جمعية ناغويا الإسلامية في اليابان تدشن حملة لإنشاء مشروع مجمع إسلامي
دشن القائمون على جمعية ناغويا الإسلامية في اليابان حملة تعريف بمشروعهم الطموح لإنشاء مجمع إسلامي متكامل يضم مسجدا ومدرسة ومركزا ثقافيا ومركزا اجتماعيا, وذلك في مدينة غيفو المجاورة.
ويعد مسجد ناغويا المسجد الوحيد في مدينة ناغويا- عاصمة مصانع تويوتا العالمية, وهي ثالث مدينة يابانية من حيث الحجم بعد طوكيو وأوساكا- حيث تم تأسيس المسجد بإنشاء جمعية ناغويا الإسلامية على يد بعض الطلاب ورجال الأعمال المسلمين الأجانب عام 1988، واستغرق بناؤه عشر سنوات وقام بافتتاحه الشيخ صالح بن حميد إمام الحرم الشريف برفقة السفير السعودي عام 1998.
واستطاع القائمون على المسجد أن يسجلوه كمنظمة إسلامية دعوية في عام 2002، وقدموا من خلاله خدمات عديدة للجالية المسلمة خلال السنوات العشر السابقة, إضافة إلى الأنشطة الدعوية للتعريف بالإسلام.
في العام الماضي شرعت الجمعية في إقامة مشروع إسلامي كبير "مجمع غيفو الإسلامي" لبناء مسجد ومدرسة إسلامية ومركز ثقافي إسلامي ومركز اجتماعي إسلامي, وذلك بامتلاك أرض في مدينة غيفو في الإقليم المجاور, وتم الانتهاء من البناء بالنسبة للمسجد والمركز الثقافي الإسلامي، كما تم شراء معظم الأراضي اللازمة لبناء المدرسة الإسلامية و المركز الاجتماعي الإسلامي.
ولأن تكلفة المشروع تفوق إمكانات مسجد ناغويا حيث تبلغ 128,800,000 ين ياباني (قرابة 1,200,000 دولار) فقد استصدروا – بحسب القائمين على المسجد- إذنا رسميا من الحكومة اليابانية بجمع التبرعات نظاميا من داخل اليابان وخارجها.
ويقول القائمون على المشروع إنهم يريدون أن يقدموا تجربة جديدة, حيث إن معظم المشاريع الإسلامية التي يتم تأسيسها تكون موجهة عمليا للمسلمين لذلك كان لا بد من إنشاء مركز ثقافي إسلامي تكون مهمته الرئيسة تعريف اليابانيين بالإسلام دينا وثقافة وحضارة، ليتكامل بذلك العمل الإسلامي بتوجيهه للمسلمين وغير المسلمين.
كما أنهم من خلال ممارستهم العمل الدعوي في اليابان لأكثر من 20 عاما، يؤكدون أهمية معرفة اللغة اليابانية وعادات وتقاليد البلاد, وهو الدور الذي ستضطلع به المدرسة لتعليم أبناء المسلمين من الأجانب واليابانيين للحفاظ على دينهم أولا وليكونوا مدركين تماما للغة وعادات وتقاليد أهل البلاد ليسهموا في نشر الإسلام والدعوة على علم ومعرفة.