثرها التكريم المحلي والدولي، مشيرا إلى أنه حان الوقت لإتاحة الفرصة لدماء جديدة لقيادة دفة الغرفة في المرحلة المقبلة ومواصلة العمل في خدمة مسيرة المملكة التنموية عبر أعمال الغرف التجارية والصناعية.
ورحب الجريسي بترشيح سيدات الأعمال للدخول في مجالس إدارة الغرف التجارية الصناعية، معتبرا أن ذلك سينعكس إيجابا بالفائدة الكبرى على قطاع سيدات الأعمال واللاتي يوجدن بالفعل في الأوساط المالية وأصبحن رقما صعبا ولهن صوت مؤثر وفاعل.
وهنا عد مراقب في الشأن الاقتصادي ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ أن إصرار عبد الرحمن الجريسى على عدم ترشيح نفسه لرئاسة غرفة الرياض في دورتها المقبلة ـ رغم يقينه بالفوز ـ يضرب مثلاً رائعا للغير ويرسخ مبدأ "إن المناصب والمراكز الوظيفية يجب ألا تكون غاية بقدر ما يجب أن تكون وسيلة لخدمة الغير" خاصة أننا نعيش في حقبة تشهد تطورا سريعا ومتناميا تحتاج إلى ديناميكية وتحرك أسرع لمواكبتها.
وعلق بقوله: "قليل أن نجد رجلاً بهذا المستوى من القيادة والريادة والقدرة على العطاء أن يترك المجال لغيره, إنه مثال يجب أن يحتذى به، وهو دليل على أحقية الجريسي لكل درجات الدكتوراة الفخرية التي حصل عليها من أرقى جامعات العالم".