اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي نهاية العام الجاري
توقعت مارى إيدراك وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية التوصل لاتفاقية حول التجارة الحرة بين دول التعاون والاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام الجاري وقالت في تصريحات بعد مباحثات أجرتها في الدوحة مع عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إن اللقاء تركز بشكل خاص على بحث سبل توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين المجلس والاتحاد الأوروبي وحول مستقبل اتفاقية التجارة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي قالت الوزيرة الفرنسية إنها ترغب حتما في الوصول إلى اتفاقية خاصة وإنها ستعود بفوائد إيجابية على الجميع معربة عن اعتقادها بأنه من الممكن الوصول إلى اتفاق مع نهاية العام الحالي.
وقالت إنه يجب أن نتذكر دائما أن هناك قضايا عديدة يتم النقاش حولها وإن هناك دولا كثيرة مشتركة فيها، موضحة أن القضايا الخلافية الآن قليلة جدا، خاصة في ضوء الروح الإيجابية الموجودة لدى جميع الأطراف.
وأوضحت المسؤولة الفرنسية أن لزيارتها الدوحة ثلاثة أهداف، أولها مناقشة الأزمة الاقتصادية العالمية وتبعاتها والدور الذي لعبته فرنسا والرئيس نيكولاي ساركوزي في بناء نظام اقتصادي جديد أكثر متانة.
والهدف الثاني هو التشديد على أهمية انخراط الشركات الفرنسية في عديد من المشاريع المتعلقة بالتنمية في المنطقة ابتداء من الطاقة مرورا بتحلية المياه وانتهاء بالسياحة، مشيرة إلى أن التعاون يجب أن يتجاوز قطاع التجارة إلى قطاع الاستثمارات وأن فرنسا ترحب بالاستثمارات في دول مجلس التعاون.
والهدف الثالث هو مناقشة اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي بوصفها ممثلة لدولة الرئاسة في الاتحاد قائلة "نريد الوصول إلى اتفاقية بعد سنوات من المفاوضات"، معربة عن قناعتها بأنه في هذا الظرف الصعب الذي يمر به الاقتصاد العالمي يجب أن يكون هناك مزيد من الاستقرار والتجارة الحرة وتشجيع الاستثمارات.
على صعيد آخر قال العطية إن الاقتصاد الخليجي بمنأى عن الأزمة المالية العالمية معربا عن ثقته في أداء المؤسسات الاقتصادية الخليجية.
وقال عقب اجتماعه مع ماري إيدراك، التي اختتمت زيارة للدوحة إن اللقاء تركز بشكل خاص على بحث سبل توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين المجلس والاتحاد الأوروبي، موضحا أنه ناقش علاقات الصداقة الوطيدة بين دول مجلس التعاون وفرنسا بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي والمفاوضات الدائرة بين الجانبين الخليجي والأوروبي فيما يتعلق بالإسراع في إبرام اتفاقية التجارة الحرة.
ووصف العطية الاجتماع مع الوزيرة الفرنسية بأنه جرى في جو من الألفة والصراحة والشفافية والرغبة الصادقة في تحقيق ما تصبو إليه المجموعتان.
وحول ما إذا كان تم التطرق إلى الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على مفاوضات الجانبين أوضح العطية أن النقاش امتد بالفعل ليشمل الأزمة المالية قائلا "أبلغنا الوزيرة الفرنسية كما أبلغها المسؤولون القطريون بمتانة الاقتصاد القطري والخليجي وعدم وجود أي سلبيات تؤثر في اقتصادات مجلس التعاون، حيث إنها بمعزل عن هذه الأزمة".