دراسة شرعية تحرم إمامة المرأة الرجال في الفرض والنفل
أوضحت دراسة حول إمامة المرأة الرجال في الصلاة" قام بإعدادها مركز الأبحاث الشرعية في دار الإفتاء المصرية, أن صلاة الجماعة تحتاج إلى إمام يؤتم به، والإمامة هي ارتباط صلاة المصلي بمصلٍ آخر بشروط بيّنها الشرع. وأكدت الدراسة أنه لا خلاف بين الفقهاء في أن إمامة الرجل صالحة للرجال وللنساء في الفرض وفي النفل، أما إمامة المرأة الرجال فغير جائزة سواء في الفرض أو النفل لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم:" لا تؤمَّن امرأة رجلاً ولا يؤمن أعرابي مهاجرًا ولا يؤم فاجر مؤمنًا", فالنهي واضح. والإمامة – كما أشارت الدراسة – تقتضي التقدم على المأموم، والمرأة مأمورة بالتأخر في الصلاة عن صفوف الرجال، وفقًا لحديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها"، فهذا الحديث يحث على تأخير النساء فلو أمَّت المرأة الرجال لخالفت هذا التوجيه النبوي لأن شأن الإمام أن يتقدم على غيره، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حث على تأخيرهن فلا تجوز إمامة النساء لما يترتب عليه من التقدم من مخالفة لما ورد في الحديث الشريف, وأضافت الدراسة أن المرأة إذا أمَّت الرجال فهذا لا يخلو من ارتكاب محرم، فالصلاة وفقما أوضحت الدراسة يتطلب فيها خشوع القلب وسكينة النفس وتركيز الفكر في مناجاة الله، واقتضت حكمة الله ـ عز وجل ـ أن يخلق جسم المرأة على نحو يخالف جسم الرجل، وجعل فيه من الخصائص ما يثير الرجل ويحرك غريزته، وبالتالي جعل الشرع الإمامة والآذان والإقامة للرجال، وجعل صفوف النساء خلف صفوف الرجال تجنبًا لأي فتنة وسدًا للذريعة حيث حرص الشارع الحكيم على حمايتهن من الافتتان والإثارة بمنع أسبابها وبواعثها ما أمكن ذلك، خصوصًا في أوقات التعبد والمناجاة والوقوف بين يدي الله.
وأشارت الدراسة إلى أن ما ذهبت إليه هو مذهب جمهور العلماء من السلف والخلف وهو ما اتفقت عليه المذاهب الأربعة المتبعة.